لأننا لا نقدر القيمة الحقيقية للأشياْْء ، فقد كان يكفينا أن نرى أعلى المعاملات للمواد العلمية فنجزم بأنها الأهم ويأتي آباؤنا ليشيدوا بالطبيب الفلاني و المهندس الفلاني والصيدلي الفلاني وكيف يعمل لحسابه الخاص ووو ..ثم نبني اختياراتنا المستقبلية على هذا الأساس دون أن نعير أدنى اهتمام للآفاق التي تفتحها لنا الشعب الإنسانية، غير أننا لو تمعنا لأدركنا أن العلوم الإنسانية هي الأساس في بناء الحضارة ، لأنها تبني الإنسان الواعي. يجب إذن أن نسمي الأشياء بمسمياتها و أن يعاد النظر في المناهج التعليمية فيتمكن التلميذ من إدراك قيمة كل مادة.