منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الحَجْرُ على الفِكْر
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-04-08, 23:44   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عُضو مُحترم
عضو ماسي
 
الأوسمة
مبدع في خيمة الجلفة 
إحصائية العضو










افتراضي الحَجْرُ على الفِكْر

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

في الانطمة الشمولية او الدكتاتورية

او الطُغاة كما يحلو للبعض وصفُهُم

خصوصًا العربيةً منها

يُمارس حَجرٌ على الفِكْر

و لمن لم يفهم ما معنى الحَجْر

فهو ذاك التصرف الوِقائي الذي يتعرض له المُصاب بمرضٍ مُعدٍ

إذ يوضع في مكان مُغلق و بعيدا عن الناس و يُمنع من الاتصال بهم

مخافة انتقال العدوى و انتشار المرض



و الحقيقة ان لفظ ( حَجْر) مُناسب جِدًا

فلو ابدلنا المريض بصاحب الفكرة او الرأي

لكان

الحجرُ الفِكريُ هو وضع صاحب فكرةٍ

في مكان مغلوق

و منعُهُ من الاتصال بالناس

مخافة انتقال فكرته و انتشارها بين الناس



شخصيا ارى اولئك الاشخاص الذين يُحاولون الحجر على افكار الناس و عقولهم


و حعلها نُسخة مُعدّلة و مثنقّحة لما يريدون هُم



اغبياء


لانهم لا يعلمون أو رُبما يعلمون و يتناسون

انك حتى لو حجرتني او حبستني او منعتي من الكلام مثلا

فهذا لن يُغير الفكرة التي في رأسي و اسعى لنشرها

ثانيا هُم ضعفاء و عديموا الثقة بانفُسهم

لان منعهم للغير دليل ضٌعفهم و خصوصا ضُعف حُجتهم و منهجهم في التفكير

فلو كانوا اقوياء ما خافوا الناس و أفكارهم

فالدليل بالدليل

و الحُجة بالحثجة

و العقل بالعقل

و المنطق بالمنطق

امّا منطقٌ بحَجْر

و عقلٌ بقَتل

و حُجةٌ بسِجن



فهذا والله هُو الضُعف الذي يراه البائسون قُوة و تمكُنًّا



و الوصف الثااث هُو الانحراف و قلة العقل

فالمُنحرف فقط - عن جادة الصواب - من يمنعُ الناس من التعبير عن افكارهم

و إن كانت تُخالف ما لديه

ذلكَ ان الشخص القويم السليم

ذو المنهج الصريح الذي لا يُناقض العقل الصريح

يُجادل بالحُسنى

و يقابل الاساءة بالاحسان

و يبذُل من وقته وجُهده للنقاش

فأما ان يقتنع الآخر بفكرته ........فيكون لهُ بذلك أجرٌ و فوز عَقلي

و إمّا ان يقتنع بفكرة الآخَرِ ...... و ذلك هو الفوز العظيم ان يعرف الحقيقة

و لا يُهم من أين تاتي و إن كانت على حساب نفسه

و لا يعتمد على القوة و الارهاب لإسكات الناس

الشخصُ السليمُ هو ذاك الذي يُخاطبك و لا يُكمم فاكَ

أو يكسرُ قلَمَك او يحرق دفتر مُلاحظاتك

و نيّتُه المُبيّتة في قلبه هِي الرحمة و بذلُ النُصح

و طلبُ الحقيقة ولو على حساب نفسه و كبريائها و غرورها

و لابد من التنويه ان الغرور و الكِبْر صفتان للدكتاتوريين و الطُغاة

و هُما سبب الغشاوة الموجودة على عَيْنَي الدكتاتور فلا يرى الحق

و إن رآه فانه يتجّنبُه


لانه الحق كالضوء الساطع

يُعمى الابصار التي ألِفت الظُلمة و السَواد)



و من اجل ذاك و غيرِه

فان تلك الافعال القبيحة منهم

تجعَلُ الناس تنفر منهم أولاً

و تناصبُهم العداء ثانيًا

و ما الحركات و الجماعات الارهابية التي ظهرت على مرّ التاريخ

إلا نتيجة الغلقِ و الكبتِ و القهرِ مع الحجرِ


و من انفض الناس من حوله

تهدّم بُنيانه و انقض قصرُه

و زال مُلكُه و عزّه

و إن امكنَهُ اللهُ من ايدي الناس

ذَهَبَ رأسُه

و فُصل عن صدرِه






================

اتمنى ان تصل رسالتي للامير او الحاكم او الرئيس

ليعرف ماذا يحدُث









 


رد مع اقتباس