منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - نشأة الاخوان المسلمين ...قراءة تحليلية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-04-20, 20:09   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
النيلية
قدماء المنتدى
 
الأوسمة
**وسام تقدير** وسام أفضل مشرف عام وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام أحسن مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي


برامج الإخوان في التغيير المنشود

في سنة 1946م أرسل المرشد العام للإخوان المسلمين الشيخ حسن البنا بخطاب سياسي إلى الملك فاروق ورئيس وزراء مصر (مصطفى النحاس) وإلى ملوك وأمراء وحكام بلدان العالم الإسلامي، يحضهم من خلاله للعودة إلى تحكيم كتاب اللَّه عزّ وجلّ وسنّة رسوله (ص) ويعرض فيه أبعاد وملامح التغيير الإسلامي على صعيد الفرد والأسرة والمجتمع «إن اللَّه وكَّل إليكم أمر هذه الأمة، وجعل مصالحها وشؤونها وحاضرها ومستقبلها أمانة لديكم ووديعة عندكم، وأنتم مسؤولون عن ذلك كله بين يدي اللَّه تبارك وتعالى، ولئن كان الجيل الحاضر عدتكم، فإن الجيل الاتي من غرسكم، وما أعظمها من أمانة وأكبرها تبعة أن يسأل الرجل عن أمة»(26).

خطوط البرنامج السياسي


طرح البنا في خطابه هذا، الخطوط العامة للإصلاح السياسي في دول العالم الإسلامي، وذلك على أسس إسلامية محددة بالبنود التالية:

أولاً: القضاء على الحزبية وتوجيه قوى الأمة السياسية في وجهة واحدة وصف واحد.
ثانياً: إصلاح القانون حتى يتفق مع التشريع الإسلامي في كل فروعه.
ثالثاً: تقوية الجيش والإكثار من فرق الشباب وإلهاب حماستها على أسس من الجهاد الإسلامي.
رابعاً: تقوية الروابط بين الأقطار الإسلامية جميعاً، وبخاصة العربية منها تمهيداً للتفكير الجدي العملي في شأن الخلافة الضائعة.
خامساً: بثّ الروح الإسلامي في دواوين الحكومة بحيث يشعر الموظفون جميعاً بأنهم مطالبون بتعاليم الإسلام.
سادساً: مراقبة سلوك الموظفين الشخصي وعدم الفصل بين الناحية الشخصية والناحية العملية.
سابعاً: تقديم مواعيد العمل في الدواوين صيفاً وشتاءً حتى يعين ذلك على تأدية الفرائض ويقضي على السهر الكثير.
ثامناً: القضاء على الرشوة والمحسوبية والاعتماد على الكفاية والمسوغات القانونية فقط.
تاسعاً: أن توزن كل أعمال الحكومة بميزان الأحكام والتعاليم الإسلامية، فتكون نظم الحفلات والدعوات الاجتماعية الرسمية والسجون والمستشفيات مراعية لتعاليم الإسلام.
عاشراً: استخدام الأزهريين في الوظائف العسكرية والإدارية وتدريبهم»(27).

خطوط البرنامج الاقتصادي


ويحدد البنا في الخطاب عينه بعض ملامح وبنود الإصلاح الاقتصادي، القائم على الأسس الاقتصادية الإسلامية التالية:

1- تنظيم الزكاة دخلاً ومنصرفاً بحسب تعاليم الشريعة السمحة والاستعانة بها في المشروعات الخيرية التي لا بد منها كملاجى‏ء العجزة والفقراء واليتامى وتقوية الجيش.
2- تحريم الربا وتنظيم المصارف تنظيماً يؤدي إلى هذه الغاية، وتكون الحكومة قدوة في ذلك بإلغاء الفوائد في مشروعاتها الخاصة بها كبنك التسليف والسلف الصناعية وغيرها.
3- تشجيع المشروعات الاقتصادية والإكثار منها، وتشغيل العاطلين عن العمل من المواطنين فيها واستخلاص ما في أيدي الأجانب منها للناحية الوطنية البحتة.
4- حماية الجمهور من عسف الشركات المحتكرة وإلزامها حدودها والحصول على كل منفعة ممكنة للجمهور.
5- تحسين حال الموظفين الصغار برفع مرتباتهم واستبقاء علاواتهم ومكافاتهم وتقليل مرتبات الموظفين الكبار.
6- حصر الوظائف وخصوصاً الكثيرة منها، والاقتصار على الضروري، وتوزيع العمل على الموظفين توزيعاً عادلاً والتدقيق في ذلك.
7- تشجيع الإرشاد الزراعي والصناعي، والاهتمام بترقية الفلاح والصانع من الناحية الإنتاجية.
8- العناية بشؤون العمال الفنية والاجتماعية، ورفع مستواهم في مختلف النواحي الحيوية.
9- استغلال الموارد الطبيعية كالأرض البور والمناجم المهملة وغيرها.
10- تقديم المشروعات الضرورية على الكماليات في الإنشاء والتنفيذ(28).
خطوط البرنامج الاجتماعي

ولما كان المجتمع في العالم الإسلامي قد غُزِيَ من قبل الغرب من جوانب عدة، فقد طرح الشيخ البنا مشروعاً شاملاً، لتصحيح وتغيير الواقع الاجتماعي، ضمن خطوط وبنود اجتماعية استندت إلى الأسس الإسلامية التالية:

