سئل الشيخ صالح آل الشيخ : ما موقف المسلم من أخطاء بعض الدعاة، خاصة الأخطاء المخالفة لمنهج السلف؟
٭ الأحسن أن يترك هذا الأمر لأهل العلم، لأن تناول الشباب فيما بينهم مثل هذه المسائل يوقع بينهم إشكالات، صحيح ان التحصين والتحذير من الأخطاء مطلوب، لكن لا يكون شغلنا الشاغل الرد على أخطاء فلان وفلان، فليست هذه من سمة أهل العلم، ولذلك يقول ابن القيم في «مدارج السالكين» بما معناه «القلب في مسيره إلى الله ...مثل الذي يمضي في طريق مليء بالوحوش والحصى وبأشياء يخافها من هنا وهناك، فإذا مضى ولم يلتفت وصل، وإذا التفت كل حين ورمى كل ما رآه بحجر فلن يصل»، لهذا تجد في سيرة أهل العلم، أن حجم بيانهم للدين أضعاف أضعاف أضعاف حجم الردود، ولو قست أي عالم من العلماء كم بين من الدين، لرأيت مثلا أنه كتب 2000 صفحة، وسجل 2000 شريط، ثم قارنته بحجم رده على المخالفين فستجد أنه شيء قليل من ذلك، نعم يجب أن ترد ولكن لا يكون هو شغلك الشاغل، لأنه لابد من نشر الدعوة، ولابد من بيانها، ثم من الناس من يعالج بنصيحة شخصية، ومنهم من يعالج ببيان ورد علمي، والأصل في ذلك قاعدة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحسب الحال.