أرجوا ان يكون الجمع الطيب في أحسن الأحوال وأهنئها
وتتواصل السهرات بالحب والعطاء والخيرات ،وفيها يلتم الجمع الطيب والإبداع الصـيـّب ، نجول فيها احتراما للحرف العربي ونغوص هياما وعشقا وتيمما للإبداع والتميز ، نقرأ لكم ما تنثره حروفكم وتنسجه أناملكم ، سهرتنا الليلة كبيرة كبر السماء وما اتسع له الفضاء وما جادت الأرض عطاء ، وفي النفوس لجمرة وفي القلوب لغيرة وللدنيا لعبرة ، تتسابق له الارواح وتغني له الأتراح وتصدأ عليه الاقراح ، ظاهرة في نفوسنا قبل أن تكون في نفوس البشر ونحن من البشر ، مُهدّت للمحن جذاذة ،وللمستقبل متكأ ووسادة ،وللعزة سيادة ، وقد تكون للناكر قذارة ، هي صراع أزلي مرير حتى تنطفئ الإنسان شمعته أو تنكسر شوكته ، حينها يعرف زلزلته ويا ليتها لم تكن القاضية ، حينها تشِع الشمعة بنورها ومشكاتها وتتناثر حسناتها وصدقاتها وجلائها ويا ليت تعجل لنا العاجلة ، او حينها تركن الشوكة جانبا بسوءاتها وعوراتها وآثامها ويا ليتها تتأخر الآجلة ، وحتى يتضح الكلام ولا نبطأ عيكم المقام ، سهرتنا الليلة نبحر فيها الى بداية التاريخ حيث الصراع المرير الازلي بين الخير والشر ، وهذا الأخيرين هما سهرتنا الليلة ، وأقطع جازما أنكم تسبقون الخير عاجله وتنتظروا منه آجله ، الكل يريد أن يفعل الخير مع نفسه و مع غيره ، الكل يريد أن يسابق للخير والعمل بالمعروف والنهي عن الشر والمنكر ، الحديث عن الخير والشر حديث طويل وعميق وعريض وذو شجون وآهات وهمسات ، يا هل ترى لو طرقنا قلوبكم قبل أبوابكم وطلبنا من حروفكم قبل نثر إبداعكم ، وطلبنا منكم حديث الخير الذي يسر الناظرين وحديث الشر الذي يقتل الحاسدين يا هل ترى ما أنتم قائلين ، فهل فعلا سيظل الصراع أزلي بين الخير والشر ، وبغض النظر عن الشر والكل لا يريد أن يسمع هذه الكلمة في قاموسه ،فبكل رحابة صدر واتساع نفس وجود خاطر وكرم ضيافة كيف تقرؤون الخير وتكتبون عنه
لكم فسحة ولنا لمحة وللجميع فرحة أن نسمعكم تتحدثون وتتهافتون للخير
أضعف الردود ان تتذوقوا رشفات الشاي من سهرتنا المتواضعة
لكم وللجميع فائق التقدير والاحتــــرام
