في الحقيقة أن هناك من الناس من يريد أن يجعل من جمعية علماء المسلمين مفجرة للثورة الجزائرية و أن شيوخ الجمعية الأجلاء هم من قاد الثورة و أن الآخرين إستولوا عليها لكن هذا غير صحيح تماما فالجميع يعلم أن الجمعية إلتحقت بالثورة في وقت متأخر و كان ذلك بالضبط يوم 07 جانفي 1956 بعد تردد دام قرابة عامين ... بل أن الشيخ البشير الإبراهيمي قد عارض الثورة في البداية حيث كان يرى أن الجزائر غير مستعدة بعد للإستقلال و أرسل رسالة لبن بلة قدم له من خلالها خطة سياسية لخروج فرنسا من الجزئر بعد سنوات عديدة ... لكن هناك من الجمعية من إلتحق بالثورة بصفة فردية أبرزهم الشيخ الشهيد العربي التبسي و محمد شعباني و أحمد طالب الإبراهيمي و محمد الصالح يحياوي و عامر ملاح لكن يبقى هؤلاء أفرادا ولم يلتحقوا بإسم الجمعية و كان إلتحاق الجمعية الرسمي كما ذكرنا بعد سنتين من إنطلاق الثورة ... بل وحاولت بعض قيادات الجمعية التحالف مع المصاليين لتأسيس التجمع الشعبي الجزائري في مقابل جبهة التحرير الوطني ... ولهذا بقيت بعض الحزازات بين قادة الثورة و قادة الجمعية خاصة بين بن بلة و البشير الإبراهيمي ... و يقال أن بن بلة أوسع البشير الإبراهيمي شتما في مؤتمر طرابلس مذكرا إياه بموقفه من الثورة في بداياتها و برسالته التي بعثها إياه حين أراد الشيخ البشير فرض أفكاره على الجلسة و إتهم بن بلة بتغييب الشريعة ...