منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - تموج السطور لذكر ابن باز.........
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-04-09, 04:52   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي


أبرز أعماله وإسهاماته العامة - الرسمية
عمله في التدريس في المعهد العلمي وكلية الشريعة


تولى الشيخ التدريس في المعهد العلمي بالرياض عام 1371 هـ، بأمر من سماحة المفتي العام الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، رحمه الله. ثم بعد ذلك التدريس في كلية الشريعة. وتخرج على يديه أفواج من أهل العلم والفضل. وكان يدرس العقيدة والحديث والفقه، بل حتى النحو قبل أن يأتي الشيخ عبد اللطيف بن سرحان. ويمتاز تدريسه بوضوح الكلام وقلته، والقدرة الهائلة على إيصال المعلومة إلى أذهان الطلاب، بأبسط الطرق وأسهلها. وكان طلابه معجبون بسلامة منهجه، ودقة استحضاره، وقوة ذاكرته، وقدرته على الجمع بين الآراء المختلفة، والأحاديث المتعارضة؛ وتوصيلها بعبارة سهلة واضحة، في جملها وكلماتها.

وكان جاداً في تدريسه وأدائه، مخلصا في عمله وما يقوم به من أعباء ومسؤوليات، ويرى أن التدريس أمانة عظيمة، ومسؤولية جسيمة، لابد من القيام بها.

وله قدرة هائلة في الاستنباط من النصوص، وتوضيح المسائل العلمية، وتوجيه الطلاب إلى مسلك تعظيم الدليل من الكتاب والسنة، وترك أقوال الرجال المخالفة للكتاب والسنة، مع معرفة فضلهم واحترامهم وتقديرهم ومكانتهم في الأمة، ويردد في ذلك قولة الإمام مالك المشهورة : "كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذه الحجرة، يعني النبي صلى الله عليه وسلم".

ويمتاز سماحته بقوة الحجة، ونصاعة البيان. وقد لمس ذلك طلابه جلياً في مناقشاتهم العلمية، أثناء تدريسه لهم. فلربما جاء بعض الطلاب بأقوال لبعض العلماء، فيرد سماحته عليها رداً علمياً قائماً على الأدلة، وأقوال العلماء المعتبرين. وكان، وما زال، آية في الفرائض وعلومها، فقد أتقن مسائلها، وعرف غوامضها، وألف فيها مؤلفه المعروف " الفوائد الجلية في المباحث الفرضية " فاستفاد منه طلابه أشد الاستفادة.

وكان في تدريسه، مثالاً لرحابة الصدر، وإبانة المسائل، وتربية الطلاب على طريقة الترجيح، لا سيما أن مواطن الدرس في كل من الحديث والفقه متفقه. فمثلا يدرس باب الزكاة في الفقه، وباب الزكاة في الحديث، فإذا كانت حصة الفقه، قرر المسألة على مذهب الحنابلة بدليلها عندهم، وإذا كان درس الحديث قرر المسألة على ما تنص عليه الأحاديث، فإن كان المذهب، الحنبلي، وافقه كان تأييداً له، وإذا خالفه أشار إلى وجه الترجيح، ودعا إلى الأخذ بما يسانده الدليل، دون تعصب لمذهب معين. ومما يحفظ لسماحته عدم التثاقل من السؤال، وتوجيه الطالب إلى ما أراده، وربما توقف عن الإجابة وطلب الإمهال، إذا كانت المسألة تحتاج إلى نظر وتأمل، بأن كانت من مواضع الخلاف مثلا، أو كان بعيد العهد بها، أو لم يترجح له فيها شيئاً. فاستمر على ذلك المنوال معلماً ومربياً فاضلاً، وأستاذاً قديراً واسع الصدر، كثير العلم، عظيم الحلم، حتى صدر أمر المفتي العام للملكة الشيخ / محمد بن إبراهيم آل الشيخ، رحمه الله، في عام 1380 هـ بانتقاله إلى المدينة المنورة نائباً لرئيس الجامعة الإسلامية.

في الجامعة الإسلامية: نائباً ورئيسا
ً

عين سماحة الشيخ في عام 1381 هـ نائبا لرئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة إلى عام 1390 هـ، ثم بعد ذلك تولى رئاستها من عام 1390 هـ، بعد وفاة رئيسها سماحة المفتي الإمام الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، رحمه الله، إلى عام 1395 هـ.

ولم يقف نشاط الشيخ ابن باز العلمي والعملي، عند حدود الجامعة وحدها، على الرغم من عظم أعبائها، بل امتد إلى الأقاصي البعيدة من وطن الإسلام، ومهاجر المسلمين. فهناك المدرسون الذين ينتدبهم باسم الجامعة للتدريس في أكثر من مؤسسة علمية، أو مدرسة وجامعة أثرية، بخاصة في الهند وإفريقية وباكستان.

وهناك المتفوقون من متخرجي الجامعة، الذين يقدمهم إلى مجلس الدعوة الإسلامية بالرياض، من أجل انتدابهم لخدمة الدعوة في بلادهم وغير بلادهم، وقد تجاوز عددهم المئات، وهم يعملون ليل ونهار في تعليم المسلمين دينهم الحق، وصراطهم المستقيم، وتحصينهم من التيارات الهدامة.

وقد بذل الشيخ قصارى جهده لإمداد المسلمين بالكتب النافعة، التي هم بحاجة إليها، في نطاق التدريس أو المطالعة. واستجابت المؤسسة الحكومية لاقتراحاته، فوضعت لتوزيع الكتب نظاماً شاملاً يتيح لكل منها أن تسهم، في هذا المضمار بالقسط المناسب. وفي الجامعة الإسلامية دار لتوزيع الكتب، تتلقى الكتب والمطبوعات الإسلامية، من مختلف الدوائر المعنية بالدعوة في المملكة للتوزيع على الجهات المحتاجة في مختلف أنحاء العالم، ويعرف اليوم باسم مركز شؤون الدعوة.

