منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ضابط البدعة الحسنة والسيئة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-05-04, 20:05   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

البراهين على ألا بدعة حسنة في الدين ! ( 4 )




الجزء الرابع : <br><br>الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه ، أما بعد : <br><br>فهذه هي الحلقة الرابعة من موضوع " البراهين على ألا بدعة حسنة في الدين والرد <br><br>على شبه المخالفين " والذي أسأل الله أن ينفعني واخواني به وأن يجعل أعمالي خالصة <br><br>لوجهه الكريم . <br><br>ـــــــــــــــــــــــ<br><br>سادساً: ان الأدلة الصحيحة جاءت بذم البدع مطلقاً ، ولم تقسم البدع إلى بدع حسنة <br><br>مستحبة و إلى بدع سيئة مكروهة : <br><br>قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ... أصدق الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي <br><br>محمدٍ ، وشر الأمور محدَثاتها، وكل محدَثةٍ بدعة ، وكل بدعةٍ ضلالة ؛ ( وكل ضلالةٍ في <br><br>النار ) " أخرجه مسلم في صحيحه والنسائي والزيادة له .<br><br>وقال صلى الله عليه وسلم : " فإن من يعش منكم ؛ فسيرى اختلافاً كثيراً ، فعليكم بسنتي <br><br>وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن <br><br>كل محدثةٍ بدعة ، وكل بدعةٍ ضلالة " أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وغيرهم ( 25 ) . <br><br>وقال صلى الله عليه وسلم : " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد " ‏ متفق عليه.<br><br>وقال صلى الله عليه وسلم : " من أحدث في أمرِنا هذا ما ليس منه ؛ فهو رد " متفق عليه.<br><br>( فهذه الأحاديث لم تفرق في الحكم بين بدعةٍ وبين بدعةٍ أخرى ، فالنكرة إذا أضيفت ؛ أفادت <br><br>العموم ، والعموم لا يخص إلا باستثناء ، و أين الاستثناء هنا ؟! – وما قد يظنه البعض دليل <br><br>على الاستثناء سيأتي الجواب عنه فيما بعد ان شاء الله – وهذا ما فهمه السلف الصالح رضي <br><br>الله عنهم أجمعين : <br><br>فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "‏ كل بدعةٍ ضلالة وإن رآها الناس حسنة "‏ ( 26 ) .<br><br>وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : " أيها الناس ! إنكم ستحدثون ويحدث لكم ، فإذا رأيتم <br><br>محدثة ؛ فعليكم بالأمرِ الأول " ( 27 ) .<br><br>فكلاهما أخذ معنى (‎ البدعة) على عمومه ، دون تفريق بين ما يسمى بدعة حسنة أو بدعة <br><br>سيئة ! وهو الذي لا ينبغي سواه ) ( 28 ) .<br><br>( وقد ثبت في الأصول العلمية أن كل قاعدة كلية أو دليل شرعي كلي ؛ إذا تكررت في <br><br>مواضع كثيرة وأوقات متفرقة وأحوال مختلفة ، ولم يقترن بها تقييد ولا تخصيص فذلك <br><br>دليل على بقائها على مقتضى لفظها العام المطلق .