2012-04-05, 09:18
|
رقم المشاركة : 8
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
[متى تقوم الحجة على تارك إركان الإسلام أو بعضها ؟ ] قال الحميدي رحمه الله تعالى: فأما ثلاث منها فلا تُناظر تاركها: من لم يتشهد ، ولم يصل، ولم يصم لأنه يؤخر شئ من هذا عن وقته، ولا يجزئ من قضاه بعد تفريطه فيه عامداً عن وقته. فأما الزكاة فمتى ما أداها أجزأت عنه وكان آثماً في الحبس.
الشرح :
هذا تفصيل أخر في هذه الأمور الخمسة :
فمن لم يتشهد ومن لم يصل ولم يصم هذه لايناضر عليها لأنها معروفة من الدين بالضرورة وقد علمتم التفصيل في الاركان الخمسة بصفة عامة فالزكاة حق للمساكين يأثم بعدم إخراجها حتى يوصلها إليهم والصلاة والصيام من تركهما عامدا حتى خرج وقتها فهذا لا يؤمر بالقضاء.
والظاهر إن هذا فيه تفربق إذا كان الترك على سبيل الدوام, مضى دهرا من عمره وهو لا يصلي, ولا يصوم فهذا تكفيه التوبة لأن التوبة تجب ما قبلها أما إن كان ترك فرضا أو فرضين فهذا يؤمر بالقضاء والصيام من افطر أياما عامدا يؤمر بالتوبة والقضاء وحديث (من أفطر يوما من رمضان في غير رخصة رخصها الله له لم يقض عنه صوم الدهر) فهذا حديث ضعيف والله اعلم .
قال الحميدي (وأما الحج فمن وجب عليه، ووجد السبيل إليه وجب عليه, ولا يجب عليه في عامه ذلك حتى لا يكون له منه بد, متى أداه كان مؤدياً ولم يكن آثماً في تأخيره إذا أداه, كما كان آثماً في الزكاة، لأن الزكاة حق لمسلمين مساكين حبسه عليهم فكان آثما حتى وصل اليهم, واما الحج فكان فيما بينه وبين ربه إذا أداه فقد أدى، وإن هو مات وهو واجد مستطيع ولم يحج, سأل الرجعة إلى الدنيا أن يحج, ويجب لأهله أن يحجوا عنه، ونرجو أن يكون ذلك مؤدياً عنه كما لو كان عليه دين فقضي عنه بعد موته.
[تمت الرسالة والحمد لله رب العالمين]
الشرح :
هذه قاعدة عامة في قضاء الديون فمن مات وعليه دين قُضى عنه لقوله (عليه الصلاة والسلام) للخثعمية وغيرها: (أرايت لوكان على ابيك دين فقضيته أيؤدي ذلك عنه قال فدين الله أحق بالقضاء) , فديون الله الديون التي لله يجب قضاءها عن الموتى وقوله رحمه الله إلا سأل الرجعة انا لا اعرف حتى الآن دليلا انا لا اعلم إلا الآية وهي (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (9) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100))[المؤمنون], هذه محتملة.
لكن الحج يجب على الفور, ثم ذُكِّر الشيخ بحديث (من كان له مال يبلغه حج بيت ربه أو يجب عليه فيه الزكاة فلم يفعل سأل الرجعة عند الموت) , وهذا الحديث لوصح عن ابن عباس لكان له حكم الرفع لأنه لا مجال للاجتهاد فيه.
والمقصود إن ديون الله عز وجل تقضى قال عليه الصلاة والسلام (من مات وعليه صيام صام عنه وليه) , وكذلك الزكاة يعني من مات بعد حول ماله وكان المال له نصابا زكى الورثة قبل ان ينتقل المال اليهم تخرج الزكاة.
تم الكتاب.
الأســــــــئلة :
س/ عند التحدث عن المنحرفين نسمع من بعض الافراد بعض العبارات منها:
اولاً/ الله لايسألك في قبرك عنهم.
ثانيا/ الحق يؤخذ ولو من الشيطان مستدلين بحديث ابي هريرة.
