الحقيقة المرة أن المرحلة القادمة ستشهد حروبا بالنيابة
فالولايات المتحدة الأمريكية أدركت أن قرون المقاومة ستلهب مؤخرتها
وأن المستنقع الأفغاني والعراقي والأزمة المالية الحالية مطبات ستقلم أظافر اليانكي
هذا إذا لم تقض عليه ولذلك فقد آثرت أمريكا الدخول في حوار ومهادنة مع أعدائها
سوريا وإيران وأوحت إلى أصابعها في الشرق الأوسط ــ ولن أذكرها لكي لا تحذف مشاركتي
كما حذفت سابقتها ــ بأن تقوم بمحاصرة كل مقاوم وعلى رأسهم حماس وحزب الله
ولم تكذب أصابعها الخبر وشرعت في إعداد الخطط المحكمة والأدوات اللازمة وحددت الأدوار
بالتفصيل على النحو التالي :
أ/ على الصعيد الدبلوماسي :
1/ التحكم في جامعة الدول العربية وتحديد وتحجيم فعاليتها.
2/ إيهام الدول الممانعة بضرورة المصالحة العربية وذلك بغية عزل المقاومة.
3/ الإلتفاف حول دول الاعتدال ودعمها أوربيا وأمريكيا.
4/ الحفاظ على الانقسام الفلسطيني وتغذية أسباب الخلاف
5/ ترقية الموقف الاسرائيلي الى رفض المبادرة العربية ورفض حل الدولتين لتسقيف
المطالب والأحلام العربية وفرض سياسة الأمر الواقع.
ب/ على الصعيد الاعلامي :
1/ شن حملة من طرف الأقلام المأجورة وأدوات الأنظمة البوليسية والإعلام الفاسد
على شاكلة العربية والحوار المتمدن وأخواتها لتشويه المقاومة والتغطية الفضائية للهجوم البري الذي تقوده
الأنظمة العميلة على حدود المقاومة
2/ اظهار الرأي الواحد الذي تحدده أمريكة والتطرف والمغالات فيه وسد الأذن عن الطرف الآخر
ج/ على الصعيد الديني :
تبني تيار اسلامي معروف بموالاته للأنظمة ودفاعه عليها لشن حرب شعواء على حزب الله باعتباره
حزب رافضي يكن العداء لأهل السنة وحركة حماس باعتبارها من الاخوان المسلمين وهي من الفرق النارية
الضالة المضلة وسحب ورقة الجهاد منهما وكسر اللإلتفاف الإسلامي حولهما
د/ على الصعيد اللوجستي :
1/ تجفيف منابع التمويل عليهما ومحاسرة كل دولار قبل أن يصل إليهما.
2/ تفكيك كل الخلايا خارج فلسطين التي تعنى بالدعم اللوجستي وإلصاق تهم الارهاب بها.
3/ ابقاء الحصار قائما على غزة وتشديده برا وبحرا وحتى توسيع دائرته ليمتد إلى دول أخرى
سترون في الأيام القادمة :
ــ محاكمات في كل من الأردن ومصر لوطنيين بتهمة العمالة لجهات أجنبية.
ــ مزيد من قطع العلاقات الدبلوماسية وطرد الممثلين الدبلوماسيين مع إيران
ــ المزيد من الفتاوى الانبطاحية وتكفير وتضليل كل معاد لأمريكا
ــ احتمال تغيير بعض الأنظمة نظرا لشيخوختها وعدم قدرتها على الهرولة لأمريكا
ــ ازدياد الفجوة بين الأنظمة والشعوب واحتمال حدوث ثورات وانقلابات
ــ احتمال مواجهات نوعية عربية عربية .
أتمنى أن لا تحذف مشاركتي فالحرية أثمن من كل النظم العربية
لا تقتلونا بكتم أصواتنا، سيأتي يوم ينتصر فيه الصوت على الموت