و عسى أن تكره شيء و هو خير لكم تأمل فما أصابك خير
سأقص عليك هذه القصة التي كان منبع للجملة "تامل في كل شيء يصيبك خير "
كان هناك ملك و له وزير يرافقه حيث ما ذهب و كان كلما حدث أمرا للملك يقول له وزيره تأمل خيرا فيه و في احدى الايام الملك كان ينضف في سيفه و اذ به قطع اصبعه فنطق الوزير تأمل فذاك خير فثار الملك قطعت اصبعي و تقل لي تامل خيرا في هذا فسجنه كعقاب له و في الغد الملك كان خارج لصيد و هو في الغابة تها عن طريق العودة فوقع فوجد نفسه في قرية غريبة فأخذه لقائدهم و كانوا سكان تلك القرية يقدمون قربنا للإله الذي يعبدونه فبدأ بتحضير مرسيم تقديم القربان و كان الملك هو ذاك القربان في لاحظة تقديمه وجد أن اصبعه مقطوع فمتنعوا عن تقديمه لأنه لا يجوز ان يقدموا قربنا فيه عيب فأطلق صراح و حين عودته الى القصر طلب اخلاء سبيل وزيره و قال له فعلا تأمل في كل شيء خيرا لولا اصبعي لما أنا هنا الان و نطق الوزير فعلا و لولا سجنك لي لكنت أنا قربنا بدلا منك
تاملي خيرا في مصيبتك و هذه هي الدنيا نعيشها حلوها و مرها و لا تيأسي فقط تعلمي من هذه التجربة
تحياتي القلبية أختي و كان الله في عونك و مدك بصبر الجميل كوني قريبتا من الله دائما فلا يترك الله عبدا قريبا منه
أشكرك على الثقة التي منحتنا ايها بمشركتنا مهمك و حزنك