مدينة يجاجين؛ التابعة لبني مسارة من مصمودة. أما
قبيلة تينمّلل؛ فذكر منها صاحب كتاب الأنساب
إحدى عشر فخذا. وتكاد منزلة قبيلة تينملل
بين الموحدين تساوي منزلة هرغة؛ قبيلة المهدي؛
بسبب أسبقيتهم في نصرة الدعوة، ولجوء المهدي
إليهم، وبناء مسجده، ومترله بينهم. وقد لحق م
ما لحق رغة من الفناء، والاندثار؛ بعد أن أكلتهم
الأقطار، والحروب. وأضحت بقاياهم في حكم غيرهم
من المصامدة. ويقول ابن منصور أم أصبحوا
يعرفون بأهل وادي نفيس؛ الذين يتواجدون الآن في
الجهة الجنوبية الغربية من مراكش؛ إلى جوار قرية
أميزميز. أما قبيلة حاحة؛ فلم يرد اسمهم بين قبائل
الموحدين في كتاب الأنساب؛ ولكنهم ذكروا في بعض
المواضع من كتاب أخبار المهدي؛ كمخالفين
للموحدين. ويقول ابن خلدون أن بطني: زكن،
وولخص البدويان من حاحة. وهم ضمن حلف ذوي
حسان بالسوس. وقال عنهم ابن منصور أن قبائلهم
عديدة؛ ويحملون الاسم القديم نفسه، ويسكنون
بمواطنهم الأولى؛ على ساحل البحر؛ بين أكادير،
والصويرة.
وأما قبيلة دكالة؛ فهي الأخرى لم تكن ضمن
الحلف الذي يجمع قبائل الموحدين؛ وإن أشار إلى اسمها
صاحب كتاب الأنساب بوجود بعض الفئات منهم
ضمن قبيلة كدميوة كمهاجرين. أما غالبيتهم فقد
انحازوا إلى المرابطين. ويبدو أن موقفهم هذا.. أوهم
النسابين بانتمائهم إلى صنهاجة. ومواطنهم في ساحة
الجبل من جهته الشمالية؛ ومن مراكش إلى البحر