.
أُصِبتُ بالغثيان - والله - لمـَّا قرأتُ هُراء هذا ( أو هذه ) النكرة الذي تمجٌّهُ الأسماع
فهذا غَوْصٌ في بحارِ العقلانيَّة وتجرد عن التحقيقاتِ الشرعيةِ, والمسألةُ دينٌ, وغدًا سؤالٌ
أين الجماعةُ ومحبَّتُها حين قرَّر مذهبَ المعتزلة العقلانيين الشذذ ومن فلَّ فَلْوَهم في ردِّ الحديث النبوي
هذه ونظائِرُها تهويلاتٌ لا وَزْنَ لها, ولا يخفاكَ سوءُ مَنْبَتِها, وقُبْحُ لفظِها, وبشاعةُ اعتِراضِها على أحاديث صحيحة
عن النبي المصطفى والرسول المجتبى-صلى الله عليه وسلم-
ولكنه هُراءٌ و مٍراءٌ ، و ظنونٌ و أوهامٌ ، وافتراءاتٌ جِسام
كلامٌ تشمئز منه النفوس العفيفة ، و تنبذه القلوب الطاهرة ، و تلفضه الألسن الشريفة ، و تتصدي له الأقلام الساهرة .
أفلا يتقون الله ، و يعلمون أنهم مسؤولون عما يقولون .
قال الله تعالى :(مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)
هلا تعلموا قبل أن يتكلموا ؛ حتى لا يندموا ؛ فإن
(من دعا إلى ضلالة ، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه ، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا)