السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..أما بعد..أخية هذا الحديث لا أصل له، بل هو من الموضوعات من كذب بعض الفرق الضالة، كما نبه على ذلك أئمة الحديث، كما في فتاوى اللجنة الدائمة (4/ 462-463)
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: هذا الحديث غير صحيح، ولا يحل نشره ولا توزيعه بين المسلمين إلا مبينا أنه غير صحيح.هذا الحديث الذي ذكرعلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى علي بن أبي طالب رضي الله عنه بهذه الوصايا كذب موضوع على النبي صلى الله عليه وسلم لا يصح أن ينسب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يجوز أن ينقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم لأن من حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين ومن كذب على النبي صلى الله عليه وسلم متعمداً فليتبوأ مقعده من النار إلا إذا ذكره ليبين أنه موضوع ويحذر الناس منه هذا مأجور عليه والمهم أن هذا الحديث كذب على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى علي ابن أبي طالب رضي الله عنه وهنا نقطة عبر بها السائل وهو قوله الإمام علي ابن أبي طالب ولا ريب أن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه إمام من الأئمة كغيره من الخلفاء الراشدين فأبو بكر رضي الله عنه إمام وعمر إمام وعثمان إمام وعلي إمام لأنهم من الخلفاء الراشدين حيث قال صلى الله عليه وسلم (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدين من بعدي) وهذا الوصف ينطبق على أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين فليست الإمامة خاصة بعلي ابنأبي طالب رضي الله عنه بل هي وصف لكل من يقتدى به ولهذا يقال لإمام الصلاة إمام الجماعة في الصلاة إنه إمام ويقال لمن يتولى أمور المسلمين إنه إمام لأنه محل قدوة يقتدى به وإن بعض الناس قد يقصد من كلمة الإمام أنه معصوم من الخطأ وهذا خطأ منهم وذلك أنه ليس أحد من الخلق معصوماً إلا من عصمه الله عز وجل والأولياء كغيرهم يخطئون ويتوبون إلى الله عز وجل من خطأهم فإن كل بني أدم خطاء وخير الخطائين التوابون.
كما في فتاوى الشيخ رحمه الله لمركز الدعوة بعنيزة (3/62).
والله أعلم.