أظنّ أنّ هذا الكلام ليس صحيحا من حيث المعنى فكون المرء مسلما
يُفترض أنه لا يسرق و لا يزني و لا يكذب و نحوها و في حالة ما إذا فعل
ذلك فلا يخرج من الإسلام إلا باستحلال ذلك ..
و لا يسلم مسلم من معصية خاصّة في وقتنا الحاضر إلا من عصمه الله
و باب التوبة مفتوح لكل أحد مهما عمل و إذا لم يتب فأمره إلى الله تعالى
و لم يقل أحد من العلماء أنّ العصاة من المسلمين سيحاسبون بأنهم شوّهوا سمعة الإسلام
إلا من تقصّد ذلك ..
و حتّى لو نظر إليها هذا الرجل من زاوية معيّنة و لكن استغلّها الناس
لتبرير باطلهم فمنهم من يقول أنا لا أعفي لحيتي و انافق و من النساء من تتعلل
لعدم ارتدائها الحجاب الشرعي بكون المتجلببات خبيثات و هكذا و غير ذلك
و نسوا جميعا أنّ المرء يحاسب لوحده و لا يُسأَلُ عن غيره ، و أن الله يحاسب
على العمل الباطن كما يحاسب على المظهر يقول رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم
من تشبّه بقوم فهو منهم ..