2012-05-08, 11:13
|
رقم المشاركة : 1
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
*.¸.•° لَاشيء يُذْكَـر ¸.•°•.¸
السّلامـُ عَلَيْكُمـ و رَحمَة اللهِ و بركاتهـ...~
و كلّما زاد في العُمر ِ نَفَسٌ
أتعَلَّمُ يا أمي
حين يضمُّ حنانكِ روحي فيا سعدي..!
و شدوُّ الفرحِ يغمر الأكوان
أيقنتُ أنّ حضنكِ أجمــل أوطاني ... و ثراكِ جناني
تعلمتُأ ن أشُمّ رائحة الجنة ... في بسماتكِ و دعوات رضاكِ
تعلمتُ يا امي ...أنِّي إلى زوالٍ قريب ...
و لا باقي يُجدي غير الصّالحات
و لا خيار في المســار...
و إن سرتُ وحدي
و لَكَمْ شهِق قلبي توجساً في غُربتي
و لكن أغمضت دون الخوفِ جفن فؤادي
و مضيتــ ...
و الحياة تتسع بـ عمقُ و الحُفر كثيرة
و لا أصدقاء جادو بــ الوفاء كــ
مثلِ دعواتكِ الصّادقة البيضاء
و زوايايا العــامرة بــ رضاكِ
تعلمتُ يــا أمي أن أدسَّ في جيوبِ أيامي
سكاكر العطــاءِ و الخير
و وريقات أمــلِ و ربيع .. أنثرها خضراء مدّ طرفي
لــ كلِّ من حولي
و أنّ أحمل في حقائب أسفاري مصابيح ضياء
و تراتيلَ رقيقة عذبــة
ألقيها في وجوهٍ
سرقت الأيام بسمتها
تعلمتُ قطع جريان دمعي الدّائم
بصبِّ ماء طهور أستقبل بعده القِبلة
لأطلق عنان كفاي و ابصر بقلبي الهناء
و الضيقُ يا امي
الضيقُ الذي ظلّ ينهش فــؤادي ...
يكســر جسور أملي .. يُثني عزائمي
ضيقتُ عنه بذكر ربّي و تلاواتٍ طعمها فتّان
حتى أدبــر و ولى
و تلكَ القُلوبُ المريضـة التي تتسارعُ مجتمعة
عن شمالي و يميني
تبشُ لإنكسارتي و بكاءاتي
مُطلقة كــواسر حقدها و ضغينتها في سماواتِ أحلامي
تعلّمتُ تسديد دعائي نيبالاً تُشغلها بنفسها
و تعلمتُ ان أحبهم و إن أضمرو لي عكس شعوري
و حتى من غيبهم الثّرى احملهم في رأسي
على مقاعد من حبٍّ و شوق
و عند الله يكون اللقاء
و تعلمتُ أن أكون حديثا غامضا لَا تقرأه إلاّ عيناكِ
مجرد خربشات
أهديهــا لـــ أماآآني 
|
|
|