منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - طلباتكم اوامر لأي بحث تريدونه بقدر المستطاع
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-04-14, 15:13   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
محب بلاده
مراقب منتديات التعليم المتوسط
 
الصورة الرمزية محب بلاده
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي

و من المستوى المتخصص (اهداف تعليمية ظاهرية " خاصة ") - مع اعداد المناهج لكل مادة في كل مرحلة من مراحل التعليم الاساسي، و هيئات أخرى تحدد ذلك للمستويات الاخرى، بصورة موحدة، مع توصيتهم بتكييف تلك الصياغة حسب الصف أو المنطقة بشرط ألا يكون ذلك التكييف خارجا عن نطاق المضمون. و من الصعوبات التعليمية عدم وجود دليل موحد يحظى بقبول الجميع، من حيث تحديد الاهداف التعليمية و السلوكية، و تقرير أنواع النشاط (المواد)، و محتوى الاختبارات التي تقيس مستوى تحقيق الاهداف الاجرائية بعد نهاية كل درس، أو بعد فترة قصيرة أسبوعية أو شهرية أو فصلية أو حتى مرحلية، و إن هذه الصعوبات قد أزيلت و أعفي المعلم منها، فما عليه إلا أن يتبع التعليمات و يطبق و ينفذ ما هو جاهز. إذا ما حاولنا أن نقارن بصورة بسيطة بين المستويات الثلاث للاهداف (عامة- و ضمنية- و ظاهرية) نجد أن الاهداف التربوية العامة، هي أهداف مشتركة بين كثير من المواد الدراسية، فلا تستطـيـع مـــــادة واحدة لوحدها تحقيقها، فالمواطن الصالح " مثلا كهدف عام، فإن التلميذ يكتسب هذه المواطنة من مادة الدين، و التربية المدنية، و نصوص القراءة، و من الاخلاق و التاريخ و حتى من الحساب و الهندسة.. و غير ذلك، كما أن هذه الاهداف - إذا كان التعليم موحدا - فإن أفراد الوطن الواحد يشتركون في اكتسابها و تحقيقها و تنفيذها، و ذلك على افتراض أن توحيد التعليم يوحد أهداف الامة. كما و أن هذه الاهداف مشتركة بين كشير من الدول، حيث أن معظمها تتخذها أهدافا و غايات لها. أما أهداف المستوى المتوسط (الاهداف التعليمية الضمنية) فإن أهداف هذا المستوى تكون نوعا ما خاصة بكل دولة، أو بكل مؤسسة أو هيئة تعليمية، و لها أن تكيف الاهداف العامة حسب تاريخها ومبادئها و اتجاهاتها السياسية، و ظروفها المادية و الاقتصادية، و معطيات الامة كلها، وعلى حسب آمالها و ما يتطلبه المجتمع و المخططات التعليمية و العلمية و الاقتصادية و العسكرية..... و ما تريد أن تحققه في الامد القصير و الطويل. و إن هذا النوع تحدده الهيئات في مراحل متطورة، كأهداف مراحل التعليم الاساسي، في الطور الاول و الطور الثاني، و الطور الثالث، أو اهداف مرحلة التعليم الاساسي كلها، و من خلال تحقيق هذه الاهداف تتحقق الاهداف العامة، و لا يمكن معرفة مدى تحقيقه إلا بالاختبارات العديدة. و إن هذا النوع من مستوى الاهداف هو الذي يركز عليه تقويمنا المسحي، و يبحث عنها لكي يقيس مداها و مقدارها، وذلك إذا ما سلمنا جدلا أن " هدف التقويم هو قياس مدى التقدم الذي يحرزه التلاميذ نحو تحقيق أهداف التدريس المرسومة مسبقا " و أن التقويم بدلالة تعاريفه. تنص على انه تبنى على معرفة لاهداف التعليم، و إذا لم تحدد قبل بدء التعليم، يجب أن تحدد قبل بدء التقويم، و بناء على ذلك فالتقويم معيار قياس أهدافه - كما يذكر (س.م.لندقل) - هو الاجابة على السؤال التالي: " ما مدى اتقان الطلاب للأشياء التي يفترض أنهم تعلموها ؟ ذلك لأن مدى اتقان التلاميذ للاشياء التي يفترض أنهم تعلموها لا يمكن تحديده إلا بعد معرفة " ما يفترض في التلاميذ أن يكون قد تعلموه. " و من هنا يتضح ان أية دراسة تقويمية يجب أن تستهل بتحديد للاهداف التعليمية. (1). و عليه فإن تقويمنا للامتحانات لنيل شهادة التعليم الاساسي يكون مرتبطا أولا و قبل كل شيء بتحديد أهداف التعليم الاساسي في الجزائر، و سيأتي ذكرها لاحقا. أما الاهداف التي هي في المستوى الثالث " المستوى المحدد للاهداف " فهي أهداف اجرائية، يمكن قياسها بالتدريبات و التمارين التي تجري بعد الدرس، فهي أهداف خاصة و محددة، أي اجرائية و أدائية بصورة مجزأة و بالتالي فإنها لا يمكن أن تكون مجالا للتقويم في بحثنا هذا، و ممكن بواسطة هذه الاهداف الاجرائية التنفيذية الجزئية، و بتراكم عدة أهداف مطبقة تتكون لدينا الاهداف على " المستوى المتوسط " (أهداف تعليمية ضمنية) و بمجموعها أو بمجموع نتائج الفروض و التمارين اليومية و الاسبوعية أو الشهرية يمكن قياسها حينذاك بالتقويم المسحي. كما و أن طبيعة هذا النوع الاخير من الاهداف قد يتطلب مسحا آخر، أو منهجا آخر في البحث العلمي التربوي. نماذج للأهداف التربوية العامة المختلفة المصادر بعد أن تعرضنا فيما تقدم للاهداف التربوية و التعليمية في صورة تعاريف و مفاهيم و أسس وتصنيف لها بصورة مجملة و عامة، فإن موضوعية البحث تستلزم منا نوعا من التخصيص و التحديد للاهداف ولذا فإننا في هذا العنصر من البحث نحاول أن نستعرض بعض الاهداف التربوية العامة التي تتقيد بها بـعـــض الدول - مع تفاوت فيما بينها - و الاهداف المعاصرة، و اهداف التربية الاساسية التي تبنتهــا مـنـظــمــة " اليونسكو"، و أهداف التربية في بعض دول العالم العربي، و كل ذلك باختصار، و أهداف التعليم الاساسي في الجزائر. و الهدف من وراء كل ذلك هو التمييز بين مختلف الاهداف في بعض الدول والمنظمات و مقارنتها بالاهداف التربوية عندنا في الجزائر و لكي نحكم على مكانة اهداف التعليم الاساسي عندنا بالنسبة للاهداف في التعليم الاساسي المحدد، و من ناحية أخرى فإن هذه الاهداف نجعلها هي المحك في الحكم على سلامتها و دقتها في المرامي، و من ناحية ثالثة فإن نموذج بلوم و تصنيفه للاهداف يحتاج إلى سند و معيار يدعمه أثناء مناقشة النتائج عند إجراء تحليل المضمون لأسئلة اختبارات شهادة التعليم الاساسي. نصرح في البداية أن تلك الاهداف يصعب حصرها، فعندما يحاول الباحث أن يتناول تلك الاهداف التربوية و التعليمية بالتقصي و البحث و يحاول ضبطها و بإيجاز فإنه قد يتيه في كثرتها و تفاصيلها وتشعبها و تؤدي به إلى متاهات غير موضوعية يصعب الخروج منها، و ذلك لأن الاهداق التربوية تختلف من بلد لآخر، و من زمن لآخر، و من فلسفة تربوية بلد لفلسفة أخرى، ومن مبادئ دينية أو سياسية لأخرى،... إلخ، وذلك يتوقف على احتياجات و طبيعة المجتمع، و اختلاف الافراد و حاجاتهم، إلا ان هناك هدفا يصبو إلى تحقيقه أي مجتمع كان - كما تذكر الباحثة " فائقة سعيد الصالح " - و هو يتمثل في توفير الانسجام الاجتماعي بين أعضاء هذا المجتمع لضمان الوجود المستمر لثقافته لكي يكتسب تماسكه وتقدمه وازدهاره " (1)، " و من هذا المنطلق تحدد المجتمعات اهدافها العامة للتربية التى تنشدها حاضرا و مستقبلا، كما تحدد الوسائل