منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - دروس لشيخ عبيد الجابري حفظه الله
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-04-05, 09:08   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

[رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة ]
قال الحميدي: والإقرار بالرؤية بعد الموت. 6- وما نطق به القرآن والحديث مثل: (وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم)[ المائدة 64]. ومثل (والسموات مطويات بيمينه)[الزمر :67]. وما أشبه هذا من القرآن والحديث, لا نزيد فيه ولا نفسره، نقف على ما وقف عليه القرآن والسنّة, ونقول (الرحمن على العرش استوى) [طه :5]. ومن زعم غير هذا فهو معطل جهمي.
الشرح :
هذا شروع من الشيخ رحمه الله في تقرير عقيدة أهل السنّة والجماعة في أسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته, وهذا التقرير إجمالا وتلخيصا بأن تلقي هذا الباب أعني باب أسماء الله وصفاته لا يكون إلا من القرآن والسنّة الصحيحة وتفصيلا يتضمن أمور:
الأمر الأول/ إن أهل السنّة حينما يثبتون لله صفة أو ينفون عنه صفة فأنهم لم يقولوا هذا عن تلقاء أنفسهم بل بما استقر عندهم وتقرر من القرآن ومن السنّة الصحيحة فهم يثبتون ما أثبته الله في كتابه وينفون ما نفاه عن نفسه في كتابه, وكذلك يثبتون من أسماء ربهم وصفاته ما جاءت به السنّة الصحيحة وينفون عنه كذلك.
فالخلاصة أنهم لايتلقون هذا الباب إلا من القرآن والحديث الصحيح وذكر ها هنا ثلاث من صفات الرب سبحانه وتعالى:
الصفة الأولى: الرؤية, قال بعد الموت يعني يوم القيامة لأن الناس في الدنيا لا يرون الله عز وجل كما قال الهت تعالى لموسى (عليه االصلاة والسلام) حين قال ارني انظر اليك (وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي) يعني في الدنيا.
الصفة الثانية: صفة اليد واستدل عليها بآية المائدة (وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ). هنا الشاهد والمصنفون كثيرا ما يقطعون بعض الآية تنبيها للآخِر فقوله غلت أيديهم هذا ليس فيه شاهد وإنما الشاهد الذي لا يحتمل التأويل (بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ).
والصفة الثالثة: صفة الاستواء لله سبحانه وتعالى ولابد هاهنا بارك الله فيكم من قواعد:
القاعدة الأولى: إن التلقي من الكتاب والسنّة الصحيحة فلا مجال فيها للإجتهاد.
القاعدة الثانية: إن صفات الرب جل وعلا معلومة باعتبار, مجهولة باعتبار, فهي معلومة باعتبار المعنى ومجهولة باعتبار الكيفية. فأهل السنّة لا يفوضون معنى الصفة وانما يفوضون كيفيتها لأن الصفة لها كيفية لكن علم هذه الكيفية مرده إلى الله تعالى فانه اعلم بنفسه من غيره واعلم بخلقه من غيره.
فعلم كيفية الصفة وإدراك كنه الصفة هذا مرده إلى الله سبحانه وتعالى أما المعنى فأن أهل السنّة يتكلمون فيه فمثلا, في اللغة اليد هي آلة العمل والرؤية تكون بالعين.
والاستواء من معانيها الاستقرار والارتفاع والقصد هذا من معانيه وهكذا,
القاعدة الثالثة: إن من اعترض صفة من صفات الله تعالى بتشبيه أو تأويل باطل، اوتعطيل يقال له ما يلي:-
أولا/ كلامك ليس عليه دليل بل الدليل على خلافه.
ثانيا/ كلامك مخالف للنص من كتاب أوسنّة.
ثالثا/ كلامك يخالف إجماع السلف فقد يوجد من الصفات ما تستدعي اربعة أمور أو خمسة بحسبها.
ومراد الشيخ الحميدي (رحمه الله) ان عقيدة أئمة السلف إثبات هذه صفات والرد على من ينكرها وانه ليس عندهم من التحفظ فأهل السنّة موقفهم من صفات الله تعالى اثبات بلا تمثيل وتنزيه بلا تعطيل يثبتون أسماء الله تعالى وصفاته دون تشبيهها بصفات المخلوقين وكذلك ينزهونه عن النقائص دون تعطيل فحينما بثبتون لله عزّ وجلّ السمع والبصر واليد والقدم والرجل والوجه وغيرها فهم يثبتونها على الوجه اللائق بالله تعالى لايشبهونه بصفات المخلوقين وإذا نفى الله عن نفسه صفة نفوها واثبتوا ضدها على الوجه الأكمل أو نفاها عنه رسوله (صلى الله عليه وسلم) ينفونها كذلك, ويثبتون ضدها على الوجه الأكمل فعلى سيبل المثال عندما ينفي الله تعال عن نفسه العجز,
الموقف الاول/ نفي العجز.
الموقف الثاني/ إثبات كمال القدرة.
وعندما ينفي الله عن نفسه الظلم (وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (46))[يونس].
اهل السنّة ينفون هذه الصفة اليس كذلك ؟؟ ويثبتون كمال العدل.









رد مع اقتباس