منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الانسان بين ارادته وارادة الله
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-04-10, 20:29   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ذات النورين
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

[quote=الصديق عثمان;959708]لقد طرح أحد الإخوة الأعزاء يوما نفس الفكرة للنقاش بعنوان ماهو فهمنا للقدر ؟ وقد كان هذا تعقيبي على الموضوع:
الحقيقة مثلما قال أحد الاخوة المتدخلين أن الموضوع اكبر منا والخوض فيه قد يخرج الانسان عن العقيدة السليمة لكني أنقل اليكم اجابة للشيخ محمد الغزالي -رحمه الله-قال:
سالني سائل:هل الانسان مسير أم مخير؟فنظرت اليه في ضيق شديد،وقررت أن ألتوي معه في الاجابة،كما التوى هو مع فطرته في هذا التساؤل وقلت له:
الانسان نوعان :نوع يعيش في الشرق ،ونوع يعيش في الغرب،والاول مسير والثاني مخير!ففغر الرجل فاه عن ابتسامة هي بالضبط نصف تثاؤب الكسالى والعجزة والثرثارين الذين ينتشرون في بلادنا.
ثم قال :ماهذا الكلام؟إنني أسألك:هل للانسان إرادة حرةوقدرة مستقلة يفعل بهما ما يفعل ويترك ما يترك،أم هو مجبور!
فقلت له:قد أجبتك ،الانسان في الغرب مستقل وفي الشرق مستعمر.
هناك له إرادة وقدرة وهنا لا شيء له!
فضحك أحد الضرفاء وقال:هذه إجابة سياسية.
فقلت وإنها لدينيةكذلك....
يارجل إن القوم في الغرب شعروابأن لهم عقولا ففكروا بها حتى كشفوا المساتير من بدائع الكون.
وشعروا بأن لهم إرادة فصمموا بها ،حتى التقت في أيديهم مصاير الامم وأزمة السياسات.
وشعروا بأن لهم قدرة،فجابوا المشارق والمغارب،وصنعوا الروائع والعجائب..أما نحن فهذا..رجل من ألوف الألوف التي تزحم البلاد يأتي ليستفتي في هذه المعضلة التي غاب عنه حلها.
أله حقا عقل حر يستطيع ان يفكر به؟
أله إرادة يستطيع أن يعزم بها؟
أله قوة يستطيع أن يتحرك بها؟
وإلى أن نثبت له نحن ذلك!سوف يبدأ فيفكر ثم يعزم ثم يعمل.
أما الان فهو-فعلا-مسير من ذلك الرجل المخير في الغرب...
ماابعد البون بين الشخصين!
الرجل في الغرب ألقي به في تيار الحياة،فعلم أن له أعضاء يستطيع أن يعوم بها ،فظل يسبح مع التيار تارة وضده تارة أخرى،حتى وصل الى الشاطئ!! احترم ردك والله اخي الكريم ولكنننا ماذا نفعل ان سالنا الناس الذين لا يؤمنون الا بالدلة وما يشاهده العيان
فان اردنا اسكات الالسنة التي تشين الى العقيدة باسئلة قد نتهرب نحن من الاجابة عنها ونحن قادرون لاشك في ذلك لان كل شيئ بينه الله لنا في اياته المجيدة وفي سنة الحبيب المصطفى صلوات الله عليه
فهل نتصدى لهم بالاجوبة المقنعة التي تفتت الحجر القاسي ام نسكت ونتهرب كعادتنا هذا هو سؤالي اخي الكريم










رد مع اقتباس