السلام عليكم
موضوع جميل يعبر عن رقي افكار من طرحه بارك الله فيك على التقديم الجيد والرائع للموضوع
و انا اقرأ هذا الكلام تذكرت كتاب جميل كنت قد قرأت منها بعض الصفحات و هو كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين للامام شمس الدين ابن القيم الجوزية رحمه الله ....
و هذا هو رابط تحميله لمن يريد ان يقرأه
https://www.almeshkat.net/books/archi...dtalmuhben.zip
و هذا مقطع منه لتعريف الحب
فوضعوا له قريبا من ستين اسما وهي المحبة والعلاقة والهوى والصبوة والصبابة والشغف والمقة والوجد والكلف والتتيم والعشق والجوى والدنف والشجو والشوق والخلابة والبلابل والتباريح والسدم والغمرات والوهل والشجن واللاعج والاكتئاب والوصب والحزن والكمد واللذع والحرق والسهد والأرق واللهف والحنين والاستكانة والتبالة واللوعة والفتون والجنون واللمم والخبل والرسيس والداء المخامر والود والخلة والخلم والغرام والهيام والتدليه والوله والتعبد وقد ذكر له أسماء غير هذه وليست من أسمائه وإنما هي من موجباته وأحكامه
وكذلك قلب المحب ليس فيه سعة لغير محبوبة وقيل مأخوذة من الحب وهو الخشبات الأربع التي يستقر عليها ما يوضع عليها من جرة أو غيرها فسمى الحب بذلك لأن المحب يتحمل لأجل محبوبه الأثقال كما تتحمل الخشبات ثقل ما يوضع عليها وقيل بل هي مأخوذة من حبة القلب وهي سويداؤه ويقال ثمرته فسميت المحبة بذلك لوصولها إلى حبة القلب وذلك قريب من قولهم ظهره إذا أصاب ظهره ورأسه إذا أصاب رأسه ورآه إذا أصاب رئته وبطنه إذا أصاب بطنه ولكن في هذه الأفعال وصل أثر الفاعل إلى المفعول وأما في المحبة فالأثر إنما وصل إلى المحب وبعد ففيه لغتان حب وأحب قال الشاعر أحب أبا مروان من أجل تمره % وأعلم أن الرفق بالمرء أرفق ووالله لولا تمره ما حببته % ولا كان أدنى من عبيد ومشرق كذلك أنشده الجوهري بالإقواء فجمع بين اللغتين ولكن في جانب الفعل واسم الفاعل غلبوا الرباعي فقالوا أحبه يحبه فهو محب وفي المفعلو غلبوا فعل فقالوا في الأكثر محبوب ولم يقولوا محب إلا نادرا قال الشاعر ولقد نزلت فلا تظني غيره % مني بمنزلة المحب المكرم ...