2012-05-02, 00:00
|
رقم المشاركة : 2
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
ونظير هذا ما أخرجه الترمذي وغيره: أنَّ رجلاً عطس إلى جنب ابن عمر، فقال: الحمد لله ، والسلام على رسول الله
فقال ابن عمر: وأنا أقول : الحمد لله ، والسلام على رسول الله ، وليس هكذا علمنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-! علمنا أن نقول: الحمد لله على كل حال) [1]
قال الإمام الألباني -رحمه الله-: (وقد ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما إنكار الزيادة على السنة في العطاس، وبأسلوب حكيم لا يفسح المجال للمخالف أن يتوهم أنه أنكر أصل مشروعية ما أنكر كما يتوهم بعض الناس اليوم من مثل هذا الإنكار فضلاً عن أن يسارع بالإنكار عليه!) [2]
وسأل رجلٌ الإمام مالك بن أنس: يا أبا عبد الله من أين أحرم ؟
قال : من ذي الحليفة من حيث أحرم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
فقال : إني أريد أن أحرم من المسجد من عند القبر؟
قال: لا تفعل، فإني أخشى عليك الفتنة!
فقال: وأي فتنة في هذه ؟ إنما هي أميال أريدها!
قال: وأي فتنة أعظم من أن ترى أنك سبقت إلى فضيلة قصر عنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ؟ إني سمعت الله يقول : {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}[3]
قال العلامة الفوزان-حفظه الله-: (منهج أهل السنة والجماعة في الرد على أهل البدع مبني على الكتاب والسنة، وهو المنهج المقنع المفحم؛ حيث يوردون شبه المبتدعة وينقضونها، ويستدلون بالكتاب والسنة على وجوب التمسك بالسنن والنهي عن البدع والمحدثات) [4]
هوامش
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] " إرواء الغليل" (3/245).
[2] صحيح الأدب المفرد تحت حديث عطس رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " يرحمك الله"، ثم عطس أخرى، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " هذا مزكوم".
[3] ينظر: (الباعث على إنكار البدع) لأبي شامة، (الاعتصام) للشاطبي .
[4] الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد
منقول
|
|
|