<br><br>وأحاديث ذم البدع والتحذير منها من هذا القبيل ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم <br><br>يردد من فوق المنبر على ملأ من المسلمين في أوقات كثيرة وأحوال مختلفة أن " كل بدعةٍ <br><br>ضلالة " ‏‏ ولم يأت في آية ولا حديث تقييد ولا تخصيص ولا ما يفهم منه خلاف ظاهر الكلية <br><br>من العموم فيها ، فدل ذلك دلالة واضحة على أنها على عمومها وإطلاقها.<br><br>وقد اجمع السلف الصالح على ذمها وتقبيحها والهروب عنها وعمن اتسم بشيء منها ، <br><br>ولم يقع منهم في ذلك توقف ولا استثناء ، فهو ـ بحسب الاستقراء ـ إجماع ثابت يدل دلالة <br><br>واضحة على أن البدع كلها سيئة ليس فيها شيء حسن ) ( 30 ) .<br><br>قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في " مجموع الفتاوى " (10/370 ) : <br><br>(‎ ان المحافظة على عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : " كل بدعةٍ ضلالة " ‏‏ متعين <br><br>وأنه يجب العمل بعمومه ) .<br><br>**<br>سابعاً : ( ان معرفة البدعة المدعى حسنها متعذرة ، لأن الأمر قد يكون ظـاهره طاعة وهو <br><br>معصية وقد يكون الأمر بالعكس وقد يحسن كثير من العقول بمجر دها أن تصلي الظهر <br><br>خمساً عند النشاط والرغبة في مناجاة الله ويحسن أن تصلي ركعة عند التعب والإعياء <br><br>وتراكم الأشغال وهكذا يقال في سائر الفروض .<br><br>فيقال لمحسني البدع أنتم في حاجة شديدة أن تميزوا البدعة الحسنة من القبيحة ، ونحن <br><br>على اتفاق أنه ليس كل ما ظـاهره طـاعة يكون في الواقع طـاعة ، ولا كل ما ظـاهره معصية <br><br>يكون في الواقع معصية ، وغـاية الأمر أن يكون هذا المحدث المبتدع دائراً بين أن يكون حسنا <br><br>مثابا عليه ، وأن يكون قبيحاً معاقباً عليه ، وإذا كان كذلك فلا يجوز أن تدعوا أنه من القسم <br><br>الأول إلا بدليل خارج ، والدليل إذا كان من الكتاب ؛ أو السنة الصحيحة ؛ أو الإجماع ؛ فما <br><br>هو من البدعة ، فظهر أن القول بالبدعة الحسنة باطل لتعذر معرفتها .<br><br>وسر البرهان أننا نقول لمن أشار إلى عمل محدث وقال هذه بدعة حسنة : من أين عرفت <br><br>أنها حسنة ولعلها قبيحة ؟ <br><br>وكم نشاهد من الأعمال ما نظنه حسناً وهو قبيح ، فمثلاً ما يدريك لولا ما جاء في صحيح <br><br>مسلم عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أنه قال : " ثلاث ساعاتٍ كان رسول الله صلى <br><br>الله عليه وسلم ينهانا أن نصلي فيهن ، أو أن نقبر فيهن موتانا ؛ حين تطلع الشمس <br><br>بازغة حتى ترتفع ، وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل الشمس ، وحين تضيف الشمس <br><br>للغروب حتى تغرب " أن الصلاة بعد صلاة الفجر وبعد صلاة العصر وفي وقت الظهيرة <br><br>غير جائزة ؟<br><br>وما يدريك لولا ما جاء في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : <br><br>" أول ما فرضت الصلاة ركعتين ، فأقرت صلاة السفر و أتمت صلاة الحضر " <br><br>ان إتمام الصلاة في السفر غير جائز ، وان الفاعل لذلك معذب ؟<br><br>وقد قال بتعذيبه كثير من العلماء .