التى تحقق هذه الاهداف وتعمل على الوصول إلى اهداف أبعد - غايات -للمستقبل. و ذلك من خلال عملها المستمر في تلبية متطلبات التنمية الحديثة، و تطوير التعليم فيها، بغية الوصول إلى تلك الاهداف المرجوة " (2). I- النموذج العالمي للاهداف التربوية: فاذا ما ذكرنا قبل قليل نموذجا واحدا للاهداف التربوية العامة وهي الاهداف التى حددتها " لجنة السياسات التربوية " في أميريكا، مع نموذج " رالف تايلور" المذكورين آنفا (3)، وهما اهداف منبثقة من أميريكا لوحدها، و لكننا هنا نذكر الاهداف العامة للتربية التى تتفق عليها اكثر من دولة (4)، ونوجزها فيما يلي: 1- تكوين الفرد و المجتمع المتعلم المثقف، ليتكيف و يشارك في نهضة المجتمع. 2- إعداد المواطن الصالح المستنير القادر على القيام بالمسؤوليات، و المشاركة في تطوير الحياة. 3- تمكين المجتمع من تحقيق التقدم الاقتصادي و الاجتماعي من أجل رفاهية الافراد و سعادتهم. 4- مساعدة الفرد على النمو نموا طبيعيا متكاملا، من جميع جوانب شخصيته، مع مراعاة الفروق الفردية.... 5- تعزيز و تطوير شخصية الفرد لتمكينه من استغلال جميع قدراته و إثبات نفسه في جميع مواقف الحياة. 6- تمكين الفرد من الاستفادة إلى أقصى الاستفادة من ثمرات التقدم العلمي والتكنولوجي و تطبيقاتها الفعلية في الحياة. 7- تعزيز ديانة الافراد، و القيم الخلقية و القومية، و المدنية بالمفهوم الصحيح للدين و قيمه. معظم الدول المتفقة على تكوين هذه الاهداف التربوية في الافراد و الجماعات متفقة من ناحية أخرى على أن هذه الاهداف و الغايات لاتتحقق إلا بإلزامية التعليم و مجانيته على الاقل في المرحلة الاساسية من التعليم (الابتدائي) (5). Ii- نموذج الاهداف التربوية للمنظمة العالمية للتربية و الثقافة والعلوم (اليونسكو). بعد أن ذكرنا الحلقة الاولى من الانموذج للاهداف التربوية العامة العالمية المتفق عليها أكثر من دولة فإننا سنتطرق إلى الحلقة الثانية من النماذج للاهداف التربوية العامة التي تختصر إلى أضيق حلقة من الاولى و هي اهداف منظمة " اليونسكو" العالمية. على الرغم من أن منظمة " اليونسكو" تهتم " باهداف التربية الاساسية " أكثر مما تهتم " باهداف التعليم الاساسي "، - مع العلم ان هناك فروقا بين التنظمين و المصطلحين - فإننا سنقتصر على ذكر أهداف التربية الاساسية و ذلك لما بين النظامين من علاقة كبيرة في الاهداف، و سنتعرض لبيان هذه العلاقة عند تعرضنا لاهداف المدرسة الاساسية، ثم بعد ذلك نبين كيف يمكن أن تقاس هذه الاهداف، وتقوم مناهجها بناء على معايير تحددها المنظمة، و النموذج المحدد لاهداف التربية الاساسية يتمثل في النقاط التالية: 1- " القدرة على التفكير و التعبير (القراءة - و الكتابة - و المحادثة - و حسن الاصغاء - و الحساب). 2- الدربة المهنية: (في الزراعة، و أعمال الحقل، و في البناء، و النسيج، و المهن الاخرى المفيدة، و بعض الدربة البسيطة في الامور الفنية، و التجارية الضرورية للتقدم الاقتصادي). 3- الخبرة المنزلية: (كتهيئة الطعام، و العناية بالاطفال، و المرضى). 4- الحذق المستعمل للتعبير الذاتي في الفنون، و الاشغال اليدوية. 5- التربية الصحية المتصلة بالفرد و الجماعة. 6- معرفة البيئة الطبيعية المحلية، و ما يحيط بها و فهمها، و فهم التطورات الطبيعية (العلم العملي المبسط). 