سهام نجسة
عـلى موت الشباب ذرفت دمعاً ** لقمع حياته حولاً وشهرا
وناديت القريب فقال عذراً ** إذا قـال الزعيم فَطعْه أمـرا
فناديت البعيد فقال سمعاً ** وجــئت ملبيّاً يـا يُمْن طُـرّا
لقد جال الظلوم لنشر فسق ** إذا خار الكبار كتبتُ عُذرا
قليل الشأن في المعنى ولكن ** عظيم الفتك إفساداً وغدرا
*
*
كتبتُ رسائلاً منه اعتماداً ** لأجل شريعة بالحفظ أحــرى
رمـاها مقتلٌ من قبح قـوم ** ليفتك خــيرة ويـعيث شـرّا
ويـأبى الحـرُّ أن ترضى بلادي ** بـلاد العــزّ إقـداماً وكــرّا
بـذُل قاهر أضـحى سبيـلاً ** ليقتـل صالحـاً ويبـيح نُكـرا
وليس الأمر إرهاباً وضربا ** ولكن مقصدي للخوف كسرا
*
*
*
ولسـتُ بعـاجز تحـرير قـوم ** ولكـن غايـتي للغـير ذُخــرا
وخيـراً للبسيطـة مُستمرّا ** إلى وقت الحصـاد عَنَيْتُ نصـرا
فجـلُّ قـوة في الكـون تجـري ** عـلى التيسير تشملها ببشرى
وإن تدعـو أبا الإحسان تُـرمى ** وكـلُّ الكائنـات يَـرُمْنَ عُسرا
وإلاّ فـالمـهالـك موذنـات ** ونـأبى أن يـعـود الكُفر قَسْـرا
*
*
*
وباليـوم الجديد نثـرت زهراً ** أبـا الصّـولات لا أبقيتَ ذُعـرا
وثَمّـن النّصـر زيّنه بصـبر ** لفـخـر قتيلكم يُبدى فيُجـرى
بـلا مَـنّ يُخالطُـها ولكـن ** يـزول عـوارهــا ســرّاً وجــهـرا
وأُفّ ثــــمّ أُفّ ثــــمّ أُفّ ** لمـن والى الـفـسـاد واسـتمـرّا
على حــزب الرَّوافض منذ سدنا ** بنصر الشرع إسهاماً وفخـرا
وحقّـق يا إلـهي عـزم قصدي ** لأفـخرَ فـخْرَهَم ويُـزال قهـرا
وعجّـل من نـداء فيك حقـاً ** فـلستُ بعـاجز عزماً وصبـرا