<br><br>وما يدريك لولا قول الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن توضأ ثلاثاً ثلاثاً : " هكذا <br><br>الوضوء. فمن زاد علَى هذا فقد أساء وظلم " ( 31 ) أن الزيادة في الوضوء كأن يغسل <br><br>المتوضئ خمساً لا تجوز ، وما يدريك لولا ما جاء في صحيح مسلم عن ابن عباس رضي الله <br><br>عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ألا وإنى نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو <br><br>ساجدا " أن قراءة القرآن في الركوع والسجود غير جائزة بل مكروهة ؛ والإمام أبو حنيفة <br><br>قائل بذلك ؟ وكثير في الشريعة ما نظنه طاعة يثاب عليه وهو معصية يعاقب عليه وكذلك <br><br>العكس ) ( 32 ) . <br><br>قال عبدالله القصيمي في كتابه " شيوخ الأزهر والزيادة في الدين " (20ـ21 ) :<br><br>( خاطبت يوما شيخاً من شيوخ الأزهر الذين يقولون : إن في الدين بدعة حسنة ؛ قلت له : <br><br>ما الفاصل بين البدعة الحسنة والبدعة القبيحة الذي يعتمد عليه المسلم فيأخذ الحسن ويترك <br><br>القبيح ؟<br><br>فامتقع لونه وقال ( وليته ما قال ) : البدعة الحسنة هي الجائزة ديناً ، والقبيحة هي الممنوعة <br><br>ديناً !<br><br>قلت له : ما صنعت شيئاً ، بأي شيء نعرف الجائزة والممنوعة ؟ وهو سؤالي .<br><br>فامتقع أكثر وقال : الجائزة هي الحسنة ، والممنوعة هي السيئة ! !<br><br>قلت له : هذا هو الدور الممنوع لدى المعممين كافة ، إذ لا نعرف الحسن إلا بكونه حلالا ، <br><br>ولا الحلال إلا بكونه حسناً ، ولا القبيح إلا بكونه حراما ، ولا الحرام إلا بكونه قبيحاً.<br><br>ثم نشط عقله من عقاله وقال : البدعة الحسنة التي لا ضرر فيها ، والقبيحة هي ذات <br><br>الضرر.<br><br>قلت له : ما تقصد بالضرر؟ أتقصد ضرر الدنيا أم ضرر الدنيا والأخرى ، أم ضرر <br><br>الأخرى فحسب ؟<br><br>إن قصدت الأول : فأي ضرر في أن نصلي الظهر خمساً والمغـرب أربعاً والفجر ستاً وأن <br><br>نجعل السجود في الصلاة قبل الركوع ، والركوع قبل القيام ، والقيام قبل الجلوس ، والتشهد <br><br>قبل الاستفتاح ، وأن نصوم شعبان بدل رمضان إذا خفنا أن لا يدركنا رمضان أو يشغلنا شاغل ، <br><br>وأن نصوم في الليل ؟<br><br>هل في واحدة من هؤلاء ضرر دنيوي تراه ؟ لا ضرر سوى مخالفة الشرع .<br><br>وإن قصدت الثاني والثالث فما العلامة أن هذه الحادثة فيها ضرر علينا في الدار الآخرة وعقاب <br><br>لفاعليها ؟ هذا وأنت من الذين ينفون التقبيح والتحسين العقليين ، فانتهى هنا.<br><br>والنهاية ان من لم يأخذ بظواهر هذه الأخبار تحير وقال أقوالا باطلة ) اهـ .<br><br>والدليل على هذا ان كثير من الذين قالوا بالبدع الحسنة قد أنكروا أعمالا في ظاهرها الحسن ، <br><br>بل انك لتجد ان أحد العلماء يقول في بدعة ما أنها حسنة تجد العالم الآخر وهو ممن يقول <br><br>بالبدع الحسنة ينكرها أشد الإنكار وإليك بعض الأمثلة على ذلك : <br><br>1ـ الإمام العز بن عبد السلام وهو من أشهر من قال بتقسيم البدع إلى بدع حسنة وبدع سيئة <br><br>يقول في كتابه " الفتاوى " ( ص392 ) : ( ولا يستحب رفع اليد في القنوت كما لا ترفع في <br><br>دعاء الفاتحة ، ولا في الدعاء بين السجدتين ، ولم يصح في ذلك حديث ، وكذلك لا ترفع اليدان <br><br>في دعاء التشهد ؛ ولا يستحب رفع اليدين في الدعاء إلا في المواطن التي رفع فيها رسول الله <br><br>صلى الله عليه وسلم يديه ، ولا يمسح وجهه بيديه عقيب الدعاء إلا جاهل ، ولم تصح الصلاة <br><br>على رسول الله صلى الله عليه وسلم في القنوت ، ولا ينبغي أن يزاد على صلاة رسول الله <br><br>في القنوت بشيء ولا ينقص ) اهـ . <br><br>وقال في " الترغيب عن صلاة الرغائب الموضوعة " ( ص7ـ 8) :<br><br>( فإن الشريعة لم ترِد بالتقرب إلى الله تعالى بسجدةٍ منفردةٍ لا سبب لها ، فإن القرب لها <br><br>أسباب ، وشرائط ، وأوقات ، وأركان ، لا تصح بدونها .<br><br>فكما لا يتقرب إلى الله تعالى بالوقوف بعرفة ومزدلفة ورمي الجمار، والسعي بين الصفا <br><br>والمروة من غير نسكٍ واقعٍ في وقته بأسبابه وشرائطه ؛ فكذلك لا يتقرب إليه بسجدةٍ <br><br>منفردةٍ ، وإن كانت قربةً ، إذا كان لها سبب صحيح .<br><br>وكذلك لا يتقرب إلى الله عز وجل بالصلاة والصيام في كل وقتٍ وأوانٍ ، وربما تقرب <br><br>الجاهلون إلى الله تعالى بما هو مبعد عنه ، من حيث لا يشعرون " اهـ .<br><br>وهذا الكلام صدر من العز بن عبد السلام ـ رحمه الله ـ أثناء إنكاره لصلاة الرغائب المبتدعة ؛ <br><br>وقد أنكر هذه الصلاة بالإضافة إلى العز بن عبد السلام كثير من العلماء القائلين بالبدعة الحسنة <br><br>مثل الإمام النووي في " فتاوى الإمام النووي " ( ص57 ) وعبد الله الغماري في " حسن البيان <br><br>في ليلة النصف من شعبان " ؛ مع العلم أن بعض العلماء قال باستحبابها مثل ابن الصلاح <br><br>وأبو حامد الغزالي في " الإحياء " وأبو طالب المكي في " قوت القلوب " وعدوها من البدع <br><br>الحسنة.<br><br>وقال أيضاً العز بن عبد السلام في " فتاوى العز بن عبد السلام " ( ص289 ) : <br><br>( ومن فعل طـاعة لله تعالى ، ثم أهدى ثوابها إلى حي ؛ أو ميت لم ينتقل ثوابها إليه إذ ( ليس <br><br>للإنسان إلا ما سعى ) ( النجم : 39 ) فإن شرع في الطاعة ناوياً أن يقع عن ميت لم يقع عنه <br><br>إلا فيما استثناه الشرع كالصدقة : والصوم ، والحج ) انتهى كلامه ومعروف ان كثير من العلماء <br><br>قالوا بجواز إهداء كثير من الطاعات للأموات وإن لم يرد دليل على ذلك وإنما قياسا على ما ورد ! .<br><br>وقال أيضاً في ( ص197ـ 199) : ( أما مسألة الدعاء فقد جاء في بعض الأحاديث أن رسول <br><br>الله صلى الله عليه وسلم عَلم بعض الناس الدعاء فقال في أوله : " قل اللهم إني أقسم عليك <br><br>بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة " وهذا الحديث إن صح فينبغي أن يكون مقصوراً <br><br>على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأنه سيد ولد آدم ، وأن لا يقسم على الله تعالى بغيره من <br><br>الأنبياء والملائكة والأولياء لأنهم ليسوا في درجته , وأن يكون هذا مما خُص به تنبيهاً على علو <br><br>درجته ومرتبته ) انتهى كلامه رحمه الله وكثير ممن قلده في تقسيم البدع تجده يخالفه في هذه <br><br>المسألة ! فيقول بجواز الإقسام على الله بغير النبي صلى الله عليه وسلم مع العلم ان الراجح <br><br>عدم جواز ذلك مطلقاً ( 33 ) .