السلام عليكم
خيرا إن شاء الله
لا يوجد أحد منا لا يخطئ كلنا نخطئ وعندما نخطئ ونتمادى في الخطئ ثم تنمادى ثم نتمادى نصل إلى حد نتمنى فيه لو جاءنا من ينصحنا حتى نعود إلى الطريق الصواب
عندما تزوجتي فأنت لم تتزوجي ملاكا طاهرا معصوما من الخطئ بل تزوجتي رجلا يقع في الزلات مثله مثلك مثل كل البشر
وهنا يتجلى دورك كزوجة فأنت مرآة له وهو مرآة لك فالبنصح والوعظ والحوار والتقرب من الزوج تعيدينه الى طريق الصواب وإلى طاعة الله حتى وان لم تستطيعي في المرة الأولى فبالإلحاح والتكرار والاصرار والعزيمة على أن تأخذي بيد زوجك تستطعين تخليصه مما هو فيه
ما حدث سببه الشيطان أعوذ بالله منه، فقد وضع البنزين المتمثل في الانترنات والكبريت المتمثل في زوجك وكان ينتظرك حتى تشعلي أنت الفتيل حنى يهدم كيان أسرة وهو أحب عمل لديه وهذا الذي حدث
عوض أن تأخذي الأمور بحكمة وتروي دخلت في عراك وصراخ معه كان نتيجته ضربك وهذا ليس غريبا فهو في لحظة شعر أن شخصيته إنهارت أمامك وسقط من عينك كرجل فما كان له إلا أن يثبت رجولته مرة أخرى من خلال ضربك وتجريحك
لذا عليك أن تعيد له تلك الصورة وأن لا تخربي بيتك بيدك
أعيد له الأمل في أن يكون زوجا مثاليا كما تتمناه كل إمرأة
إستدعيه لمنزلكم واجلسي معه لوحدكما وافتحي معهه حوارا في جلسة حميمية خفيفة هادئة وأخبريه أنك قد تفاجئت به ولكن لم يفت الوقت للاستقامة
أخبريه أن ما يفعله قد يفعله أحد من أبنائكم مستقبلا فكما تدين تدان
أخبريه أنه مثل وقدوة لك ولأولادكم لذا عليه أن يكون كذلك
حاولي أن تشجعيه عن الاستقامة وكوني نعمة الزوجة له الزوجة التي تأخذ بيده وتبني البيت وليست الزوجة التي تهدم البيوت
كوني أداة إلاصلاح ولا تنسي دائما إشعار زوجك أنه هو الكل في الكل في البيت وأنه قدوة لك ولأولادك
في زوجك بذرة صلاح فسعي على ريها بذكاء وحيلة تتغلبين فيها على كيد الشيطان أعوذ بالله منه
بالتوفيق إن شاء الله