منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع: توجيهات مهمة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-04-15, 22:24   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
hind1991
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










B1 موضوع: توجيهات مهمة



كل منا يعلم أن التعليم لازمه في السنوات الأخيرة ظاهرتين :

الظاهرة الأولى : وتتمثل في الدروس الخصوصية التي وجد الجميع مصلحته فيها ، مع ما لهذه الظاهرة من مخاطر على أهداف و مقاصد الفعل التربوي .

فمن مخاطرها أنها قضت تدريجيا على قدرة التفكير لدى المتعلمين ، لأنها تلقينية و ليست تكوينية .

و لهذا لا نستغرب اهتمام التلاميذ بجمع المقالات من الدروس الخصوصية (داخل المآرب) دون الاهتمام بالحصص التعليمية داخل المؤسسات التربوية التي تتوفر فيها أغلب شروط التكوين السليم .

الظاهرة الثانية : و هي ملازمة للظاهرة الأولى و تتمثل في ظاهرة الغش . (هذا الفعل الغير أخلاقي و المنافي لجميع القيم السامية ). فمن خلال الدروس الخصوصية يتزود التلاميذ بنماذج من الإجابات ، مقالات فلسفية ، مسائل رياضية ، فيزيائية أو تمارين و مسائل لمادة العلوم ) ينقلونها مباشرة ، حتى لو لم تكن متناسبة مع طبيعة السؤال المطروح في الامتحان . و خير مثال على ذالك : ما حصل قبل العام المضي في شهادة البكالوريا في مادة الفلسفة : حيث كان أحدى المواضيع حول وظيفة اللغة ، و أغلبية الممتحنين قدموا مقالة جاهزة حول العلاقة بين اللغة و الفكر .

و السبب في ذلك كما أسلفنا سابقا يتمثل في انعدام القدرة على التفكير(عدم معالجة السؤال كمشكلة ) ثم البحث عن الحل المناسب لها وفق تصور خاص في إطار منهجية منطقية .

لهذا يجب علينا نحن الأساتذة تنبه التلاميذ لهذا الأمر و حثهم من خلال وضعيات إشكالية مأخوذة من محيطهم الاجتماعي على استعمال العقل ، ليتمكنوا تدريجيا من اكتساب المهارات التي تمكنهم من حل أي مشكلة معرفية أو عملية تواجههم في حياتهم .

و أول شرط هو اعتماد التفكير الذاتي و ليس التفكير عن طريق الغير . ألا ترى أن هذا النمط من التفكير قد يؤدي حتى إلى الكفر – كما فكر أهل الجاهلية عن طريق أبائهم و أجدادهم !!--)

في ما يخص مادة الفلسفة : نلاحظ أن الغالب على بعض ما يكتب من مقالات أنها خالية من روح التفلسف ،التي هي روح إشكالية . حيث يغلب على مقدماتها هذا الأسلوب ( لقد اختلف الكثير من الفلاسفة حول ......) أو ( من المشكلات الكبرى مشكلة .....) أو أي كلام حول موضوع .......

و تنتهي هذه المقدمات بسؤال ما ؟

لو كان الأمر بهذه الصورة صحيح لما احتاجت الدولة الجزائرية لتكوين أساتذة و توظيفهم ، لأن هذا العمل لا يحتاج لمتخصص . كما أن المعلومات في عصر الأنتارنات أصبحت في متناول الجميع. فـــالمطلوب إذن هو : تمكين التلاميذ من استعمال قدراتهم الحسية و الفكرية ( الإحساس ، الإدراك ، الشعور ، اللغة ، الذاكرة ، الإرادة ، العادة ...) و جعل حصة الفلسفة فعلا حصة - مشكلة – يشعر بها المتعلم و يدفعه هذا الشعور للبحث عن حل .

مــــــــــــا رأيـــــــــــكم ؟
أرجو تثبيت الموضوع


_________________