منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الرد القصائدي لشيخ ........
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-05-05, 09:05   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي ( لــصٌّ في الــدّار )

( لــصٌّ في الــدّار )

من أيِّ مستنقع وافيتَ في عجلِ *** وأي خنزيرةٍ ألقتك في الوحـل(4)

وأي حانات صهباءٍ ولغت بها *** من كل دنٍ خبيث الريــح معتمل

جوزيف مهلا تظن الدار مهـملـة *** أو أن حراسها ناموا عن العمل(5)

زلـت بك القدم الشلاء قد ألفت *** درب الحرام بلا دين و لا خجل

حتى تسورت دار الطهر في بله *** تظن نفسك في يافا أو الرمــــل

وقعت في قبضة الحراس فانهمرت *** عليك ركلاتهم بالخف و النعــل

و كبلت منك أيدي السوء قد جمعتْ *** مغلولة بسلاسـيل إلى الكفـل

أقول تالله ما لومي عليك غدا *** يا أخطل العصر لا تصحو من الثمل

لكن عتابي إلى دار ذرقت بها *** فأنتــــن ريحها في السهل و الجبل

لهفي على الدار تبكي في تنهدها *** قوما بنوها لنشر النور في أمل

فامتد منها ضياء الوحي تنشره *** مشعشعا في الدنا بالقول و العمل

قد أشرقت منه بالتوحيد أفئدة *** في الشرق والغرب في الوديان والقلل

و الشرك أمسى ذليلا في محاجره *** و هدمــت منه أركان بلا مهل

وسنة المصطفى المختار ناشرة *** لواءها تدحض البدعات و الخطل

حتى بلينا بقوم لا أمــان لهم *** و لا وفـاء بهـم من أخبث الملل

تلبسوا بلباس الدين في دجل *** تـذرعوا برهـة بالمكـر و الحيـل

بثوا مناهجهم سرا على حذر *** و نثـروا حبهـم كالصائد الختـل

حتى شباكهم أمست بها تخم *** مـن كثرة الصيد من جهالنا الغفل

و صار أبناؤنا في فكرهم شلل *** وفي عقـولهم ضرب من الخبل

و بات معشوقهم قطب و إخوته *** و زينب يالها من زمرة الجهل

و كعبة القوم في الخرطوم قائمة *** في ساحة للترابي الفاجر الدولي

يا قوم هلا أفقتم من تغافلكم *** كفى انخداعا بأهل الزور و الدجل

قد كان أجدادكم سادات عالمهم *** كانوا رؤسا لأهل الدين و الدول

هذي الجزيرة مهد الوحي شرفها *** الرحمن بالبيت مهوى القلب والمقل

قد خصّها الله بالتفضيل في أزلٍ *** وأودع السّاكنيها أفضـل المثُل

فكيف يرضى بنوها ترك رتبتهم *** ويصبحوا في الملا كالذيل منسدلِ

(جوزيف) قطبكمو نوحوا عليه ضحىً *** وفي المساءِ كذات الحزن والثّكلِ

والله لانرتضيه لا ولن أبـــداً *** وسوف نفضحه فضحاً بلا مهـلِ

ماورّثَ الدين والدنيا سوى كتبٍ *** مشئومة وأباطيلٍ من الجُمــل

لوكان في كتْبه خير لما سبقتْ *** طهران في نشرها في كل محتفـــلِ(6)

أوكان في نهجه علمٌ لأنذرهم *** شركَ الدعاء لأمواتٍ وكل وليْ

أو كان رائد إصلاحٍ لما عملت *** في وجهه الموسُ في الإصباح والأُصُلِ

إن كان ضحّى على جهل لنيل فدًا *** فالجعد من قبل قد ضحّى فلم ينـلِ

كذا الخوارجُ قد ضحَّوا فما ربحوا *** وذاك ملجمهم فادى بقتل عـلي

والباقر الرافضي حزّت غلاصمُه *** من أجل إسلامه ياخيبة الأمـــلِ

والله لوطار شخصٌ في الهوا علناً *** أو يمش ع البحر من حافٍ ومنتعـلِ

لما انخدعْنا به حتى نوازنه **** بهدي سيد خلق اللـه والرســـلِ

ليهنك المدح يا عمروٌ كسيدهم *** فقرّ عينـــاً بجوزيف ولا تسلِ(7)










رد مع اقتباس