منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - دراسة الطب و العمل في المستشفيات المختلطة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-05-03, 10:59   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
تصفية وتربية
مشرفة القسم الاسلامي للنّساء
 
الصورة الرمزية تصفية وتربية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرًا
أخ أبو عبد الله لا أعلم إن كنتم تقصدون هذه الفتوى أو لا:

السائل : مجال التدريس ، فــ أغلب ، جل المدارس في الجزائر مختلطة ، وكثير من شباب المسلمين أو أغلب يعملون في مجال التدريس .
الشيخ الألباني رحمه الله : نحن لا نُجيز الاختلاط بأي وجه من الوجوه ، ولا يجوز حين ذلك التدريس .
السائل : وما العمل ؟!! هم إذا عملوا في مؤسسة حكومية فالأمر أشد وأمرّ ، اختلاط أكثر من المدارس ، وأيضاً علماً بأن كانت هناك ثمرة طيبة للأخوان من ناحية دعوة هؤلاء الشباب في المدارس ؟
الشيخ الألباني رحمه الله :أنت لما تسألني : ما العمل ؟! عملُ من ؟!!
السائل :عمل نحن ، ماذا نفعل ؟!!
الشيخ الألباني رحمه الله : يعني مثلاً ، كأنك تعني أن هناك بعض الشباب الملتزمين ؟
السائل : أي نعم .
الشيخ الألباني رحمه الله : وأنهم مبتلون بهذا التدريس ؟
السائل : أي نعم .
الشيخ الألباني رحمه الله : طيب ، هل في الاسلام شيء اسمه ( الغاية تبرر الوسيلة ) ؟
السائل :طبعاً ما في شي اسمه .
الشيخ الألباني رحمه الله : ما في شيء ، بس يمكن عند الذين يعملون في العمل السياسي في شيء من هذا .
- يضحك الشيخ والسائل -
الشيخ الألباني رحمه الله : أكيد ، فحينئذ نحن ما نقول أنه مادام لا يوجد من يُدرِس التدريس على وجه الشرع تماماً فنحن لازم نتسامح !!!
وهذه مصيبة لا تقف عند مسألة التدريس في المجتمع المختلط هذا ، أو ربما تسمعون كما نسمع أن هناك طالبات في كليات الطب ! يتعلمن الطب ! ومع العلم أن هذا التعلم أخطر من هذا التعلم الذي جاء السؤال فيه ، لأن فيه اختلاط أكثر ، وقد يصل الأمر أحياناً كما نشاهد في بعض المستشفيات أن تقف الفتاة بجنب الفتى !! وأن يلتقيَ الرأسان معاً في فحص مرسض ما أو جرثومة ما أو أو الخ ، حتى يكاد الناظر من قريب أو من بعيد أن يقول : لم يبقى إلا التماس !!
مع ذلك يوجد في بعض الدعاة الاسلاميين من يُجيز أن تتطلب الفتاة المسلمة مثل هذا العمل ، لأنه سيقول : من يعالج نساءنا ؟!!!
هذا سؤال وارد بطبيعة الحال ، فهو يقول : أحسن ما يتولى معالجة نساءنا الرجال إذاً فالنُعلِّم البنات الطبابة ونحو ذلك .
هنا نقول كما قلنا فيما ، بعض الشيء ، فيما يتعلق بالعمل السياسي : نحن لا ننكر بأنه يجب أن يكون هناك نساء متعلمات كل علم هنّ بحاجة إليه ، هذا لابد منه ، لأن هذا فرض كفاية ، لكن البحث هل هذا الأمر الواجب من التعلم للعلوم المفروضة كفائياً يُباح شرعاً بأي سبيل كان ؟!! أي سواء كان هذا السبيل موافقاً للشرع أو مخالفاً !!
مثلاً : من جملة المخالف للشريعة هو هذا الاختلاط .
قد يقول كثيرون - ونعلم هذا واقعياً - : نعم .
وهذا مما جاءت الإشارة إليه في الرسالة السابقة ، أنه يجب أن نغض النظر عن ارتكاب بعض المحرمات ، حتى يتحقق الغاية من الذي يبتغيه المجتمع الاسلامي ، المجتمع الاسلامي يُريد طبيبات ، ولا سبيل الآن إلى إيجاد طبيبات إلا بهذا الطريق الغير مشروع ، وهو الاختلاط مثلاً .
نحن نقول : لا يجوز هذا ، لكننا في الوقت الذي نقول هذا ، نحن نعرف واقع الأمة الإسلامية في كل زمن ، حتى في زمن الأطهر الأنور أن المسلمين والمسلمات ما كانوا جميعاً سواء في تقوى الله عز وجل ، هذا التفاوت موجود وبخاصة في الزمن الحالي ، لأن هؤلاء الناس حينما يقولون : يجب تعلّم هذا العلم ونحوه بأي سبيل كان !! ، ويسمعوننا أننا نعارضهم ، يقولون : إذاً سيبقى الأمر بيد الكفار ، حتى قال بعضهم فيما يتعلق بالصياغة وبيع الذهب الذي هو قائم على تعامل ربوي مكشوف ، قالوا : هذا لابد منه لأنه أيضاً سيبقى الأمر في يد النصارى كما هو يعني متوراث في كثير في البلاد الإسلامية .
