منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - العِلْـم أمْ الأَخْـلاَقْ ... لِـمَنْ الفَضْلْ وَالسَبْـقْ يَا تُـرَى؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-04-19, 14:27   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
مشكاة الهدى
رحمها الله
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاهر القلب مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الأخت الفاضلة زينب ... أعرفك و طالما عرفتك من خلال ردودك لا تخيب لك رمية ولا تخطئين التسديد ... وإسمحي لي أن لا أزيد هنا على كلماتكم النيرة العطرة سوى تساؤل بريء آخر, له صلة مباشرة بموضوعنا ... قلنا في كثير من الوقفات في الموضوع, أو ردك الكريم أو ردود الإخوة الأفاضل وكررنا لفظ ((التربية)) والتي حتما لها علاقة كبيرة و وثيقة جدا بالأخلاق, فهل مفهوم التربية اليوم أصبح مرادفا في الحقيقة للاخلاق أم أنه منافٍ لها؟... فنحن نلاحظ أن أبنائنا وبناتنا وإخوتنا وأخواتنا ممن إرتادوا المدارس الراقية وغير الراقية وتعلموا فنون العلم وكل مجالاته مهما كانت من الدينية إلى الدنيوية النفعية إلى غيرها من العلوم نلاحظهم أبعد ما يكونوا من تلك التربية الاخلاقية الواجبة في كل شؤونهم مع أهلهم مع أصدقائهم وزملائهم ومع أساتذتهم وحتى مع شيوخهم وأئمتهم ... ولكن سؤالي هنا نعم مُدرّسيهم ومُعلميهم وأساتذتهم قدموا لهم كل ما يعرفون وما لا يعرفون من شتى فنون العلوم, ولكن أليس مما يجب أن يُقدم أولا هي التربية الخلقية الحسنة لهذا الطفل الصغير لينشأ مَتين الأساس, رصين النفس, متعالي الهمة, حاذق الفهم, وأهم شيئ صحيح الخُلق, زكي النفس, كما تفضلت مشكورة بتوضيحه ... ثم هناك تلميح أخر إستشففته في ردك الطيب فمصدر الأخلاق في نفس الإنسان هو التربية الدينية الصحيحة والتعلق بالمصدر الرباني المتين ... أليس كذلك؟
بارك الله فيكم الأخت زينب على الرد المفيد




السلام عليكم


بارك الله فيك على التعقيب الطيب
اخ الطاهر ماحمله تعقيبك موضوع اخر في حد ذاته ويطرح العديد من المفاهيم
الغائبة او بمعنى اخر مغيبة عن حاضرنا ويقودنا للحديث عن موسوعة المفاهيم والمصطلحات

التربية والاخلاق اي نعم كلاهما مرتبط ارتباطا وثيقا
وكلاهما مكمل للاخر وقد يحدث وترى شخصا مؤدب يفتقر لبعض الاخلاق والعكس وبتوضيح اكبر الاخلاق نوع من التربية
مثلا الغرب اخي الكريم منظمون درجة الدقة يحترمون مواعيدهم واوقات العمل واماكن الدوام ولعل موضوع احد الاخوة هنا في الخيمة الذي طرح حول عامل النظافة وكيف ان ولدا صغيرا يحب ان يكون في مستقبله عامل نظافة بينما هنا هو انسان اقرب الى التهميش والاحتقار فقط لانه يجمع قذاراتنا يستحضرني واستدل به انهم شعب مؤدب لكن يفتقر لجانب من الاخلاق وهو الحياء
بينما نحن لازال بعضنا ينتسب الى الاسلام بهذه الاخلاق في ظاهرها فقط وما خفي كان اعظم

اما حديثك عن التربية الاخلاقية والتي لها صلة وطيدة بالتربية المدرسية اقول لك انه علينا ان نغير وزارتنا من وزارة التربية الى وزارة التعليم وفقط لان المربي تخلى عن وظيفته الاولى قبل العلم وهي التربية واللوم لا يقع على المعلم او الشيخ او العالم بل يبدا من اللبنة الاولى وهي الاسرة
وعندما اقول التنشاة الاولى فاكيد مستمدة من شريعتنا الغراء وتعاليم الدين الاسلامي الحنيف والتي تنص على الخلق الكريم فصلاح امرنا ان اردناه نبدا من انفسنا وشبابنا نريد له الاستقامة فلنقوم سلوك القائمين عليه اولا بالعودة الى جادة الصواب
وجادة صوابنا الاسلام

فالإسلام دين الأخلاق الحميدة دعا إليها وحرص على تربية نفوس المسلمين عليها وقد مدح الله -تعالى- نبيه فقال: {وإنك لعلى خلق عظيم}
[القلم: 4]


لا بل وجعل الاخلاق الحميدة سببا في دخول الجنة والوصول الى المراتب العليا فيها
يقول الله -تعالى-: {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين} [آل عمران: 133-134]

اسر كثيرا باالتواجد في مواضيعك
جزاكم الله كل الخير وبارك بكم
جعله في ميزان حسناتكم
تقبل مروري البسيط










رد مع اقتباس