السعودية آخر آمال إسرائيل .. عربيا
2012/5/02
ذكر تقرير صادر عن جامعة تل ابيب ونشرته الصحافة الصهيونية "أن المحيط الاستراتيجي الذي تعمل فيه اسرائيل يتضعضع في المدة الاخيرة، الى درجة التهديد بانهيار أجزاء كبيرة من المنظومة التي اعتمدت سياستها عليها. وأحد العناصر البارزة هو أنه بازاء غياب أو خفوت اللاعبين الثقيلي الوزن في العالم العربي، بقيت السعودية عاملا أخيرا تقريبا ما يزال يعمل باصرار على صد ايران".
وأضاف التقرير: ان نضال السعودية لصد ايران يمتد من اليمن مرورا بالعراق ومصر ثم الى لبنان. وكانت اللحظة التأسيسية التي غيرت طبيعة هذا النضال هي تدخلها غير العادي والمباشر في البحرين. لذا من الضروري أن نعرف أهمية بقائها. لأنه اذا سقطت أسرة آل سعود فهناك خطر تهاوي بقايا المقاومة العربية لايران.
وتحت فقرة بعنوان "الاستعداد للمعركة الاخيرة: النضال من اجل بقاء آل سعود" يضيف التقرير:
"ان اسرائيل والسعودية تعملان على الحد من التزعزع الحاصل، ومعهما ايضا دول أقل تأثيرا كالاردن ودول الخليج".
وترى السعودية أنها قد بدا تفقد أبرز شركائها في الجبهة العربية المعتدلة، فقد سقط مبارك ومستقبل مصر غير واضح. وقد اضطر هذا الوضع الجديد الشديد السعودية الى تغيير استراتيجيتها. فهي قامت بعمل مكشوف مباشر في البحرين. وتعمل على ضعضعة حليف ايران في دمشق".
ويضيف التقرير "بقي آل سعود المحاربين العنيدين الرئيسيين، وربما آخر خط دفاع لصد ايران. ان الأسرة المالكة السعودية تحاول باستثمار مليارات الدولارات في مصر مرورا باستخدام سلاح النفط والصراعات داخل الـ اوبيك، والصراع على القنوات الى باكستان والهند ثم محاولة توسيع الـ جي.سي.سي وجعل هذه المنظمة شبه حلف اطلسي خليجي، تحاول ان ترسم خط وقف ايران، ومنعها من التقدم".
ويتابع التقرير "ان ضعضعة الأسرة المالكة السعودية، قد يفضي بايران الى شفا القدرة على ان تسقط نهائيا النظام الاقليمي المعروف. وكذلك يوجد تخوف من تحولات استراتيجية تنبع من تبديل الأجيال في قيادة آل سعود".
من هنا تأتي الأهمية الكبيرة لآل سعود بالنسبة لاسرائيل. الدولتان تقرآن بصورة متشابهة الخريطة الاستراتيجية وتسيران في مسارات استراتيجية متوازية ولهذا يوجد مكان للفحص عن توسيع الحوار بينهما.
لقد حرص التقرير الاسرائيلي على ابراز أن الاكتشاف الاسرائيلي بأهمية بقاء آل سعود هو اكتشاف حديث العهد وليد الواقع الراهن في المنطقة، لكن ثمة أسرار خطيرة مازالت خافية عن العلاقة الاسرائيلية السعودية، خصوصاً من طرفين يتقنان فن إخفاء الحقائق وتضليل الرأي العام