نحن نقول : كما هو الواقع أن الكفار الذين لا يُحرِمون ولا يحللون هم الذين يقومون ببعض الأعمال التي هي محرمة عندنا ، هذا بطبيعة الحال مثاله الصياغة ، لكن ليس مثاله الطبابة المتعلقة بالنساء .
لكن أقول شيء آخر : النساء اليوم سيسمعن قولين متباينين .
يجوز للفتاة المسلمة أن تطلب علم الطب في هذه الجامعات المختلطة .
والقول الثاني : لا يجوز ، لما فيه من اختلاط ، وهذا حرام ، وفيه تعريض للشخص المختلِط للفساد .
كل من القلوين سيوجد له اتباع ولا شك ولا ريب ، حينئذ نعرف نحن بالتجربة والواقع الملموس أن القول الأول الذي نحن نقطع بمخالفته للشريعة سيتبناه طائفة من النساء ، ويتعلمن علم الطب ، كما تتعلمه الكافرات اللاتي لا يحرمنه ، فإذا حصل هذا وهو حاصل كما هو واقع ، حينئذ سيأتي دور الفتيات المسلمات الملتزمات ، فبديل أن يتعلمن تحت أيدي الشباب والرجال يصرنّ يتعلمن على أيدي هؤلاء النسوة المسلمات .
فإذاً المحذور الذي يتوهمونه هو وهم وليس حقيقة ، وبهذه الطريقة نحن نجمع بين الابتعاد عن المفسدة قي ذوات أنفسنا ، ويقوم غيرنا بذاك الواجب الذي لا يجب علينا أصالة لأنه فرض كفائي ، ولا يجوز بالتالي لنا أن نُدخِل أنفسنا في مواضع الفتنة أو التهمة .
هذا هو رأيي في هذه المسألة المتفرعة من المسألة الأولى .
السائل : يعني يُفهم من هذا أنه من الواجب الشباب المسلم اليوم أن يتركوا التدريس ؟
الشيخ الألباني رحمه الله : إيه نعم ، يتركوا التدريس مش مطلقاً ، التدريس المختلط .
السائل : يعني هو معلم ، أستاذ .
الشيخ الألباني رحمه الله : أنا عارف ، معلِم ، بس حتى لا يُسجّل ، نعم ، حتى لا يسجّل .
أحد الحضور مقاطعاً : ملاحظة هنا .
الشيخ الألباني رحمه الله : تفضل .
... ( كلام غير واضح )
أحد الحضور : في الجزائر ... ( كلام غير واضح ) حقيقة الصحوة الإسلامية في الجزائر كان قسط كبير ... ( كلام غير واضح ) هؤلاء الأخوة الذين يدرسون ... ( كلام غير واضح ) .
الشيخ الألباني رحمه الله : وأنا ما أنكر هذا .
أحد الحضور : أعرف أخوة لي يعني يدرسوا وااا يعني يفتح الله على أيديهم بأن يدخلَ الإسلام ، إلتزماً ، من الطلاب والطالبات ، وإذا ترك هؤلاء الأخوة التدريس الآن في هذا الوقت الحرج ، من يقوم بالتدريس مكانهم ؟
الشيخ الألباني رحمه الله : وهذا الذي أشرت إليه آنفاً ، يا أخي المسلم لا يجب أن يكون كبش الفداء إلا بالحق ، أنا قلت في بعض الجوابات حول مسألة الطبيبات ، أنا عندي بنت ، عندي أخت لا أجعلها كبش الفداء ! لأنه لابد من المجتمع الاسلامي أن يكون فيه طبيبات ، هذه حقيقة لابد منها صح ولا لأ ؟
لكن أنا لا أجعل أختي ولا ابنتي كبش الفداء !! أي لتحقيق ذلك الفرض الكفائي ! أنا لا أفادي بإبنتي أو بأختي المواضع التي قد تُفتتن في دينها في عرضها في في إلى آخره .
فمجال الأمر وأن يقوم به غير ابنتي وغير أختي وغير بنتك وغير أختك ، واسع واسع جداً ، فلماذا نحن نفسح المجال للصالحين والصالحات أن يُعرضوا أنفسهم من أجل مصلحة غيرهم مع وجود من يحقق هذه المصلحة ! كما شرحت آنفاً من أولئك الناس إما الذين لا يُبالون بالحلال والحرام أو الذين يأخذون فتاوى منحرفة كما أشرنا آنفاً أو منطلقون بناءً على هذه الفتاوى كما يقول بعض العوام : نحن نحطها برقبة الشيخ !! تسمعون هذا الكلام ؟!
نحطها برقبة الشيخ ، لكن نحن لا يجب أن نكون كهؤلاء العامة .
السائل : إذا أتقين الله في ؟
الشيخ الألباني رحمه الله : نعم ؟
السائل : إذا أتقين الله في هذا الأمر ؟
الشيخ الألباني رحمه الله : نعم ؟
السائل : المدرس يدرس المختلط ويحاول أن يعمل على تقوى الله .
الشيخ الألباني رحمه الله : لكن هو ، المشكلة يا أستاذ أنه هل هو ضامن نفسه لما يلج هذا المولج أن هو لا يُفتتن في دينه ؟!!
السائل : ... ( غير واضح ) قائمة .
الشيخ الألباني رحمه الله : إيه لكنها قائمة ، قائمة وأنت خارج التدريس غير قيامها وأنت في التدريس ، هذي المشكلة ، لو أن فرضنا ، أنا بقول للأخوان هذول إلي نجلس معهم والله أنا وبلغت الآن الرابع والسبعين من العمر أخشى على نفسي من فتنة النساء ! فما بال غيري أنا من الشباب ؟! القضية فيها مخاطرة .










رد مع اقتباس