الجواب / اولا مشى السلف الصالح على التحذير من المبتدعة وشدة التنكير عليهم والإغلاض لهم سرا وجهرا, حتى تحذرهم الأمة لأن المقصود هو تصفية التدين وتخليصه لله سبحانه وتعالى وقول القائل ان الله لايسألك في قبرك ومن انبأه بهذا.
القبر له فتنة والعبد ينعم ويعذب في قبره حسب السؤال والرضى بالمعصية والممالئة عليها كفعلها هذا متفق عليه بين الإئمة وبهذا تعلمون ان أتباع الجماعات المنحرفة وهم الذين يوالون ويعادون فيها مُعَرضون لعقاب الله سبحانه وتعالى لأنهم اقروا المحدثات في دين الله تعالى بل أهل السنة يردون المخالفه على صاحبها و إن كان من أهل السنة بل يشتدون في الرد على المخالف.
الامر الآخر وهو في استدلالهم ـ على تسويق الجماعات المنحرفة,
وأقول: قد قلت عشرات المرات إن لم يكن مئات المرات جميع الجماعات الدعوية المنحرفة ضالة مضلة وعلى رأسها جماعة التبليغ وجماعة الإخوان المسلمين لإنها مبتدعة في دين الله تعالى وأصلت أصولا وقعدت قواعد بدعية.
بعد هذه الجملة الإعتراضية أعود إلى المقولة وهي أستدلالهم بحديث ابي هريرة رضي الله عنه في صحيح البخاري ان لم يكن في الصحيحين هذا الأمر عندنا لاشك فيه وله ايضا نضائر منها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لمل اتاه حبر من اليهود فقال يا أبا القاسم إنا نجد في كتابنا أن الله يرفع السماء... قال ابن مسعود فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا.... الحديث, نقول ليس عندنا نزاع في قبول الحق ممن جاء به فلو قال جهمي أو معتزلي: العبادة؛ محض حق الله تعالى فلا حض فيها لملك مقرب ولا لنبي مرسل نقول هذا صحيح لكن يفرق بين من هو أصل في أخذ الحق منه وبين من هو ليس اصلا في أخذ الحق منه.
فالذي هو اصل في قبول الحق منه واخذ العلم منه هو المسلم صاحب السنة هذا هو الذي يأخذ منه وأما غير المسلم أو مسلم مبتدع فهذا إذا قال قولا أو أسس قاعدة أو اصل أصلا, عرضنا على شرع محمد (صلى الله عليه وسلم) فأن وافق قبلناه, وأن لم يوافقه تركناه مع إننا لسنا بحاجة إلى هؤلاء لكن شاعت بيننا كما ذكرت لكم في المثال.
كذلك لو قال يهودي, او نصراني إن الله فوق العرش, وعرشه فوق سمواته هل هذا حق ام باطل؟ هذا حق لكن هل نحن نطلب هذا من اليهودي او النصراني حتى نأخذ العلم عنه؟ الجواب لا ليس كذلك فاذا نعود الى الحديث وهو قوله صدقك وهو كذوب يعني أنه صدق في هذه الحالة وهو في حاله كلها كذوب.
لكن صاحب هذا القول:
اولا: هو اخواني لا مرية فيه عندي يستسغي من قاعدة المعذرة والتعاون وما من حزبي عرفناه بل أتباع الجماعات الدعوية كلهم يستسغون من قاعدة المعذرة قاعدة حسن البنا (نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه).
هذه القاعدة الفاجرة الظالمة التي فتحت الباب على مصراعيه أمام كل نحِلة ضالة سواء كانت تنتمي الى الإسلام كالرافضة, أو غير مسلمة كاليهودية والنصرانية, وكذلك من افرازات هذه القاعدة قاعدة الموازنة, هم يستدلون بها على قاعدتهم وقاعدة الموازنة هي من أفرازات قاعدة المعذرة والتعاون.
