أن تسخروتقلل من الحقوق الديمقراطية هو شيء متوقع منك ومن أولئك الذين لازالوا يؤمنون بأديولوجية القاعدة الدموية و الشريرة، و ما عليك إلا أن تشاهد وتستمع لشيخك الليبي وهو ينتقد ويعارض تنفيذ الإصلاحات السياسية بالعالم العربية:
وعليه، إنني أتساءل كيف يمكنكم نعت مطالب الشعوب من أجل تغييرات ديموقراطية بأنها أفكار شاذة و في نفس الوقت تقدمون أنفسكم على أنكم تؤيدون و تتفهمون نضال و تطلعات الشعوب: التعليم، المستشفيات، فرص العمل، و تساوي الفرص... من الواضح أنك لاتدري ما هي تطلعات الشعوب.
أليست هكذا مطالب بمطالب عالمية؟ إذا كان جوابك بنعم، اليست هذه المطالب تشكل القاعدة الأساسية لأي نظام ديموقراطي؟
أن تدعي بأن الدعم الأمريكي للمبادئ و القيم الديموقراطية هو مجرد غطاء للدفع بالمصالح الأمريكية و ترسيخ هيمنتها على العالم هو إدعاء سخيف و غير معقول. نتاج عقلية هي سجينة عالم نظريات المؤامرة. و بمعنى آخر، تفكير إنسان منسلخ جدا عن العالم الفيزيائي.
وعليه، فإنني أجد نفسي مضطرا لأن أسئلك:
بأعتبارها قوى إقتصادية مهمة، أليست كل من البرازيل و أندونيسيا و الهند بأنظمة ديموقراطية أيضا؟ بما أن الجواب نعم، فكيف يمكنك إثبات إدعاءاتك الباطلة؟ الحقيقة هي أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تسيطر على أي من هذه الدول كما تعلم.
سيدي، توقف عن استخدام التكتيكات الملتوية و أجب عن أسئلتي التي طالما تهربت منها:
إذا ماكانت حركة طالبان، التي هي إحدى أعتى حلفاء القاعدة، و بقية الجماعات المسلحة مسؤولة عن 77 بالمائة من الهجمات القاتلة التي أستهدفت المدنيين خلال الصيف الماضي، بالسيارات المفخخة و العبوات الناسفة حسب تقارير الأمم المتحدة.
فمن سيعرض حركة طالبان للمحاسبة على إنتحارييهم و سياراتهم المفخخة التي تستهدف الأفغانيين الأبرياء؟
و أخيرا، أهذه هي العدالة التي تعدون للشعب الأفغاني تحت نظام طالبان/القاعدة القضائي المستبد؟