اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق النور
ودسّ السخيّ يده في جيبه
..
وعبث بشيء للحظات
..
وانفلت لسان الخجولة وقالت: منذ مدة وأنا أقوم من الليل أصلي وأدعو الله أن يوفقني.. وأن يسهل علي القرار
..
وأن يمدني بالصبر
..
والجرأة
..
والشجاعة
..
والثبات
..
وكم جادت عيوني بدمعها.. في الليالي
..
ولا أكذب إن قلت أنها كانت أحلى في قلبي من كل هذا..
..
من كل ما نحن عليه..
..
..
وأخرج الحبيب يده من جيبه..
..
وبها هذه..
..
..
وقاطعها: الحمد لله..
..
والله كنت أريد أن أجعلها مفاجأة..
..
لكن والله لا أظن ان هناك لحظة أجمل من هذه..
..
يعلم الله أني أكملت الترتيبات.. كلها وكنت قادما بإذن الله.. نهاية الأسبوع..
..
ضمن موكب أمي وأبي وما قدر الله من أهل.. لطلب يدك..
..
..
وقد كان مني في الليالي كالذي كان منك
..
فالحمد لله الذي سرني بأحلى كلام سمعته منك منذ سنين..
..
وتلألأت عيناها بدمعها وهما تنظران تارة إلى عينين من قويِّها كادتا تجودان..
..
وتارة إلى ما بيده.. وتارات ترتفعان إلى السماء
..
وكأن القلب كان يلقي الحمد مدرارا... لرب السماء
..
..
أما أنا فواصلت أن أبدو متكبرا.. وحدي.. وأحمد الله على أن أطال النادل
..
ولأني لا أعتبر.. فقد مرّرْتُ الأمر هكذا .. وكأنَّ دمْعًا لم يسِلْ
..
..
|
أخي طارق،
قرأتها بتمعّنٍ واستحسنتُ مسارَ حبرِك الذي جعلنا نُبحِر عبرَ صفوةِ حرفِك
ونتطلّعُ لتاجٍ بريقه نُقطة نهايةٍ لبدايةٍ ألهمتنا أنبل الأحلام..
لكن! هذه:
"أما أنا فواصلت أن أبدو متكبرا.. وحدي.. وأحمد الله على أن أطال النادل
..
ولأني لا أعتبر.. فقد مرّرْتُ الأمر هكذا .. وكأنَّ دمْعًا لم يسِلْ"
جعلتني أخضَعُ لتنهيدةٍ وخزتْ غفوتي..
فهل هي كما بدتْ لي أم أنّي تُهتُ بينَ مداخل الكلم ومشاهد الفرحِ والألم!
وتقديري الكبير لما جاد به الفِكرُ وروّضَه القلَم.