قال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ»(
قال الشيخ فركوس حفظه الله
**هذا، وسبيل الإخلاص في الطلب إنما يتأتى بنية التقرّب إلى الله تعالى بكلّ ما يستلزم محبّتَه ورضاه، من العلمِ به سبحانه وبصفاته، وما يجب له من القيام بأمره، وتنـزيهه من العيوب والنقائص، وبمعرفة ما يجب على المكلّف من أمر دينه في عباداته ومعاملاته، ومعرفة حلاله من حرامه، ساعيًا في ذلك بعزمٍ في رفع الجهل عن نفسه، وحفظ شريعة الله تعالى بالتعلّم وضبط حفظه في الصدر وتقييده بالكتابة، والعمل بما حفظه وضبطه امتثالاً لأوامر الشرع والوقوف عند حدوده؛ لأنّ ثمرة العلم العمل، وبقاءُ العلم ببقاء العمل، بل هو من لوازم الإخلاص وسببُ نمائه وزيادتِه، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَثَلُ العَالِمِ الَّذِي يُعَلِّمُ النَّاسَ الخَيْرَ وَيَنْسَى نَفْسَهُ كَمَثَلِ السِّرَاجِ يُضِيءُ لِلنَّاسِ وَيُحْرِقُ نَفْسَهُ»**