منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - طلاق
الموضوع: طلاق
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-04-05, 20:27   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ الفاضل يبدو أنّ زوجتك قد ألِفَتْ الحصول على كلّ ما تطلُبه وبسهولةٍ أيضا..فكيف تنتظِرُ منها الآن وبسهولة أن تنتبِه لما قد يُزعِجكَ منها؟
إذ يبدو أنّ زواجها في سنٍّ صغيرة وانجابها جعلها تشعُر بأنّ المسؤوليّة تقيِّد حريّتِها ما يجعلها تحبّ السّفَر هروبا من روتين البيت والعلاقة الزّوجيّة...
فاسأل نفسَك أخي:
ماذا تغيَّرَ فيها أو فيكُما معا لتختارَ بعد هذا الزّواج المبنيّ على الحبّ والمكلّل بِنعمةِ الله عليكما بابنتان هجْرَكَ في البيت الواحِد أو قبولها بفكرة زواجك بأخرى؟
وحينما تجِدُ الجواب فعليك أوّلا أن تجلِسَ إلى زوجتِك في مكانٍ هادئٍ بعيدٍ عمّا يُشعرُها بالضّيق لتُحدّثها بأيّامكما السّابقة وحقّ العِشرة بينكما وخطورة وضعيّة البنتين إنْ دام هذا النّفورُ بينكُما.

حاوِرها برفقٍ وحاوِل جاهدا معرِفة فيما تُفكِّر وما الذي تريدُه...

حاول تجديدَ معاملتِك لها ولو تكلُّفا في سبيلِ إحياءِ مشاعرِها...

أظهِر لها حبّكَ وإخلاصك واجتهادك في المحافظة على رابطتكما 'التي تستحقّ الدّوام' واكبَح غضبَكَ متى رأيتَ تجاهُلها فلا يمكنُ للغضب إلاّ أن يجرَّ ما يصعّبُ الأمور بينكما لا قدّرَ الله.

ولا تتسرّع في التّفكير بالطّلاق، فمهما انّه حلال إلاّ أنّه أبغض الحلال إلى الله ولأنَّ نتائجه سلبيّة على الأبناء بالدّرجة الأولى...
فتريّث أكرمك الله وتوجّه للحيِّ القيّوم وادعوه أن يلين قلبها ويَهديها ويَحفظَ زواجكُما وابنتيكما...

وبعدَ هذه الخُطوات المهمّة إن رأيتَ تغيّرا إيجابيّا فاحمد الله واحفظ حقوق عائلتك..
وإن لاحظتَ أنّها لم تحرِّك لها ساكنا فنصيحَتي أن تستخيرَ الله في أمرِ زواجِك ثانية لأنّه حقٌّ شرّعه الله لكَ ولأنّه الملاذُ السويّ لتجنّب الوقوع في الخطأ في لحظةِ ضُعفٍ لا قدّرَ الله.


وعودة لأسئلتِك فأقول:

أنّ رفضُكَ من طرف المرأة التي خطبت ليسَ بسبب كونِك متزوّجا ولديك أطفال...
لا تفكّر بهذا الشّكل فالرّجُلُ الشّهم لا يُعابُ والمرأة الخلوقة لا تُعابْ إلاّ لدى أولئك الذين يخضعون لأحكامٍ ناقِصة ولا يهمّهم سوى الإضرار بالغير.

لكنّ السّبب ببساطة هو أنّ تلك المرأة لم تكُن من نصيبِك..فصرفك الله عنها ووحده يعلم الأسباب فاشكُره وارضى بقدرِه.

فإن ثبُتت قناعتُك بخطبة أخرى فتوكّل على الله ما دُمتَ تسعى فيما يرضي الله...وتذكّر أنّكَ لن تنالَ إلاّ ما قُدِّر لك.


وبرأي والله أعلم أنّ الله لم يسهّل لكَ الطّلاق لِأنّه كتبَ لك ذلك..فإن شاء لكما البقاء كزوجين بقيتُما..وإن شاء أن تعدّد الزّيجات سهّلَ لكَ ذلك حينما يأذن بذلك.

فهوّن عليك أخي وثِق بأنّ الله يبتلي المؤمنين لاختبار صبرهم..وهو القادرُ بعد حين أن يبدّلَ حالكَ سعادةً وهناء فاستبِقِ الظنّ الحسَنَ واستغفِر الله وادعوه أن يحافِظ على أسرتِك.

وفّقك الله ويسّر أمورك.