اختاه الكريمة نحن لا نبني مذهبنا على عواطف ومشاعر وافكار وأدب وعلى الحساب الحق نحن مع الحق أينما كان وحيثما وجد الشيخ سيد رحمه الله ألف كتب فيها أخطاء وطامات وألف نهج خطير حذر منه رسول الله صلى الله عليه وسلم أأأألا وهو فكر الخوارج أحياه وأستحل المعررين من الشباب هذا الفكر حتى يومنا وبهذا دمرت بلدان وأسر كثيرة جراء هذا الفكر الخطير لذا ان حذر العلماء من هذا ليس إنتقاصا من شخص سيد قطب ومن الابتلاء الذي تعرض له بل واجب على كل عالم التحذير من زلات الكتب سيد القطب وما فيها من المخالفات والاخطاء والزلل لذا لا تأخذنا العاطفة ولا لومة لائم في الحق انها الجنة والنار وغدا لا ينفع شئ سوى عملك ووإنتمائك الى اين الى الحق او باطل وانت وتفكيرك وبصيرتك ..
وإليك اختاه بعض نصوص التكفير في فكر سيد التي استخدم فيها لفظ الرّدة وهي أشنع من التكفير (الذي يشتمل على أكثر من نوع: الاعتقادي، والعملي، وكفر دون كفر)، فضلاً عن اتهام المسلمين منذ القرون الأولى (بتوقف وجود الاسلام والحياة الإسلامية والخروج نهائياً من دائرة تعاليم الإسلام في سياسة الحكم)، وفي القرن الأخير (بالدخول في إطار المجتمع الجاهلي، وبالرّدة، وبالنكوص عن لا إله إلا الله، وبالشرك ، ولو اعتقدوا بألوهية الله وحده وقدموا الشعائر التعبدية لله وحده). 1) يقول سيد تجاوز الله عنه: (ارتدت البشرية إلى عبادة العباد وإلى جور الأديان ونكصت عن لا إله إلا الله وإن ظل فريق منها يردد على المآذن: لا إله إلا الله) في ظلال القرآن ص2009ط. دار الشروق الشرعية (زعموا).
ويؤكد ذلك بقوله: (البشرية عادت إلى الجاهلية وارتدت عن لا إله إلا الله، فأعطت لهؤلاء العباد «الذين شرعوا السياسة والنظام والتقاليد والعادات والأزياء والأعياد» خصائص الألوهية، ولم تعد توحّد الله وتخلص له الولاء، البشرية بجملتها بما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها لا إله إلا الله بلا مدلول ولا واقع، وهؤلاء أِثقل إثماً وأشد عذاباً يوم القيام لأنهم ارتدوا إلى عبادة العباد من بعدما تبين لهم الهدى، ومن بعد أن كانوا في دين الله) الظلال ص1057ط. دار الشروق. وفي المثالين السابقين بين سيد أنه يخص المسلمين من (البشرية) فهم وحدهم (يرددون على المآذن لا إله إلا الله)، وهم الذين (تبين لهم الهدى، وكانوا في دين الله)، وهم الذين اعتقدوا أن (لا إله إلا الله) قبل اتهامهم بالردة.
3) ويقول: (إنه ليست على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي) الطلال ص21222ط. دار الشروق،
البعض يقولون: إن منهج الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله في الرد على سيد قطب باطل؛ لأنه لم يذكر حسناته، وإنما ذكر المطاعن فقط، فما رأيكم؟
الجواب: قضية القائلين بأنه لابد من ذكر الحسنات مع ذكر السيئات ليست ضرورية، فمن من يريد أن يحذر من شيء هل يبحث عن حسنات ذلك الذي يحذر منه؟ الرسول صلى الله عليه وسلم لما جاءته المرأة التي تستشيره في معاوية وفي أبي الجهم ماذا قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ هل قال لها: معاوية كاتب الوحي، وهو كذا وهو كذا وهو كذا، وهو صعلوك لا مال له؟ أو قال: (أما معاوية فصعلوك لا مال له)؛ لأن هذا يتعلق بالزواج، (وأما أبو الجهم فلا يدع العصا عن عاتقه)، ومن المعلوم أن القضية هي قضية تحذير، والتحذير يتطلب بيان الأشياء التي يكون الناس على علم بها حتى يحذروا مثل هذا الكاتب، ولو كان عنده حسنات وعنده هذه السيئات هل يصلح أن الإنسان يقرأ كتاباً فيه هذا الخلط، وفيه الغث والسمين؟ التحذير من مثل هذه الكتابات ومن هذه المؤلفات التي يخرج الإنسان منها بمضرة، ولا يخرج منها بفائدة محققة هذا هو الذي ينبغي، ومعلوم أن كثيراً من العلماء المتقدمين والمتأخرين عندما يردون على شخص يذكرون الأمور التي يجب أن يحذر منها، وأما ما عنده من الصفات الطيبة، والحسنة فهذه له، ولكن الناس يحذرون من الضرر، ومن الخطر الذي يكون في الكتب.
الشيخ ربيع المدخلي