يجب أن يعلم الجميع أن السني في العقيدة الشيعية لا يستحق الحياة وليس له من جزاء عندهم إلا القتل إما بأيديهم وإما بأيدي الإمام الغائب؛ عندما يعود فيبهرج العرب أي يقتلهم قتلاً شديدًا كما تقول كتبهم. بينما لا تكاد تجد لهم هم في قتال الكفار فلا يقاتلونهم إلا لصراع على ملك متى حسم عسكريًا أو حُلَّ تفاوضيًّا -كما يجرى الآن- عادت المياه إلى مجاريها بينهم وبين الأمم الأخرى، وإن سموها أثناء خلافهم معها بالشيطان الأكبر.
والساحة اللبنانية والأفغانية والعراقية ومن قبلهم الساحة الإيرانية ذاتها والتي يصم الكثيرون منهم آذانهم عن سماع استغاثتهم شاهدة بذلك.
وأما العوام فلا يكادون يسمعون الكلام عن العنف وضرب الاقتصاد وغير ذلك إلا وتحركت ثائرتهم وامتلأت قلوبهم غيظا على المتسبب في ذلك؛ لا سيما والأزمة الاقتصادية والبطالة لم تبقِ لأي أزمة أخرى شيئًا لتأتي عليه.
وقد يرى بعض دعاة السنة أن هذا من باب "رب ضارة نافعة"، وأن التحصين النفسي الذي كنا نسعى إلى إيجاده في نفوس العامة قد وجد، وقد يكون هذا الكلام صحيحًا إلى حد ما، ولكن يبقى أن هذا نذير خطر عظيم؛ وهو أن الناس كانوا أشد انزعاجًا لمَّا قيل لهم ضرب الاقتصاد ونحوها عما كانوا عليه عندما كان يقال لهم أعراض الصحابة وأعراض أمهات المؤمنين؛ بل ودماء المسلمين في العراق و لبنان.
إن انزعاج الناس لأمر الدنيا مع عدم اكتراثهم لأمر الدين خطر عظيم يحتاج إلى علاج سريع؛ لتعود الأمور إلى نصابها الصحيح من الحب في الله والبغض في الله ومن وضع الدين في موضعه الصحيح؛ وإلا فإن الذي يحدث في قضية الشيعة هو تكرار لما يحدث في قضية النصارى حيث يسارع الناس إلى مودتهم وصداقتهم مرددين قوله -تعالى-: (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) (الكافرون:6) في غير موضعه؛ فإذا حدثت بينهم خصومة دنيوية ثاروا لها ووقعت الفتن، مع أن الواجب هو الحذر من عقيدتهم أولا، وبغضهم عليها مع معاملتهم في الدنيا بالعدل لا العكس.
نعم يوجد كثير من الناس ممن كان يأخذ كلامنا على الشيعة مأخذ الشك مؤثرًا عليه -ولو بدافع العاطفة- كلام من يبرئهم من ذلك كله وأما وإذا تغيرت الأمور فالفرصة سانحة لتثبيت الحقيقة في الأذهان ولإيجاد رفض حقيقي للتشيع؛ لا لاستهدافهم اقتصاد الشعوب السنية وأمنها فحسب؛ ولكن في المقام الأول لاستهدافهم عرض أمهات المؤمنين وتاريخ الصحابة الكرام؛ وذلك بهدف تحصين أهل السنة ضد هذه البدعة الخبيثة، وبهدف دعوة المخدوعين من الشيعة سواء ولدوا شيعة أو تشيعوا بعد إذ كانوا سنة، فمع استمرار فضح المذهب الشيعي وعدوانه على الصحابة بل وعلى آل البيت أنفسهم يخرج الله من شاء من ظلمات الباطل إلى نور الحق، و لا يبقى في البدعة إلا من اختار لنفسه طريق الغواية مع استبانه طريق الهدى.
*** اقتبسه اخوكم ابو ابراهيم ***