<br><br>2ـ الإمام أبي شامة ـ رحمه الله ـ أنكر في " الباعث على إنكار البدع والحوادث " كثير من <br><br>بدع الجنائز ( ص270ـ287 ) مثل قول القائل أثناء حمل الجنازة : <br><br>استغفروا له غفر الله لكم ، كما أنكر أن يكون للجمعة سنة قبلية ( ص258ـ304 ) وأنكر كذلك <br><br>صلاة الرغائب ( ص138ـ 196 ) ، وأنكر كذلك صلاة ليلة النصف من شعبان ( ص134ـ 138) ، <br><br>ومع كل ذلك قال ( ص95 ) بأن الاحتفال بالمولد النبوي يعتبر بدعة حسنة !! .<br><br>3ـ وأما الإمام النووي ـ رحمه الله ـ وهو من القائلين بالتقسيم البدع ، فقد قال في " المجموع " <br>( 8 /102 ) : <br><br>( قال الشيخ أبو محمد الجويني : رأيت الناس إذا فرغوا من السعي ؛ صلوا ركعتين على المروة . <br><br>قال : وذلك حسن ، وزيادة طاعة ، ولكن لم يثبت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .<br><br>هذا كلام أبي محمد ! !<br><br>وقال أبو عمرو بن الصلاح : ينبغي أن يكره ذلك ؛ لأنه ابتداء شعار ، وقد قال الشافعي ـ رحمه <br><br>الله ـ : ليس في السعي صلاة .<br><br>ـ ثم قال النووي ـ وهذا الذي قاله أبو عمرو أظهر ، والله أعلم ) اهـ .<br><br>وقال أيضاً في " الأذكار" ( ص136) : " قال الشافعي وأصحابنا رحمهم الله يكره الجلوس <br><br>للتعزية ؛ قالوا : يعني بالجلوس لها : أن يجتمع أهل الميت في بيتٍ ليقصدهم من أراد التعزية ، <br><br>بل ينبغي أن ينصرفوا في حوائجهم ، ولا فرق بين الرجال والنساء في كراهة الجلوس لها… الخ ".<br><br>4ـ وأما السيوطي ـ رحمه الله ـ فقد أنكر في كتابه " الأمر بالاتباع والنهي عن الابتداع " الصلاة في <br><br>المساجد المبنية على القبور!! وكذلك إيقاد السرج على القبور والمزارات ( ص134 ) وأنكر صلاة <br><br>الرغائب ( ص166 ) وأنكر الاجتماع للعزاء ( ص288 ) وأنكر التلفظ بالنية قبل الصلاة ( ص295 ) <br><br>وغير ذلك من البدع مع أنه قرر في كتابه هذا بان البدع تنقسم إلى بدع حسنة وبدع سيئة ! .<br><br>5ـ محمد متولي الشعراوي المفسر المصري أنكر رفع الصوت بالصلاة على النبي صلى الله <br><br>عليه وسلم بعد الأذان كما يفعله كثير من المؤذنين في كثير من البلاد الإسلامية فقد وجه إليه <br><br>سؤال كما في " الفتاوى " ( ص487 ) : <br><br>( جرت العادة في معظم المساجد أن يؤذن المؤذن وعقب الانتهاء من الآذان يقول : الصلاة <br><br>والسلام عليك يا سيدي يا رسول الله جهراً ، فهل الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم <br><br>جهراً عقب الآذان هي من صلب الآذان أم أن هذه زيادة عما ورد نرجو الإفادة ؟ <br><br>ج : هذا حب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لكن أنت تحبه بمشقة ، هو قال : " إذا سمعتم <br><br>المؤذن وانتهى من اذانه فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي" ، وللمؤذن وللذي سمع نصلي عليه <br><br>في سرنا، لكن المؤذن ليس له أن يوجد شيئاً بصوت الأذان الأذان الأصيل وبلهجة الأذان الأصلية ؛ <br><br>حتى لا يفهم الناس أن ذلك من صلب الأذان) انتهى كلامه، وفي المقابل نجده يقول بجواز الاحتفال <br><br>بالمولد النبوي ( ص 544ـ545 ) ! . <br><br>6ـ أما حسنين محمد مخلوف مفتي الديار المصرية سابقاً فيقول بمشروعية رفع الصوت بالصلاة <br><br>على النبي صلى الله عليه وسلم من قبل المؤذنين بعد الأذان في كتابه " فتاوى شرعية وبحوث <br><br>إسلامية " ( ص265-267 ) مع أنه قال في ( ص290 ) جواباً على سؤال :<br><br>هل في الشريعة الغراء صلاة تسمى صلاة الشكر؟ : <br><br>( لم يرد في الكتاب ولا في السنة نص يفيد مشروعية هذه الصلاة لا فرادى ولا جماعة. وأمر <br><br>العبادات يقتصر فيه على ما ورد عن الشارع ، ولا سبيل فيه إلى القياس ، ولا مجال فيه للرأي ، <br><br>وإنما الذي أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم السجود لله تعالى شكرا إذا أتاه ما يسره أو بُشر <br><br>به …الخ ) .<br><br>فظهر بهذه النقول انه لا يوجد ضابط معين يميز بين البدعة الحسنة ـ المزعومة ـ والبدعة السيئة ؛ <br><br>حتى عند القائلين بهذا التقسيم ، ولا يسلم الشخص من الوقوع في هذا الاظطراب إن شاء الله إلا <br><br>بمتابعة السنة وترك الابتداع في الدين .<br><br>ـــــــــــــــ<br><br>الهوامش : <br><br>( 25 ) : وقال الترمذي : "حديث حسن صحيح" وصححه الحاكم ووافقه الذهبي وصححه <br><br>كذلك البغوي وابن عبدالبر كما في تحقيق مشهور حسن لـ " الأمر بالاتباع والنهي <br><br>عن الابتداع " للسيوطي ( ص34-36 ) ؛ وصححه الألباني في " صحيح سنن أبي <br><br>داود " ( 3 / 119 ) .<br><br>( 26 ) : رواه اللالكائي ( رقم126 ) ، وابن بطة ( 205 ) ، والبيهقي في " المدخل إلى <br><br>السنن "(191) ، وابن نصر في " السنة " ( رقم70 ) بسند صحيح كما في " علم <br><br>أصول البدع " لعلي الحلبي ( ص92 ) .<br><br>( 27 ) : أخرجه الدارمي في " سننه " (1/61 ) ، واللالكائي في " شرح أصول الاعتقاد " <br><br>(1 /77 ) ، وصححه ابن حجر في " الفتح " ( 13/ 253 ) كما في " علم أصول البدع " <br><br>( ص226 ) .<br><br>( 28 ) : " علم أصول البدع " ( ص91ـ92 ) بتصرف.<br><br>( 29 ) : " اللمع في الرد على محسني البدع " لعبدالقيوم السحيباني ( 49ـ 51 ) بتصرف <br><br>يسير وأصل الكلام للإمام الشاطبي في " الاعتصام " (1/187ـ 188) .<br><br>( 30 ) : رواه أبو داود وفيه زيادة " أو نقص " وقال الألباني في " صحيح سنن أبي داود " <br><br>( 1/ 46) : ( حسن صحيح دون قوله : " أو نقص " فإنه شاذ ) .<br><br>( 31 ) : " شيوخ الأزهر والزيادة في الدين " لعبدالله القصيمي ( ص13ـ 14) بتصرف.<br><br>( 32 ) : انظر " قاعدة جليلة " لابن تيمية و" التوسل أنواعه وحكمه " للألباني و" كشف <br><br>المتواري من تلبيسات الغماري " لعلي الحلبي لتعرف المعنى الصحيح لهذا الحديث <br><br>وانه حجة على من يقولون بالتوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم وغيره لا حجة <br><br>لهم ! ! .<br><br>. . . يتبع إن شاء الله <br><br><br>


منقول من سحاب السلفية










رد مع اقتباس