1- تعويد الشعب احترام الاداب العامة، ووضع إرشادات معززة بحماية القانون في ذلك الشأن، وتشديد العقوبات على الجرائم الأدبية.
2- علاج قضية المرأة علاجاً يجمع بين الرقي بها والمحافظة عليها وفق تعاليم الإسلام، حتى لا تترك هذه القضية التي هي أهم قضايا الاجتماع تحت رحمة الأقلام المغرضة والاراء الشاذة من المفرطين والمفرِّطين.
3- القضاء على البغاء بنوعيه السري والعلني. واعتبار الزنى مهما كانت ظروفه جريمة منكرة يُجلد فاعلها.
4- القضاء على القمار بكل أنواعه من ألعاب ويانصيب ومسابقات وأندية.
5- محاربة الخمر كما تحارب المخدرات، وتحريمها وتخليص الأمة من شرورها.
6- مقاومة التبرج والخلاعة وإرشاد السيدات إلى ما يجب أن يكون، والتشديد في ذلك بخاصة على المدرسات والتلميذات والطبيبات والطالبات ومن في حكمهن.
7- إعادة النظر في مناهج تعليم البنات ووجوب التفريق بينها وبين مناهج تعليم الصبيان في كثير من مراحل التعليم.
8- منع الاختلاط بين الطلبة والطالبات، واعتبار خلوة أي رجل بامرأة لا تحل له جريمة يؤاخذان بها.
9- تشجيع الزواج والنسل بكل الوسائل المؤدية، إلى ذلك، ووضع تشريع يحمي الأسرة ويحض عليها ويحل مشكلة الزواج.
10- إغلاق الصالات والمراقص الخليعة وتحريم الرقص وما إلى ذلك.
11- مراقبة دور التمثيل وأفلام السينما والتشديد في اختيار الروايات والأشرطة.
12- تهذيب الأغاني ومراقبتها والتشديد في ذلك.
13- حسن اختيار ما يذاع على الأمة من المحاضرات والأغاني والموضوعات واستخدام محطة الإذاعة في تربية وطنية خلقية فاضلة.
14- مصادرة الروايات المثيرة والكتب المشككة المفسدة والصحف التي تعمل على إشاعة الفجور وتستغل الشهوات استغلالاً فاحشاً.
15- تنظيم المصايف تنظيماً يقضي على الفوضى والإباحية التي تذهب بالغرض الأساسي من الاصطياف.
16- تحديد مواعيد افتتاح وإغلاق المقاهي العامة، ومراقبة ما يشتغل به روادها، وإرشادهم إلى ما ينفعهم وعدم السماح لها بالعمل بهذا الوقت الطويل كله.
17- استخدام هذه المقاهي في تعليم الأميين القراءة والكتابة، ويساعد على ذلك هذا الشباب المتوثب من رجال التعليم الإلزامي والطلبة.
18- مقاومة العادات الضارة اقتصادياً أو خلقياً أو غير ذلك، وتحويل تيار الجماهير عنها إلى غيرها من العادات النافعة، أو تهذيب نفسها تهذيباً يتفق مع المصلحة وذلك كعادات الأفراح والماتم والموالد والمواسم والأعياد وما إليها، وتكون الحكومة قدوة صالحة في ذلك.
19- اعتبار دعوة الحسبة، ومؤاخذة من يثبت عليه مخالفة شي‏ء من تعاليم الإسلام أو الاعتداء عليه كالإفطار في رمضان وترك الصلاة عمداً أو سبّ الدين وأمثال هذه الشؤون.
20- ضم المدارس الإلزامية في القرى إلى المساجد، وشمولهما معاً بالإصلاح التام من حيث الموظفين والنظافة وتمام الرعاية، حتى يتدرب الصغار على الصلاة ويتدرب الكبار على العلم.
21- تقرير التعليم الديني مادة أساسية في كل المدارس على اختلاف أنواعها كلّ بحسبه وفي الجامعة أيضاً.
22- تشجيع تحفيظ القران في المكاتب العامة الحرة، وجعل حفظه شرطاً في نيل الإجازات العلمية التي تتصل بالناحية الدينية واللغوية، مع تقرير حفظ بعضه في كل مدرسة.
23- وضع سياسة ثابتة في التعليم، تنهض به وترفع مستواه، وتوحد أنواعه المتحدة الأغراض والمقاصد، وتقرب بين الثقافات المختلفة في الأمة، وتجعل المرحلة الأولى من مراحله خاصة بتربية الروح الوطني الفاضل والخلق القويم.
24- العناية باللغة العربية في كل مراحل التعليم، وإفرادها في المراحل الأولى عن غيرها من اللغات الأجنبية.
25- العناية بالتاريخ الإسلامي... وتاريخ حضارة الإسلام.
26- التفكير بالوسائل المناسبة لتوحيد الأزياء في الأمة تدريجياً.
27- القضاء على الروح الأجنبية في البيوت من حيث اللغة والعادات والأزياء والمربيات والممرضات إلخ، وتصحيح ذلك كله.
28- توجيه الصحافة توجيهاً صالحاً وتشجيع المؤلفين والكاتبين على طرق الموضوعات الإسلامية.
29- العناية بشؤون الصحة العامة من نشر الدعاية الصحية بمختلف الطرق والإكثار من المستشفيات والأطباء والعيادات المتنقلة وتسهيل سبل العلاج.
30- العناية بشأن القرية من حيث نظافتها وتنقية مياهها ووسائل الثقافة والراحة والتهذيب







يتبع










رد مع اقتباس