س/ ماهو توجيهكم لمن يتابع القنوات الفضائية بحجة أخذ العلم منها؟
الجواب/ القنوات الفضائية هي ليست أصلا في أخذ العلم لكن هي عندي على قسمين :
القسم الاول/ الفساد فيها أكثر من الصلاح والغث اكثر من السمين ,والباطل أ كثر من الحق فهذه أنا لا انصح بمتابعتها خشية أن يقع في شباكها وشراكها من لا فقه عنده فيختلط عليه الأمر فيصير فكره مزيجا بين حق وباطل وبدعة وسنة وهدى وضلال.
والقسم الثاني/ الحق فيها كثير وفيها فساد لكن فيها كثير من الحق ويخرج فيها علماء فضلاء فهذه وإن كان فيها فساد لكن يصدق عليها قول الرسول (صلى الله عليه وسلم) فيما أرى (ان الله لينصر هذا الدين بالرجل الفاجر)
فهذه يستفيد منها من كان راسخا في العلم يريد ان يستفيد من فضلاء المشايخ الذين يخرجون في هذه القناة.
س/ الإحرام من الميقات ليلا قبل دخول رمضان بليلة هل تكون هذه العمرة من رمضان؟
الجواب/ ارجو إن كان في ليلة الأول من رمضان أن تكون عمرته في رمضان أما ان كان في الليلة قبل الأول من رمضان او ليلة الشك فهذا أرى أن يعيد عمرته اذا اراد ان يحصل على فضيلة العمرة في رمضان.
س/ ماهو حكم لبس البنطال وخصوصا في الدوائر الرسمية التي تفرض فيها الدولة ذلك وما حكم الصلاة فيه؟؟
الجواب/ اولا: ان البنطال ليس من سمت المسلمين.
ثانيا/ من حيث الصلاة, إن كان يصف البشرة فلا تصح الصلاة فيه لأن من شروط الصلاة ستر العورة وكون الدولة تفرضه هذا إذا كان مضطرا للعمل لا يجد قوته وقوت عياله فتكون هذه ضرورة فيتق الها ما استطاع فيلبس بنطالا فضفاضا لايصف البشرة حتى يهيء الله له مخرجا.
س/ ماحكم شراب الشعير الموجود الان في الاسواق؟
الجواب/ تخمير الشعير (السوبيا) هو يخمر بطريقة تكسبه لذة ونكهة جميلة وهذا مباح في الأصل لكنه اذا زبد حينما تفك العبوة وتجد لها زبدا, عفونة فهذا دليل على انها مسكرة اذا كانت رغوة قوية تتدفق زبد يطفح كالزبدة وفيها عفونه زائدة فهذا دليل انها مسكرة والا فالأصل انها جائزة.
س/ حكم من صلى مع الإمام في صلاة التراويح اربع ثم ينصرف ليصلي اخر الليل لفضيلة الوقت فهل فعله هذا صحيح؟
الجواب/ اذا صلى مع الإمام فليصلي حتى ينصرف لحديث (من قام مع امامه حتى ينصرف كتب له قيام ليلة) .
واما اذا كان يريد التأخير فليصل في بيته او يصلي مع الامام دون وتر, ويؤخر الوتر الى اخر الليل فالأمر فيه سعة.
س/ حكم الذهاب الى مجلس العزاء اذا لم يتيسر له خارج البيت؟
الجواب/ التجمع من اجل العزاء هذا من النياحة فقد اخرج احمد وابن ماجة عن جرير ابن عبد الله البجلي رضي الله عنه انه قال كنا نعد الاجتماع عند اهل البيت بعد دفنه وصنعة الطعام من النياحة واحيانا يكون المجلس عفوي الرجل يأتيه اخوانه وقد يجلسون عنده ثم ينصرفون هذا لابأس به, أما الأول فان تيسر للمعزي ان يلقى اخاه في المسجد او الشارع في وقت هذا التجمع فلا بأس فان لم يمكنه فيذهب يعزي وينصرف.
وتمت مراجعة هذا الشرح في يوم الاثنين 11شوال 1431وصلي اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
|
|
|