منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ذات السروال - الى أين.
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-04-12, 14:25   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
شولاك
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية شولاك
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الأخ ابراهيم
في الصابح الباكر المبارك ، تخرج من بيتك متوكلا على ربك تبارك ، مهللا مسبحا لكي يعينك الله في يومك هذا و في عملك ذاك ، و تمشي بخطوات حازمة و نيات عازمة على أن تقضي هذا اليوم في كل نشاطك و في كل طاعتك لربك .
وفي هذه الأوقات الذهبية التي تمر بها روحك الطاهرة و في خضم هذه الأحاسيس الرقيقة و الصادقة يحدث ما لم يكن في الحسبان , ماذا حدث ، ماذا حدث , ظهرت للأسف ذات السروال ، من هذه ذات السروال ، جاهلة عكرت عليه صفو روحه و صفاءعقله ,و قذفت في قلبه سهما من سهام ابليس, لا ، لا لم يحدث شيء فهو أمر معتاد ،أمر مستاء ، أمر كرهناه ، أمر قرفناه ، أمر أزعجنا نحن الشباب العاقل , فمتى نكحل أعيننا بعدم رؤية ذات السروال. و نرى في مكانه ذات الحجاب الطاهر ،ذات الحجاب الساتر.


السلام عليكم ..
أهلا بسي إبراهيم .. أراك بدءا نسبت الكلام لنفسك مضمنا في المخاطب حتى إذا اشتد الأمر تحول إلى ضمير غائب.
المهم ... وتكملة لما جاء في موضوعكم ...
إن كانت "صاحبة السروال" كما سميتها تشغل مساحات الشارع فمساحات البيوت تشغلها المتحجبات العفيفات وهذا ليس تضيمنا لطعن مني في عفاف من تلبس السروال، لأن هناك فئة هدانا الله وهداها لم تنبه ولم ترشد بالشكل الصحيح فقط، حتى أنك حين تمارس فعل المعاملات اليومية مع مثل هذه الفئة في الإدارة او المكاتب تجدهن متأدبات في كلامهن، محسنات للتصرف، مسرعات لتقديم العون، يمقتن التصرف المريب، .. فالذنب ليس ذنبهن بقدر ما هو الخلل في التنشئة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه كما تناتج الإبل من بهيمة جمعاء هل تحس من جدعاء قالوا يا رسول الله أفرأيت من يموت وهو صغير قال الله أعلم بما كانوا عاملين" حديث صحيح (سنن أبي داود)
كما أن هذه القناعة في اللباس بدأت تتأصل في مجتمعنا، انطلاقا من تموضع مؤشر الإيمان في المجتمع، فكلما كان المجتمع متدينا انعكس على قناعات أفراده في الكلام واللباس والأكل وكل المعاملات، وكلنا يعلم أن عائلات كثيرة لا تدرك واقع أن الإيمان ما وقر في القلب وانعكس واقعا وعمليا هذا من جهة.
ومن جهة أخرى فلنعد النظر في أحكامنا مع فئات الشباب والشابات فالنظرة المريبة والدونية سيكون لها الأثر السلبي أكثر من الإيجابي، فمن غير العدل أن يبادلنا الآخرون نظرة الاحترام أو اتخذانا قدوة حسنة مقابل نظرتنا لهم المليئة بالازدراء، وقلة الثقة... ومن يجزم أن المظاهر المرغوبة والمحببة تعني الصلاح وحسن النيات؟ تصوروا ملتحيا تسأله متبرجة عن وجهة الحافلة: فيرد عليها فورا: إلى جهنم! هل هذه المعاملة ستسهم في رفع قيمة السهم الإيماني في قلب هذه الفتاة؟ التي لربما محيطها دفع بها أن تكون في هكذا مظهر، وقد شهدت شخصيا عائلات كيف تشجع وترغب أولادها في لبس الفاضح وترك الساتر، بحجج شتى.










رد مع اقتباس