كل التنظيمات و الايديولوجيات التي كانت ابان فترة الاستعمار الا و ساهمت في تكوين النفسية الثورية الجزائرية..و كان لها اثرها البائن و الواضح في ارهاصات الثورة و التحضير لها و صيروتها فيما بعد
بما فيها اليساريين و الاسلاميين و حتى الشيوعيين
فلقد ساهم التعليم الديني الذي كانت تشرف عليه جمعية العلماء الى جانب الزوايا ...في الحفاظ على الهوية العربية الاسلامية للجزائريين سليمة و صلبة تجلت بشكل واضح فيما بعد في شخصية اطارات تورة التحرير و طريقة تفكيرهم و تعاملهم...فاختيارهم مثلا مناسبة المولد النبوي الشريف كبداية للثورة و اختيارهم كلمة السر الشهيرة ليلتها و التي كانت عقبة و خالد (عقبة بن نافع و خالد بن الوليد ) ..دليل واضح على ترسخ ديني و قاعدة دينية صلبة بل و هوية جزائرية متينة و واضحة ...........و واضح ان ذلك كان نتيجة التاثير الديني و المجهودات الجبارة للاسلاميين بمختلف افكارهم..في تلك الفترة
-------------------
كما ساهمت الايديولوجيات الاخرى السياسية و الفكرية و المتمثلة في الاحزاب انذاك ..في صقل و تكوين النفسية و الطموح بل و الخبرة و النضج السياسي العالمي للثوار ..و لقد تجلى ذلك واضحا فيما بعد كذلك في مسيرة الثورة و مفاوضاتها و ووقوفها الند للند مع شيوخ و جنرالات السياسة الفرنسين و العرب و العالميين كذلك ........و الحفاظ على الثورة من كل مراوغات او مكائد السياسيين
------------------------
تلك امة قد خلت لها ما كسبت و لكم ما كسبتم و لا تسألون عما كانوا يعملون
هؤلاء و بمختلف اتجاهاتهم و افكارهم .....ادوا واجبهم تجاه الجزائر كاملا !! رغم اختلافاتهم ...و رغم اخطائهم !!!...و لا يستطيع ايا كان حصر الثورة في فئة دون اخرى !!!