منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - متى يتم تسليح الفلسطنيين يامعالي وزير الخارجية .
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-04-15, 13:44   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قناة ألمانية: السعودية مملكة فاسدة وقطر إمارة تقوم على الأموال والإعلام
15/04/2012
عرضت قناة "دوتشيه فيله" الألمانية تقريراً خاصاً تحت عنوان "محافظون يدعمون التغيير"، تناولت فيه دور السعودية وقطر فيما يحصل في العالم العربي من تغييرات وتطورات ضمن ما بات يعرف "بالربيع العربي"، حيث أشارت في البداية إلى أن ظاهر الأمور يوضح أن قطر والسعودية تلعبان دوراً متقدماً في بعض ساحات التغيير في عدد من الدول العربية، لكن الحقائق والمعطيات، داخل البلدين تدعوان المرء إلى التساؤل إن كان الفعل الذي يقودانه سيثير ردود فعل معاكسة في الاتجاه تنطلق من داخلهما على الرغم من أن الملكيات والإمارات العربية بدت بمنأى عن عواصف التغيير!!.

التقرير الذي يسرد بالتفصيل دور الدولتين الخليجيتين، يلفت الى أن الدور الرائد الذي اضطلعت به قطر جاء عن طريق قناة "الجزيرة" بينما كانت السعودية غير راضية عن التغيير في تونس ومصر واليمن قبل أن يتفق الطرفان ويدفعان باتجاه إسقاط سورية لتطرح عدة تساؤلات عن النتيجة التي سيحصدانها، وخصوصاً أن ما جرى في البحرين وعمان والأردن وأجزاء من السعودية لن يُنسى وهو بالتأكيد مستلهم من مناخ ما يسمّى "الربيع العربي".

ويتضمّن التقرير رأياً للباحث السعودي حمزة الحسن عن موقف الرياض من الأزمة السورية، حيث يرى أن موقف المملكة هو سياسي بامتياز فالسعودية لا تقدم النموذج في أي شيء للعالم العربي، إذ أن 30 بالمئة من الشعب فيها يعيشون تحت خط الفقر كما أنها لا تقدم نموذجاً في الدين المتسامح ولا في السيادة وهي مرتبطة بالولايات المتحدة الأمريكية ولا تستطيع أن تقدم نموذجاً في الحكم الرشيد، فهي دولة فاسدة يلعب أمراؤها بأموال الشعب كما هو معروف، وهي لا تقدم نموذجاً في الحكم الديمقراطي فهي الأقل ديمقراطية حتى بين دول الخليج، لافتاً إلى أن حكام السعودية لا يؤمنون إلا بالسيف الذي أخذوا به الحكم!!.

ويربط الحسن الموقف السعودي من سورية بوضع السلطة داخل المملكة، مشيراً إلى أن ما نراه الآن هو سعي النظام السعودي إلى لفت أنظار المواطنين إلى ما يحدث في سورية حتى لا يلتفتوا إلى أنفسهم ومصالحهم، فالسلطة السعودية تحاول أن تستعيد قوتها في المنطقة من خلال إحداث تغيير في سورية بعد أن خسرت حلفاءها المتمثلين بحسني مبارك وزين العابدين بن علي وحتى علي عبد الله صالح.

وفي التقرير أيضاً، وجهة نظر للكاتب والمحلل السياسي وليد الزبيدي الذي يجيب عن موضوع مصير السعودية وقطر ربحاً أو خسارة، فيعتبر أن الأمر مازال في البدايات وليس هناك حصاد نهائي لما يسمّى "الربيع العربي" وأنه من الصعب القول من الرابح أو الخاسر الأكبر مما يجري، مؤكداً أن توجه السعودية وقطر بدعم بعض تغييرات العالم العربي يأتي من امتلاكهما سلاح الإعلام من خلال قناتي الجزيرة القطرية والعربية السعودية اللتين تعتمدان في سياستهما على تشجيع من يرون وجوب الاستمرار في تحركاته واحتجاجه والتعتيم على من لا يريدون استمراره وفق تجربة حرب جديدة تعتمد الوسائل الناعمة. ويضع الكاتب الزبيدي اختلاف موازين القوى في المنطقة في مقدمة الأسباب التي خلقت الحاجة للتغيير، مذكراً بأن إسرائيل لم تحقق أهدافها خلال حربيها الأخيرتين وهذا يعني أنها مرغمة على أن تتجه إلى السلام، كما أن القوة الكبرى أي الولايات المتحدة الأمريكية قد جاءت إلى المنطقة وغيّرت النظام في العراق واعتقد كثيرون أنها ستفرض على المنطقة نمطاً سياسياً جديداً وهذا ما لم يحدث قبل أن تخرج خاسرة، موضحاً أن كل ما سبق مع غياب قوى عربية مهمة كمصر والعراق أدى لوصول قطر والسعودية إلى الواجهة؟.

وبالنسبة لصعود قطر التي تمتلك مرتكزات غير ثابتة حسب الزبيدي، فإن قوتها تكمن في أموالها وإعلامها وهما غير ثابتين، فأي أزمة مالية دولية قد تذهب بالمال كما أن توجهات الإعلام قد لا تناسب توجهات الشارع في مرحلة ما وهذا ما يضعّف الإعلام.

وبالعودة للمملكة السعودية، يؤكد الحسن أنها لا تعدّ بلداً منسجماً مندمجاً من الناحية الاجتماعية لكونها تشكلت من مجتمعات ذات ثقافات وتاريخ متباين، إضافة لوجود مناطق سبقت غيرها في الوعي السياسي وعدم وجود هوية وطنية قوية فيها، مشيراً إلى أن النظام الحاكم لا يريد هوية وطنية ويؤكد الهوية المذهبية متمثلة في الوهابية وهو ما يصعّب قيام ثورة في المملكة على غرار ما جرى في مصر وليبيا واليمن وغيرها.

ويتحدّث الحسن للقناة الألمانية عن استياء في كل مناطق المملكة، إلا أن التعبير عن ذلك متباين من التظاهرات الاحتجاجية إلى حدوث عشرات الاضطرابات، موضحاً أن معظم السعوديين يعبرون عن أنفسهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وخصوصاً "تويتر" الذي يتميّز بقدرته على التأثير بشكل كبير يجبر السلطات على تغيير سياستها، مستشهداً بما حدث مع وزير الدفاع السعودي سلمان بن عبد العزيز حين قال إن "البلد يعيش في بحبوحة"، عندها تصدى له سريعاً المغردون في "تويتر" ما أجبره على التراجع عن كلامه، نافياً ما أدلى به؟!!.










رد مع اقتباس