رماها الزمان بسهم الجراح
فكانت آهاتها صمتا وكفاح
وزفت في هودج الخيانة .. عروسا
فأقسمت أن عرضها .. أبدا .. لن يستباح
وارتوى ترابها بالدمع .. وبالدماء
فأشرق صخرها وأينع زيتونها الفواح
... إلى الرحمان سلمت أمرها
فبشرها بغلام وأذن لها أن ترتاح
... آن أوان المخاض فابتسمت
ورأى النور جنينها فصاح:
أماه أنت, وإخوتي الشهداء
أماه .. أنت رمز الشرفاء
وثورتك آية بأنك ....
عذراء.
فاتح.