[سنيقرة سناقرية]

اشتكي لوسادتي دنيـاي واسمعها تنـوح

كنها بعضي و بعضي ويـن هو منهو معه


!


!


!


!


الوساده



هي أقرب الأشياء إلى أفكارنا..
وأكثرها معرفه بأسرارنا..
من منا لم يشتكى جرحه وهمه للوساده؟؟
حتى لو لم تشكي..
هي تسمع بدون أن تتكلم ..
تسمعك!!
لو كانت الوساده تتكلم وتُعبر عن مايجول بخواطرنا..
أنقلبت الدنيا كوارث ومصائب..
الوساده أكثر من شاركنا همنا وحزننا!!
وفرحنا وتقاسمت معنا دموعنا!!
أما سالت على وسادتك بيوم..
دموع قهر!!
دموع فرح!!
دموع حزن!!
دموع ألم!!
دموع شوق وهيام!!
دموع فراق!!
دموع خوف!!
دموع ندم!!






ما السر في هذه الوساده..
تشاركنا أفرحنا وأحزاننا..
ولماذا عندما نضع رؤسنا على الوساده؟
يبدأ مشوار طويل من التفكير..
مشوار من المواقف التي مرت عليك..
خلال يومك
فعلى الوساده..
تُفكر بلحظة ندم ..
أخطأتعلى إنسان عزيز عليك..
على الوساده..
تُفكر بلحظة جرح صابك..
من قريب أوحبيب أوعزيز لديك..
وعلى الوساده
تُفكر بلحظةغرام..
تسحبك بشوق على الوساده!!
تُفكر بندم على معصيه ارتكبتها..
مع ربك وخائف منه سبحانه وتعالى..
على الوساده..
تُفكر بلحظة أنتقام وقهر..
من أشخاص مروا بحياتك..
وعلى الوساده..
مرت عليك لحظات تفكر بمستقبلك..
ومايحمله من غموض ومفاجآت!!
فقط بمجرد أن تضع رأسك على الوساده ..
يأتي إليك سيل من الأفكار..
تخيلوا لو الوساده تحس..
وتعلم أن أفكارنا..
لابد أن يكون لها ردة فعل!!
بتقول خلاص كفى مللت!!
ومن الممكن بأن تكون حنونه..
وتحن على اُناس بللت دموعهم أطرفها!!
وممكن تهرب من أفكار اُناس!!
وممكن تحب وتتمسك فى اُناس!!
ألا تلاحظ أنك..
إذا غيرت وسادتك لاتعرف تنام !!
ممكن الوساده لو تحس..
تفتخر بوجودها تحت رؤؤس اُناس!!
وومن الممكن تفتقد وتشتاق لاُناس ثانيه!!

الوساده!!

سمعت أنين اُناس أتعبهم المرض..
وياما تبللت بدموع أرامل ويتامى وأطفال..
وياما أستقبلت دموع التائبين لله بدموع التوبه والندم!!





فلتكونوا مطمئنين أن الوساده..
لن تبوح وتفضح الأسرار لأحد!!

أعجبني سر الوسائد فنقلتها لكم بتصرف..