السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن تقسيم النص من عدمه مرده مستوى المتعلمين وكذا فلسفة المعلم في ممارسة فعل بناء التعلمات مع متعلميه، لكن أهم جانب في قراءة النص والتي يركز عليها هي:
1- حسن أداء المتعلم لفن القراءة من حيث:
* احترام علامات الوقف، الاسترسال ...؛ حيث المتعلم لا يبدو عليه صعوبة في إخراج الحروف من مخارجها، أو التقطع القرائي ...
* إتقان الإيحاء القرائي: حيث المتعلم يكون متقنا لـ: الاستفهام، التعجب، النفي، الإثبات ...إلخ مبديا ذلك من خلال تعابيره ...
2- تحقق حسن الفهم: وهذا تحقيقا للميدان الأول من ميادين نشاط اللغة "فهم المسموع" وذلك من خلال طرح أسئلة إبداعية تثبت على أن المتعلم قد تمكن من فهم النص فهما سليما...
3- وجود روح إبداعية لدى المتعلمين في التعامل مع النص من خلال ممارستهم لمكتسباتهم اللغوية؛ الظواهر النحوية، الصرفية، ... شجع المتعلم على المبادرة في تعامله مع النص، فالنص القرائي مساحة يمكن أن يمدد فيها المتعلم كما يشاء اعتمادا على خياله الواسع والمبدع.
4- قدرة المتعلم على استخراج قيمة اجتماعية من النص، يطابقها وواقعه ليستفيد منها ...
الخلاصة:
كلما كان المتعلم له القدرة على الاستمتاع بالنص كانت النتائج راقية ورائعة بل ومبدعة ...
توصيات:
أوصي زميلي وكذا زملائي بـ:
- القراءة النموذجية السليمة الخالية من السقطات هي الأولى، وهذه لا تقتصر على المعلم بل حتى المتعلم، فقد يكون هناك متعلما مجيدا لفن القراءة أفضل من معلمه.
- طرح أسئلة لجس فهم المتعلم؛ أسئلة إبداعية وليس الاقتصار على الأسئلة المرافقة للنص ...
- التركيز بداية على المجيدين للقراءة فنزولا حتى صاحب الصعوبات القرائية، وهذا لا يكون عفويا بل يكون مقيدا في دفتر يسجل عليه الممتازين فالجيدين فالمتوسطين ...
- النص تتخله ممارسة فعل التذكر والاستثمار للظواهر اللغوية "النحو"، "الصرف"، "الإملاء" ...
- التركيز على شرح الكلمات الصعبة وتسجيلها مع الحرص على الشرح السياقي أكثر منه القاموسي، بتشجيع المتعلم على الاستعمال لهذه الألفاظ في جمل مفيدة ...
- إشراك الكل في إثراء النص المقروء ...
بالتوفيق يا أخي الكريم؛ متذكرا كلما كان المتعلم مجيدا للقراءة كانت الحصة مثمرة ممتعة، فهذا يجعل كل ما سبق ذكره يأتي عفويا بل يفرضه المتعلم تلقائيا.