السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيّاكم الله جميعًا
قول المُصنّف -رحمه الله تعالى-: (قَالَ الشَّافِعِيُّ –رًحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -: "لَوْ مَا أَنْزَلَ اللهُ حُجَّةً عَلَى خَلْقِهِ إِلَّا هَذِهِ السُّورَةُ لَكَفَتْهُمْ")
قال العلامة: محمد بن آمان الجامي -رحمه الله-: "قول الإمام الشافعي هذا يدل على دِقّة فهمه.
- اِستشهد المُصنِّف -رحمه الله- بقول الشافعي لأن هذه السُورة اِشتملت على أن كلّ النّاس آيلون إلى خسارة إلاّ أهل هذه الأوصاف؛ وهم المُؤمنون. فهي أجمع سور القرآن للخير بحذافيره، وقال عنها عمر بن العاص -رضي الله عنه- أنها سورة وجيزة بليغة.
قال المصنف -رحمه الله-: (وَقَالَ البُخَارِيُّ –رَحِمَهُ اللهُ -: "بَابٌ: العِلْمُ قَبْلَ القَوْلِ وَالعَمَلِ". وَالدَّلِيْلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ﴾[محمد:الآية19]، فَبَدَأَ بِالْعِلْمِ قَبْلَ القَوْلِ وَالعَمَلِ)
- ذكر قول اليُخاري لأنها رسالـة عِلم وشرح وبيان للواجب الأول: العِلم، فنبّه طالب العِلم إلى أهمية العِلم حتى أنه قبل القول والعمل، قبل أن تستغفر يجب أن تعلم.
وقد نبّه الشيخ آمان الجامي -رحمه الله- في شرحه على الفرق بين العالم والعابد، كما نصح العابد بتخصيص وقت لطلب العلم.
(ولعلِّي أنقل كلامه لاحقًا إن شاء الله).
والله أعلم والله الموفق
المصادر: شرح الشيخ صالح آل الشيخ والشيخ عبد الرزاق البدر -حفظهما الله- وشرح الشيخ محمد آمان الجامي رحمه الله.