بسم الله الرحمان الرحيم
مجتمعاتنا العربية تستمد سلوكاتها وتقاليدها وأعرافها من خلفيتها الدينية بالدرجة الأولى...
.مما اعطاها مناعة من الانفلات السلوكي وحافظ على حد أدنى من الاحترام الجماعي.
غير أن هذا لا يمعننا من وضع اليد على مظاهر وسلوكات مشينة وجدت لها مكانا ومساحات في شوارعنا على وجه الخصوص .والمتمثلة في بذاءة وفحش الكلام الذي يخترق المسامع بسفالته وتلوثه...
.والأدهى في الأمر هو عدم مراعاة واحترام المارة الذين يكونون من أسرة واحدة كزوج مع زوجته أو أخته أو والد مع أبنائه بل إن هذا الصخب البذئ قد يتجاوز الجدران ليخترق مسامع أسرة برمتها فيعكر صفو جلستها الحميمية........
إن معظم أبطال هذه التجاوزات شباب مراهقون..تمردوا على تقاليد المجتمع وافلتوا من ضوابط دينهم...
..بل ويرون هذه الرعونة شكلا من أشكال الرجولة واثبات الذات
فمنهم من لا يتورع على معاكسة الفتاة وهي تسير إلى جانب والدها أو أمها..
..انه جيل يعيش خواء روحيا و فراغا حياتيا وافتقد الحضن التربوي الدافئ إن على مستوى الأسرة أو مؤسسات المجتمع
يقول الله –غز وجل- في منزل التحكيم
:*يايها الذين امنوا قووا وانفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة اعدت للكافرين*
سورة التحريم الاية ويقول -عليه الصلاة والسلام-:
*كلكم مسئول وكلكم مسئول عن رعيه
فمتى يحقن أبناؤنا بمعاني وراقي الأخلاق ويلتزموا السلوك القويم الذي يجعل منهم صورة ايجابية لمجتمع يدين بالإسلام؟؟