منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - دروس لشيخ عبيد الجابري حفظه الله
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-04-05, 09:04   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي


[ الثناء على الصحابة رضوان الله عليهم ]
قال الحميدي رحمه الله:

3- والترحم على أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) كلهم ، فإن الله – عز ّوجلّ - قال: (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10)) [الحشر 10], فلن يؤمن إلا بالإستغفار لهم، فمن سبهم أو تنقصهم أو أحداً منهم فليس على السنّة، وليس له في الفئ حق، أخبرنا بذلك غير واحد عن مالك بن أنس أنه قال: " قسم الله تعالى الفئ فقال: (لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8) وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)). ثم قال: وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ  (الحشر 8 - 10). فمن لم يقل هذا لهم فليس ممّن جعل له الفئ ".


الشرح :
هذه المسألة أراد الشيخ بها أمرين:
احدهما: بيان مكانة الصحابة رضي الله عنهم.
والثاني: الرد على ثلاث طوائف زائغة, فأهل السنّة يحبون الصحابة كلهم ويتولنهم ويترحمون عليهم ويترضون عليهم ويمسكون عمّا شجر بينهم ولا يذكرونهم إلا بخير فقد منّ الله على أهل السنّة بأمور منها سلامة صدورهم وألسنتهم وسلامة ألسنتهم من السب والشتم وعبارات التنقص للصحابة كلهم أو جماعة منهم وسلامة صدورهم من الحقد وهذا هو ما تضمنته آية الحشر قال تعالى (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10))[الحشر], فسلامة الصدور والقلوب نحو الصحابة أهل الإيمان.
وأما الطوائف الأخرى الزائقة:
فالطائفة الأولى/ هم الرافضة فهؤلاء يكفرون الصحابة ويسبونهم ويمقتونهم جميعا, إلا قلة منهم, منهم علي (رضي الله عنه), ويقولون هؤلاء هم المؤمنون ففي رواية ثلاثة وفي رواية سبعة وفي رواية اثني عشر.
الطائفة الثانية/ الخوارج فهؤلاء يكفّرون (علي رضي الله عنه).
الطائفة الثالثة/ النواصب وهم الذين ناصبوا العداء لعلي (رضي الله عنه) وآل البيت وبعضهم يكفّرهم وبعضهم لا يكفّرونهم لكنهم معلنون عن عداوتهم لآل البيت.
وقد جرت عادة أهل السنّة أن يقررون السنّة ويبينون ما خالفها حتى تقوى في القلوب السنّة ويقوى في القلب الحذر مما يضادها.


[ القرآن كلام الله تعالى ]
قال الحميدي رحمه الله
4- والقرآن: كلام الله، سمعت سفيان [بن عيينة] يقول: "القرآن كلام الله، ومن قال مخلوق فهو مبتدع، لم نسمع أحدا يقول هذا ".

وسمعت سفيان يقول: الإيمان قول وعمل ويزيد وينقص, فقال له اخوه إبراهيم بن عيينة: " يا أبا محمد، لا تقل ينقص". فغضب, وقال: "اسكت يا صبي، بلى حتى لا يبقى منه شئ ".

الشرح :
هذه مسألة عظيمة مضى عليها بعد النبي (صلى الله عليه وسلم) الصحابة والتابعين حتى جاء عهد المأمون الخليفة العباسي المتشيع وبطانته بشر بن غياث المريسي, فنشروا للناس أن القرآن مخلوق, فحامل كبر هذه المسألة هو بشر بن غياث المريسي , والذي احتواه وأشاعه وحمل الناس عليه بالقوة هو الخليفة المأمون, وكان متشيعا ولهذا تعلمون أن الرافضة أصل كل بلية في الإسلام فما عُرف بناء القبور واتخاذ المساجد عليها إلا من الرافضة, ما كان قبلهم معروفا فأهل السنّة والجماعة يرون إن القرآن كلام الها كما قال تعالى: (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ (6))[التوبة], ولهذا يقولون القران كلام الله كيف ما تصرف الناس فيه تلاوة بألسنتهم أو حفظا بصدورهم أو كتابة في مصاحفهم, لايخرج عن كونه كلام الله تعالى وقالوا من قال إن القران مخلوق كافر, لأن القران كلام الله فمن قال غير هذا فقال بخلق القران, وهو يعلم يعني عنده علم هذا يكفر, فالسؤال هنا؟ هل من احد اليوم يقول هذه المقولة؟
الجواب: نعم ومنهم سيد قطب قال في تفسيره المعروف في ظلال القران وهو في الحقيقة (ضلال) وليس ظلال لأنه مليء بالكفريات والبدع قال في تفسير سورة طه: (القران ظاهرة كونية كظاهرة السماء والأرض فنزلت من السماء) قاله حسب ما أظن في صفحة 2338في تفسير سورة طه ويقررها إمام الأباظية احمد ابن حمد يقرر هذا وقد ردّ عليه الشيخ صالح بن علي بن فقيه ولا نزال نسمع من بعض المتفلسفة أنهم يقولون ومحمد (صلى الهص عليه وسلم) كان كونا مثل القران.
من كوّن الكوّن ؟؟ الله تعالى, يعني معنى كلامهم هذا أن القران مخلوق مثل محمد صلى الله عليه وسلم.
المسألة الثانية/ التعليق على كلام سفيان على أخيه إبراهيم قال (ينقص حتى لايبقى من شيء) هذه المسألة تفطنوا لها هذا خلاف ما قرره أهل السنّة الإيمان يزيد وينقص لكن لم يقولوا لم يبق منه شيء لأنه إذا لم يبق من الإيمان شيء كان المرء كافرا, فلابد أن يبقى معه من الإيمان ما يدخل فيه الجنة فإذا لم يبق منه شيء كان كافرا أي لم يكن من أهل الجنة فكيف يوجه كلام سفيان هذا له عندنا توجيهان:
الأول: لعله قال ذلك تحذيرا أو زجرا عن المعاصي التي تنقص الإيمان.
الثاني: التحذير مما يوجب الردة لإن من وقع في الردة ذهب إيمانه.









رد مع اقتباس