مستدلين بأنهم"يَمرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُروقَ السَّهمِ مِنَ الرّمِيَّةِ" مما يعني أنهم يخرجون من الدين، فما عادوا مسلمين. لكن الذي أنا أعلمه أن الخوارج ما زالوا مسلمين و إن لم يكونوا من الفرقة الناجية.
قال العلامة صالح آل شيخ حفظه الله :
ليسوا بكفار على الصحيح ، بل كما قال علي رضي الله عنه: من الكفر فروا"(1).
وقول النبي عليه الصلاة والسلام: (يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية)(2) لا يعنى به أصل في الدين ، وإنما يعنى به أكثر الدين.
(1) وسئل عنهم علي بن أبي طالب فقيل: أكفار هم؟ قال: من الكفر فروا ، قيل: أفمنافقون هم؟ قال: إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا ، وهؤلاء يذكرون الله بكرة وأصيلا ، فقيل: ما هم؟ ، قال: قوم أصابتهم فتنة فعموا وصموا. (النهاية في غريب الأثر) (لابن الأثير) (2/148).
(2) (متفق عليه): وأصحاب السنن: من حديث: أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.