7- معرفة البيئة البشرية المحلية، و ما يحيط بها و فهمها، (المؤسسات الاقتصادية و الاجتماعية، والقانونية و الحكومية). 8- معرفة الاقطار الاخرى من العالم، و الشعوب التي تعيش فيها. 9- تنمية الصفات التي تجعل الناس صالحين للمعيشة في العالم الحديث كالمحاكمة الشخصية، و الاقدام، و التحرر من الخوف و الاوهام، و الفهم لوجهات النظر المختلفة، و العطف عليها. 10- الرقي الروحي و الاخلاقي، و الايمان بالمثل العليا الاخلاقية، و التعود عليها عند العمل. (أي الضمير المهني)، و واجب امتحان المعايير التقليدية و تعديلها لكي تصلح للظروف الجديدة " (1). هذه هي الاهداف الاساسية العامة للتربية من وجهة نظر هذه المنظمة، و إذا ما حاولنا أن تربط بين ما تسعى إليها التربية الاساسية لمنظمة اليونسكو، و موضوع التقويم، نجد أن المنظمة تسعى إلى أن يهدف التقويم إلى قياس مدى تحقيق الاهداف المرسومة. و إنها قد أكدت من خلال برنامجها للتربية الاساسية على تحديد الاهداف مسبقا، لكي يتسنى تقويمها من خلال المنهاج المخطط محليا، كما هو واضح في النص التالي: ".... لذلك كانت معالجة أمور التربية الاساسية على الصورة المتقدمة، تستلزم أن تكون الغايات واضحة في الاذهان منذ البداية، كما تستلزم تقويم الاعمال التي أجريت لكي نرى إلى أي مدى تحققت الغايات المطلوبة، و يجب أن توجه المعايير التالية القائمين على نشر التربية الاساسية في تقويم مناهجهم بوجه عام. أ- فيما يتصل بعموم سكان المنطقة المخدومة: إلى أي مدى استطاع المنهاج أن يعنيهم على: I- أن يعيشوا عيشة أسعد و أكمل، و منسجمين مع بيئتهم ؟ ii- أن ينموا ما في ثقافتهم من عناصر؟ iii- أن يحققوا الــتقدم الاجتمـــاعي، و الاقتصادي الذي يمكنهم من أن يحتلوا مكانتهم في العالم الجديد، و أن يعيشوا بسلام مع البعض ؟ ب- فيما يتصل بكل فرد إلى مدى ساعد المنهاج كل انسان: I- بصفته الفردية: على ان يظهر خير ما فيه، و أن يصون صحته و عقله، و أن ينمي احترامه لذاته عن طريق التقدم الروحي، و الاجتماعي، و الاخلاقي، و العقلي ؟ ii- بصفته مــواطنا: على أن يــعيش منسجما مــع الآخرين: في مجتمعه و أسرته، و زمرته (و قبيلته) و أمته و المجتمع البشري ؟ iii- بصفته عاملا: قدرة سيطرته على بيئته الطبيعية، و على حسن الاستفادة من ثروات الارض الطبيعية لرفع مستوى معيشته ؟. ". و إلى حــد الآن يمكن أن تطرح بعض التساؤلات المنطقية و المشروعة المتعلقة بتقويم هذه الاهداف و هي: كيف يمكن أن تقاس نوعية التقدم في المنهاج الهادف ؟ و ما هو الدليل على حصول ما تقدم تحديده من اهداف ؟ و إلى أي مدى يمكن الحكم على أنه قد تم الحصول عليه. للاجابة علىهذه التساؤلات: اقترح مشروع اليونسكو - الذي نتحدث عنه - عدة اجوبة موضوعية لقياس، أو اختـبار كــل مجال من مجالات الاهداف السابقة، و مدى تحقيقها أثناء أو بعد التعليم و التعلم. و خلاصة تلك الاجوبة، و التي هي صورة عامة لكيفية التقويم أو القياس لمدى التقدم، و لمدى الحصول على ما حدده المنهاج، و هو ما يظهر من النص التالي: " يتميز (الاختبار أو القياس) بالموازنة و المقارنة بين بعض الامور، و الارقام التي تم الحصول عليها قبل انجاز المنهاج بأرقام إحصائية، تم الحصول عليها بعد انجاز المنهاج، و بنسب مئوية، مع ملاحظة مدى تطبيق المبادئ و المعارف المستفادة مع تسجيل الوقائع البارزة.....










رد مع اقتباس