اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصادع بالحق
فضيحة جديدة.. جنود أمريكيون يعبثون بأشلاء أفغانيّة
نشَرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكيّة الأربعاء عينة من مجموعة صور تظهر عددًا من جنود الجيش الأمريكي وهم يقفون بجانب أشلاء بشرية لمجموعة من الأفغان، الأمر الذي دفع القوات المسلحة الأمريكيّة إلى التنديد بعنف هذه المشاهد، مؤكدًا أنه يقوم بالتحقيق في الواقعة، للوقوف على حقيقة ما جرى.
|
نظرا لميلكم المتواصل للنفاق و تشويه الحقائق، فإنني أجد نفسي مضطرا للتدخل من أجل دحض أكاذيبكم و التصدي لأديولوجيتكم السامة.
فكا ذكرت سابقا، أمريكا ليست بأمة معصومة من الخطأ، فعند إكتشاف مخالفات من هذا القبيل أو تجاوزعلى القانون فإن من يقترفها يتعرض لمحاسبة صارمة. في حين، إن القاعدة و شرذمتها الضالة ليست لديهم أي معايير قانونية أو أخلاقية.
فعلى سبيل المثال، قام وكيل القاعدة بالعراق أو مايسمى "بدولة العراق الإسلامية" اليوم بالتخطيط و تنفيذ، مرة أخرى، إحدى هجماته الدموية - تفجير 14 سيارة مفخخة بالإظافة للعبوات الناسفة- التي أستهدفت أناسا أبرياء، من بينهم الأطفال و النساء، الذين لا ذنب لاهم سوى أنهم كانوا متواجدين خارج بيوتهمم و مدارسهم. و حسب آخر التقارير الإخبارية:
ثلاث عبوات ناسفة أنفجرت بحي العامل، جنوب غرب بغداد ، و مدينة التاجي، شمال بغداد، مما أدى إلى قتل تسعة أبرياء و جرح 11 آخرين.
إنفجار عبوة ناسفة في الغزالية، غرب بغداد، مما أدى إلى قتل شخصين.
إنفجار سيارتين مفخختين بكركوك، شمال بغداد، مما أدى إلى قتل تسعة أشخاص و جرح 24 آخرين.
إنفجار سيارتين مفخختين في سامراء، شمال بغداد، مما أدى إلى قتل ثلاثة أشخاص و جرح 6 آخرين.
علاوة على ذلك، وطبقا لتقارير الأمم المتحدة، فإن حركة طالبان، التي هي إحدى أعتى حلفاء القاعدة، و بقية الجماعات المسلحة مسؤولون عن 77 بالمائة من الهجمات القاتلة التي أستهدفت المدنيين خلال الصيف الماضي، بالسيارات المفخخة و العبوات الناسفة.
و من تم، فعلينا التروي ولو لدقيقة واحدة و طرح الأسئلة التالية: من هم مرتكبي هكذا جرائم؟ هل هم معرضون للمحاسبة على أفعالهم الشنيعة؟ و الأهم من ذلك، من سيعرضهم للمحاسبة؟
الإجابة على هذه الأسئلة، تقتضي منا القيام بمقارنة بسيطة:
ففي قضية الجنود الأمريكيين، فإن التحقيقات جارية معهم، وبالإضافة إلى ذلك فلقد قامت الحكومة الأمريكية، و على أعلى مستوى، بإصدار إعتذار رسمي للحكومة الأفغانية و شعبها كما أنها وعدت بمحاسبة صارمة لمرتكبي هذه الجرائم طبقا للقانون.
من الواضح، بأن التدابير المتخذة لحد الآن، كما يتضح من خلال الإعتذار الرسمي و التدابير الوقائية، تظهر و بكل وضوح إعترافنا بالأخطاء و كيفية تعاملنا مع هكذا أخطاء بطريقة شفافة.
لكن نظرة وجيزة في سجل القاعدة الدموي، و كذلك وكلائها، يكشف و بدون لبس عالم تسوده الفوضى و الوحشية.
و خير مثال على ذلك، هذه الجرائم الشنعاء التالية التي أرتكبتها القاعدة و حلفائها:
و عليه، إنني مضطر لأن أسئلك الأسئلة التالية و التي طالما تهربت من الإجابة عنها و بكل نجاح:
متى ستقوم القاعدة و وكلائها بمحاسبة مجرميهم على جرائهم المقترفة ضد الأبرياء؟