لو أرادت الوزارة خيرًا للجميع ، و تجديدًا، و دعما لكفاءات الأساتذة القدامى، لكلّفت المفتّشين ، حتّى أساتذة جامعيين يقومون بتأطير ندوات تربويّة ـو أيّم تكوينيّة ، كما فعلت خلال تجديد المناهج، لأقبل الجميع على المبادرة بصدر رحب ، و لما اضطرّ المعلّم و الأستاذ المنهك من العمل المضني اليوميّ إلى قطع مئات الكيلوميترات بقصد الالتحاق بمراكز التكوين المزعومة ، و الجميع يعرف القصّة ؛ و بهكذا طريقة يترقّى الجميع و يدمج بعد شحذ الخبرات في مجال التخصّص ، فيهدأ بال المربّي الذي من غير شكّ لن يثنيه شيء عن تبليغ رسالته النّبيلة....و لكن تجري الرّياح بما لا تشتهي السّفن، أو أنّ من أوكلناهم مهمّة الدفاع عن حقوقنا المسلوبة قد قلبوا الشّراع لتجري على هواهم.
تحيّاتي.