وهكذا أصبحت الجامعة الإسلامية، بجهود الشيخ عبدالعزيز، مركز إشعاع ومنبع نور، ومصدر علم وهدى، لا على نطاق المدينة النبوية وحدها، بل على مستوى العالم الإسلامي كله. يضاف إلى ذلك عمله الجاد في توسيع نشاطات الجامعة المختلفة.

رئيساً لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

في عام هـ 1395 هـ صدر الأمر الملكي الكريم بتعيين سماحته في منصب الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد برتبة وزير. وظل في هذا المنصب مدة ثمانية عشر عاماً، حتى عام 1413هـ.

مفتيا عاما للملكة العربية السعودية، ورئيسا لهيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء

في عام 1413 هـ صدر الأمر الملكي الكريم بتعيينه في منصب مفتي عام المملكة السعودية بالإضافة إلى رئاسة هيئة كبار العلماء، ورئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء. وظل في هذا المنصب مدة 7 سنوات، حتى وفاته في عام 1420هـ بمدينة الرياض.

أعمال خيرية في الهيئات الرسمية

وإلى جانب هذه الأعمال الكبيرة، فللشيخ أعمال خيرية في الهيئات الرسمية، من أبرزها:

. رئاسة اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.

. رئاسة وعضوية المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي.

. رئاسة المجمع الإسلامي بمكة المكرمة التابع للرابطة أيضا.

. عضوية المجلس الأعلى للجامعة الإسلامية في المدينة المنورة.

. عضوية الهيئة العليا للدعوة الإسلامية.

. عضوية المجلس الاستشاري للندوة العالمية للشباب الإسلامي.

. عضوية الصندوق الدائم للتنمية الشبابية.

أبرز أعماله وإسهاماته العامة - خيرية تطوعية

. جهوده في الدعوة


كان للشيخ عدة نشاطات خيرية، تصب في قالب الدعوة إلى الله والاهتمام بأمور المسلمين، منها على سبيل المثال لا الحصر:

دعمه للمؤسسات والمراكز الإسلامية المنتشرة في كافة أنحاء العالم الإسلامي، التي تقوم بأمور التعليم والدعوة إلى الله، ورعاية شؤون المسلمين، بخاصة الأقليات المستضعفة..

دعمه الملموس للجهاد الإسلامي، ودعوته للمسلمين القادرين على مساعدتهم، خاصة في أفغانستان. والبوسنة والهرسك والشيشان وكشمير وإريتريا والصومال وبورما، وغير ذلك من الدول الإسلامية، وفي كوسوفا.

اهتمامه البالغ بقضايا التوحيد وصفاء العقيدة، وما التبس على المسلمين من أمور دينهم، ويدرك تلك الأمور من حضر دروسه، أو استمع إلى محاضراته وأحاديثه، أو أطلع على مؤلفاته.

يولى سماحته حفظ وتعليم القرآن الكريم اهتماماً خاصاً، ويحث إخوانه وتلاميذه وأعضاء الجمعيات الخيرية لمضاعفة الجهد في هذا الصدد.

اهتمامه بالدعاة ومساعدتهم وكفالتهم، ويبلغ عدد الدعاة في العالم الإسلامي، الذين يكلفهم الشيخ أكثر من ألفي داعية، وقد وضع لهم بنداً خاصاً بهم من بنود الرواتب.
دعم هيئات الأمر بالمعروف والنهي من المنكر، وتشجيعها وتشجيع أعضائها، وحرصه على استمرار هذه الهيئات، والالتقاء بأعضائها وتوجيههم التوجيه الأبوي السليم، المبني على الرفق والحلم والعلم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومراعاة المصالح والمفاسد، وفقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مما أثمر عن ذلك هيئات قائمة على العلم من الكتاب والسنة.

. المساهمة في بناء المساجد


للشيخ مساهمة كبيرة في بناء المساجد وتشييدها وإعمارها، ويتمثل ذلك في كتابه للمحسنين، والإشارة عليهم ببناء المساجد في الأماكن المحتاجة من القرى والهجر البعيدة.
لم يكن بناء المساجد محصوراً على المملكة فحسب، بل في كل بقعة من بقاع الدنيا، تجد للشيخ معلماً بارزاً، وأثراً واضحاً، في بناء بيوت الله وإقامتها وإعمارها.

وفاته

في يوم الخميس الموافق 27 محرم 1420هـ، أصدر الديوان الملكي بياناً ينعي فيه سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز جاء فيه:

"انتقل إلى رحمة الله تعالى صباح اليوم الخميس الموافق 27 محرم 1420هـ سماحة الشيخ عبدالعزيز بن بن عبدالله بن باز، المفتي العام للمملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء، وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، ورئيس المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي، عن عمر يناهز تسعة وثمانين عاماً، إثر مرض ألم به؛ وسيصلى على سماحته حاضراً في الحرم المكي الشريف بعد صلاة الجمعة. وقد وجه خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، بأن تقام عليه صلاة الغائب أيضاً في المسجد النبوي الشريف، وجميع مساجد المملكة بعد صلاة الجمعة، إن شاء الله.

ولقد خسر المسلمون بوفاة سماحته خسارة كبيرة، حيث فقدوا بفقده عالماً جليلاً كرس كل حياته في سبيل العلم، وخدمة الإسلام والمسلمين، على اختلاف أوطانهم، في جميع أنحاء المعمورة.

نسأل الله، جل وعلا، أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنه فسيح جنته، وينزله منازل الشهداء، إنه سميع مجيب

منقول من موقعه









رد مع اقتباس