بارك الله فيك اخي ناصر على هذا الموضوع المفصل لاصل العرب وتسميتهم ، وقد رأيت ان اكمل موضوعك ببعض المعلومات وجدتها في ويكيبيديا اتمنى ان تفيد كل مطلع
الأصول :
العرب هم سكان شبه الجزيرة العربية وبعض بلدان قارة آسيا كبلاد الشام والعراق والأحواز وشمال أفريقيا وقد أتوا من شبه الجزيرة العربية، وينحدر العرب بشكل عام من الشعوب التي خرجت من شرق شبة الجزيرة العربية وتحديداً من منطقة حوض الترسيب العربي الكبير قبل أن يصبح خليجاً.قديماً كان العرب ينسبون أنفسهم إلى قوم عاد الذين كانوا يسكنون منطقة يقال لها الأحقاف ( الربع الخالي أو ظفار ..)، وقوم ثمود الذين كانوا ينحتون الجبال، والعماليق (الكنعانيين والأموريين).
يذكر ابن خلدون قوم ثمود وعاد في كتابة (تاريخ ابن خلدون) ما يوحي له بذلك وهو يتكلم عن العرب القدماء فيقول: إنهم انتقلوا إلى جزيرة العرب من بابل لما زاحمهم فيها بنو حام فسكنوا جزيرة العرب بادية مخيمين ثم كان لكل فرقة منهم ملوك وآطام وقصور، ويقول فعاد وثمود والعماليق وأُميم وجاسم وعبيل وجديس وطسم هم العرب.
وما عن تسمية العرب بالعرب ففي لغة الساميين البدو كلمة (عرب) تعني قوم وفي القرآن الكريم يتم ذكر البدو باسم (الأعراب) أي اقوام البوادي والصحاري أو عرب البوادي والصحاري، واما المؤرخ أبو محمد الهمداني فيذكر أنهم سموا بالأصل (غربا) لسكناهم منطقة غرب العراق بعد الطوفان وان كلمة غربا تحولت إلى عرباً بعد تبلل الألسن، وهناك رواية للمسعودي يذكر فيها أن أول سمي بالعرب هم بني إسماعيل لسكناهم واحة يقال لها عربة، وبعد انتشار بني إسماعيل بين القبائل وسائر شعوب الجزيرة غلبت تسمية العرب على بنو سام.
التاريخ :
في اواخر القرن 14 ق.م ظهرت مجموعة السبأيين في أرض السراة ونجد ومدين والجوف، وقد قامت لهم ثلاثة ممالك قبل الميلاد حسب الآثار التي أكتشفت مؤخراً، كان السبأيين بالأصل يسكنون شمال شبه الجزيرة العربية قرب منطقة الجوف الشمالي واستمروا فيها على البداوة زمنا طويلا, ثم قاموا مملكة سبأ الأولى في الجوف وأرض مديان (حالياً تبوك) ودامت 4 قرون، ثم دفعتهم دوافع معينة للاتجاه نحو جنوب شبه الجزيرة العربية قبيل بداية القرن العاشر ق.م بقليل حيث استقروا في(نجد وجرش وجيزان ونجران وأرض السراة) وقاموا مملكة سبأ الثانية وتخذوا من جرش عاصمة. ثم ارتحلت مجموعة من السبأيين إلى منطقة الجوف الجنوبي وهناك استقروا وتوطنوا وتركوا حياة البداوة والترحال واختلطوا بالمعينيين (الثموديين) سكنة اليمن القدماء وتعلموا منهم فنون الزراعة والحضارة والتمدن. وثم تمكنوا من الاستيلاء على السلطة وإنشاء مملكتهم اليمانية الجديدة المسماة ب«دولة سبأ» والتي دامت من سنة 950 ق.م إلى سنة 115 ق.م. واتخذت من مدينة «صرواح» (شرق صنعاء) عاصمة لها في بداية تكوينها. يذكر النقش السبئي (لوحة النصر) افعال أحد الملوك السبأيين الملك السبئي كارب ال وتر«مكرب سبأ» (ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنات وإعرابهم) فتعدد ما شاده من سدود وترع، وتسجل المعارك التي خاضها ضد الممالك والمدن المجاورة والتي قادته من نصر إلى نصر، حتى نجح في تكوين دولة قوية.
ويظهر أن السبأيين الأعراب كانوا من ذرية رجل أسمة سبأ من بني إسماعيل بدلالة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لقوم من الأنصار (ارموا بني إسماعيل فأن أباكم كان راميا).570 ق.م هاجرت قبائل اليمن إثر انهيار سد مأرب ما بين عامي 570 و542 قبل الميلاد. إذ أدى انهيار السد لخراب الأراضي الزراعية، وتدمير شبكات الري. وعندما هاجرت هذه القبائل إلى مختلف أرجاء الجزيرة العربية، بلاد الشام، العراق، أنشئوا مماليك دامت حتى الفتح الإسلامي ومنها مملكة الحضر ومملكة الغساسنة ومملكة كندة ومملكة المناذرة في الحيرة.
اللغة :
تكلم العرب في الماضي القديم لغات عديدة وكثيرة والمكتوب منها عرف ومن أشهر اللغات العربية الجنوبية : الحميرية والمَعِينية والسبأية والقتبانية وأما اللغات العربية الشمالية فهي الآرامية والثمودية واللحيانية والصفائية والديدانية. وكان لكل قبيلة لغة خاصة بها ومن تلك اللغات القديمة اللغة المهرية المستخدمة حتى الآن في اليمن.
تطورت اللغة العربية الحديثة عبر مئات السنين، وبعد مرور أكثر من ألفي سنة من ولادتها أصبحت - قبيل الإسلام - تسمى لغة ( مضر )، وتستخدم في شمال الجزيرة، وقد قضت على اللغات العربية الشمالية القديمة وحلت محلها، بينما كانت تسمى اللغة العربية الجنوبية القديمة لغة (حمير) نسبة إلى أعظم ممالك اليمن حينذاك، وما كاد النصف الأول للألفية الأولى للميلاد ينقضي حتى كانت هناك لغة لقريش، ولغة لربيعة، ولغة لقضاعة، وهذه تسمى لغات وإن كانت مازالت في ذلك الطور لهجات فحسب، ويفهم كل قوم غيرهم بسهولة، كما كانوا يفهمون لغة حمير أيضاً وإن كان بشكل أقل، وكان نزول القرآن في تلك الفترة هو الحدث العظيم الذي خلد إحدى لغات العرب حينذاك، وهي اللغة التي نزل بها - والتي كانت أرقى لغات العرب - وهي لغة قريش، وسميت لغة قريش منذ ذلك الحين باللغة العربية الفصحى، يقول الله تعالى في القرآن الكريم (( وكذلك أنزلناه حكماً عربياً )) الرعد:37، (( وهذا كتابٌ مصدقٌ لساناً عربياً )) الأحقاف:12، (( وهذا لسانٌ عربيٌّ مبين)) النحل:103.
يتكلم العرب اليوم اللغة العربية، وهي من اللغات السامية. ويطلق عليها لغة الضاد لتفردها بهذا الحرف، وهي مكونة من 28 حرفا. وتعد من أقدم اللغات الحية حالياً. ،وتنقسم اللغة الفصحى إلى سبع أو عشر لهجات فصحى يقرأ بها القرآن الكريم. ويتكلم العرب المعاصرون العربية الفصحى ولهجات عامية متنوعة إلا أنها متبة.
الدين :
كان العرب على دين إبراهيم يعبدون الله ولكن مع الزمن انتشرت الوثنية بينهم وعبدوا الأصنام مثل هبل والعزى وذو الشرى. بينما اعتنقت بعض القبائل المسيحية (في شمال الجزيرة وأجزاء من اليمن) واليهودية (أجزاء من اليمن). إلى أن جاء الإسلام في القرن السابع الميلادي فترك العرب الوثنية بشكل كلي.
في الوقت الحاضر معظم العرب مسلمون؛ وهناك عرب مسيحيون، ويوجدون في الدول العربية وبالنسب التالية: لبنان (30%[1]) وسوريا (10%[2])ومصر (9%) بالإضافة إلى فلسطين والعراق؛ كما توجد نسبة ضئيلة من اليهود في المغرب.
التراث :
عُرِف العرب بأنهم أشهر أهل الأرض اعتزازًا بلغتهم التي نزل بها القرآن الكريم ،لذا فإن العرب يشتهرون كثيرًا بفنون الشعر والنثر وتحوي الدواوين الشعرية العربية ملايين القصائد، كما يتميز العرب بأن الشعر لديهم ذو أهمية حتى على المستويات الشعبية الأمية وغير المثقفة، في ما يسمى بالشعر الشعبي المنتشر منذ قرون في أوساط أبناء القبائل العربية، في العراق ودول الخليج وليبيا والأردن وفي مناطق في المغرب وسوريا وتونس والجزائر.ومن أجمل أنواع الخيول عالميا الخيول العربية التي ارتبطت بشخصية لفرد العربي وثقافته.
ومن اراد الاطلا ع اكثر على التاريخ العربي بالتفصيل فعليه ب ويكيبيديا
مع الشكر والتقدير الكبير للأخ ناصر على هذا الموضوع الجاد والهام
وكذلك على الطرح المميز الذي امتعنا به
مشكور جدا وبارك الله فيك