اطلالة تنم عن جمال افق واناقة اسلوب ذاكرة
كن كالسموأل إذ طاف الهمام به في جحفل كسواد الليل جرَّار ِ
بالأبلق الفرد من تيماء منزله حصن حصين وجار غير غدار ِ
فقال: ثكلٌ وغدرٌ أنت بينهما فاختر فما فيهما حظٌ لمختار ِ
أأقتل إبنك صبراً أو تجيء بها طوعاً؟، فأنكر هذا أي إنكار ِ
فشك غير طويل ثم قال له: أقتلْ أسيرك إني مانعٌ جاري
أنا له خلفُ إن كنت قاتله وإن قتلتَ كريماً غيرَ خوَّار ِ
وسوف يعقبهُ إن كنت قاتله ربٌّ كريمٌ وبيض ذات أطهار ِ
فقال محتدماً إذ قام يقتله: أشرف سموأل وانظر للدم الجاري
فشج أوداجه والصدر في مضضٍ عليه منطوياً كاللذع بالنار ِ
واختار أدرعه كيلا يُسبَّ بها ولم يكن عهده فيها بختَّار ِ
وقال لا أشتري عاراً بمكرمةٍ واختار مكرمة الدنيا على العار ِ
والصبر منه قديماً شيمة خلقٍ وزنده في الوفاء الثاقب الواري
تحياتي وتقديري