اتصالات سرية تركية سعودية لإفشال مهمة أنان.. وثلاثة عوامل تمنع أي تدخل عسكري في سورية..؟
17/04/2012
أشارت "المنار" المقدسية إلى حصولها على معلومات هامة وخطيرة تؤكد أن السعودية وتركيا تجريان لقاءات واتصالات سرية وعلنية مكثفة تآمرية لإسقاط مهمة كوفي أنان لإنهاء الأزمة في سورية، وأن أنقرة والرياض بدأتا تحركات لتصدّر المشهد التآمري وتولي القيادة الخيانية من قطر رداً على قرارات الدوحة الفردية. وتؤكد هذه المعلومات أن هناك لقاءات سرية على أعلى المستويات بين تركيا والسعودية يشارك في بعضها مستشارون أمنيون وعسكريون غربيون لإقامة مناطق عازلة محمية جواً وممرات آمنة (لا إنسانية) لتزويد المجموعات المسلحة الإرهابية بالأسلحة بتمويل سعودي، وذلك في إطار سيناريوهات ما بعد إسقاط مهمة أنان، كذلك تقوم أنقرة والرياض باتصالات لتوحيد المجموعات المسلحة، ودفعها لتنفيذ عمليات إجرامية عشوائية في الأراضي السورية، والقيام بحملات اغتيال وتفجير للمؤسسات والمباني الحكومية والمنازل وقطع الطرق وتقتيل عشوائي في صفوف المواطنين السوريين، وتشير هذه المعلومات الى أن الملك السعودي ورئيس وزراء تركيا التقيا في الرياض مؤخراً واتفقا على سيناريوهات إجرامية تخريبية ضد الشعب السوري، مع استعداد سعودي لتمويل مالي ضخم لهذه السيناريوهات.
وتضيف هذه المعلومات أن هناك صراعاً داخل الأجهزة الأمنية التركية تجاه الأزمة والأحداث في سورية، فالجناح الأول داخل هذه الأجهزة يرى بأن الشعب السوري يقف إلى جانب قيادته، وأن عشرين عاماً من ضخ الإرهابيين إلى سورية لن ينجح في زعزعة النظام في دمشق والذي يحظى بدعم الأغلبية من السوريين، ويحذّر هذا الجناح من استمرار عداء أردوغان لسورية.
أما الجناح الثاني، فيضم الضباط الأتراك غير المهنيين الذي ينتمون إلى حزب أردوغان، الذي يختبئ خلفهم في مواقفه التآمرية التي يطرحها ضد الشعب السوري، والجناح المذكور يتأثر برأي الحزب الحاكم، وينفذون أوامر وتعليمات أردوغان الذي يرى في بقاء النظام في سورية، وصمود شعب سورية هزيمة له ولحزبه وفشله في تحقيق أهداف إسرائيل وأمريكا.
وتكشف المعلومات عن أن هناك خلافات حادة بين تركيا والسعودية من جهة وبين دول غربية من جهة ثانية، فالدول الغربية ورغم الإغراءات المالية الضخمة من جانب السعودية التي أكدت استعدادها لتمويل الأعمال الإرهابية ضد الشعب السوري وعدوان عسكري على سورية حتى آخر سنت، إلا أن دول الغرب تمتنع عن القيام بهجوم وتدخل عسكري في سورية رغم إغراءات المال السعودي، وضغوط (لوبي السلاح) في الولايات المتحدة للأسباب الثلاثة التالية:
أولاً: لا توجد في سورية ثروات طبيعية يمكن أن تشكل مستقبلاً الأساس المقبول لأي ادعاء للإدارة الأمريكية والإدارات الأوروبية في أي استجوابات لها أمام المؤسسات البرلمانية المختلفة.
ثانياً: رغم مرور أكثر من عام على الاستثمار الخليجي الأوروبي الأمريكي التركي في كل أجسام "المعارضة" إلا أن هذه الأجسام لم تصل إلى جسم موحد، فالمعارضون ضعفاء ومشتتون ولا قبول لهم في الشارع السوري.
ثالثاً: لا يستطيع أي جهاز استخباري في الولايات المتحدة والدول الأوروبية وضع تقرير استخباري حول تقدير الأوضاع في سورية، فهذه الأجهزة ثبت عجزها في مواجهة وتناول ما يجري ويدور في سورية، وتجهل حقائق كثيرة حول وعي السوريين وقوة النظام في سورية.