السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أولا وقبل كل شيء أشكر الأخت الفاضلة على طرح هذا الموضوع و الذي في نظري بعد هاما جدا.
ثانيا لست لكي أقول انني مع أو ضد الفكرة
لأن المشكل ليس في المطلقة أو في المجتمع و انما المشكل في الذهنية أو العقلية فبغض النظر عن المرأة كونها مطلقة أو عازبة أو حتى متزوجة فانها لن تسلم من ألسن و النظرات المزدرأة لها وحتى الرجال ليسوا بعيدين عن دلك فعندما تؤذى المرأة فسوف يؤذى معها زوجها و أخوها و أبوها و المرأة الفاضلة هي التي تعرف كيف تقي نفسها و أهلها من تبعيات ذلك
ربما أوافقك الرأي في أن المجتمع لا يرحم المرأة المطلقة و ينظر اليها كأنها قنبلة موقوتة ولكن نحن السبب في كل ذلك
لأن الاسلام لم يترك مشكلة الا ووضع لها حل وهنا تكمن الفائدة العظيمة من تعدد الزوجات فليس الغرض من تعدد الزوجات المتعة فقط و انما هو التزوج بالارملة و المطلقة و المسكينة و الكبيرة في السن التي ليس لها من يعيلها و حتى ان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا اذا مات الواحد منهم في غزوة و استشهد يتزوجون بحليلته التي خلفها وراءه صيانة لها هذا هو القصد
فلماذا نبحث عن الدواء مع العلم ان سبب الداء معلوم
فمن الحماقة أكل ما يضرنا مع العلم بأنه يضر ثم نحاول عبثا التداوي من الضرر الذي خلفه
و الصواب هو ترك ما يضرنا
وهل أنا مع اتكال المطلقة على نفسها و الخروج للعمل
المشكل هو أنه ليس هنا بقبع المشكل و انما المشكل هو ان المطلقة أو غيرها لا يمكن ان تأمن نفسها خاصة في لحظة ضعف و غزارة شهوة و هذا حال كل البشر و القلب يميل و الجوارح تتوق وليس حل لذلك الى الزواج فهو أغض للبصر و أحصن للفرج
فلربما وقعت بين أصحاب القلوب المريضة فتربصوا بها قسوف يوقعون بها لا محالة الا اذا أراد الله امرا آخر
و ياليت شعري فتنفع الندامة وكم هي القصص الحزينة فهاته دسوا لها الحبوب المنومة في المشروبات و الأخرى وثقت به و أغرها بالوعود الزائفة فسلمته نفسه و الأخرى وقعت في لحظة ضعف أمامه و هلم وجر من الحكايات و عند معرفة السبب يبطل العجب
أوليس الله حرم على لسان نبيه الخلوة بالمرأة الأجنبية بل أكثر من عندما حرم التبرج والسفور و اطلاق النظر
أوليس الله عندا حرم الخمر حرمه بعدم شربه و حرم قتل النفس الا بالحق ولكن الزنى حرمها بعد الاقتراب منها فقال:لا تقربوا الزنى.
والله المستعان
اللهم ارنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه و ارنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه